رمز الخبر: ۳۲۰۰۹
تأريخ النشر: 16:46 - 01 October 2012
  ارنا - اعلنت الحكومة العراقیة عن اغلاق معسكر اشرف المقر الرئیسی لزمرة المنافقین فی تنفیذ عملیاتها الارهابیة ضد ایران منذ عهد نظام صدام حسین البائد وبعد سقوطه ایضا بفضل الدعم الغربی المتواصل لاسیما امیركا وفرنسا .

ووضع هذا القرار النهایة لنشاطات زمرة المنافقین فی العراق التی استمرت اكثر من ثلاثة عقود رغم الدعم الغربی الكثیف لهذه الزمرة .

وقبل حرب السنوات الثمانیة (التی شنها النظام العراقی السابق ضد ایران فی عقد الثمانینات ) كانت زمرة المنافقین قد ارتكبت جرائم ونفذت عملیات ارهابیة فی ایران مستهدفة الناس العادیین والابریاء لسنوات عدیدة الا انها رأت بقاءها مرهون بوقوفها الي جانب النظام البعثی العراقی فی حربه التی اشعلها ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة (فی 1980) حیث وسعت من نطاق اعمالها العدائیة ضد الشعب الایرانی عبر استخدام الاسلحة والمعدات العسكریة الثقیلة التی منحها لها الجیش العراقی السابق .

وبعد وقف اطلاق النار بین البلدین فی 1988 استمرت هذه الزمرة فی ممارساتها الارهابیة والعسكریة العدوانیة وسط اوهام رخیصة بتحقیق انتصار سریع الا ان عملیة (المرصاد) التی نفذتها القوات الایرانیة فی منطقة اسلام اباد غرب / غرب / قضت علي هذا الحلم ایضا .

وبعد هزائمها المتتالیة السابقة خططت زمرة المنافقین بالتنسیق مع عناصرها فی معسكر اشرف وكذلك فی اوروبا لاسیما فرنسا لوضع عراقیل امام خطط العراق والامم المتحدة الرامیة لطرد عناصرها من اراضیه الا ان احلامها المشؤومة التی حملتها منذ عقود تحطمت فی هذا السیاق ایضا .

وفضلا عن ذلك استغلت هذه الزمرة الاموال الطائلة التی منحها نظام صدام حسین من الثروة النفطیة للعراق لضخها الي جیوب بعض الساسة والمشرعین الاوروبیین والامیركیین بهدف الاستمرار فی وضع العراقیل امام اغلاق معسكر اشرف متذرعة بوجود حرب نفسیة ضدها ورفعها شعارات ومزاعم حول مظلومیة عناصرها المتبقین فی المعسكر .

وفی المقابل اتخذت الحكومة العراقیة خطوات ترمی لطرد عناصر زمرة المنافقین من المعسكر فی اطار برنامج اعدته الامم المتحدة الا ان قادة الزمرة اثارت عناصرها فی المعسكر للرد والتصدی امام تنفیذ هذه العملیة حیث لم ینته النزاع بین الجانبین الي نتیجة حاسمة .

ومن جهة اخري وفی ظل استمرار زعیم زمرة المنافقین مسعود رجوی بالاختفاء بعد احتلال امیركا للعراق بمساعدة حلیفاتها الغربیات زاد الغموض حول مصیره الا ان الشخصیة الثانیة فی الزمرة مریم رجوی عقدت سلسلة لقاءات واجتماعات ذات طابع مسرحی وشكلی بمشاركة اجانب مقیمین فی فرنسا یهدف للحیلولة دون اغلاق المعسكر .

وفی ظل المساعی السابقة برزت الاعترافات والتقاریر الصادرة عن عناصر الزمرة المنشقین عنها والهاربین من معسكر اشرف فضلا عن بعض قادتها لتؤكد تبرما واسعا بین صفوفها من الاجراءات والتقییدات المفروضة علي العیش فی ظل حیاة كریمة مثل الزواج وانجاب الاطفال بل وتعدت ذلك الي القیام بعملیات تفتیش فكری مستمر او انتزاع اعترافات من اعضاء الزمرة ماادي الي فضح دوافع قادة الزمرة الرامیة للحیلولة دون اغلاق المعسكر .

وبعد ماض ملیء بالممارسات الارهابیة للزمرة بدء من اعمالها الارهابیة فی ایران وتعاونها مع نظام صدام حسین فی الحرب المفروضة علي ایران (التی شنها فی عقد الثمانینات) ووضعها فی قائمة المنظمات الارهابیة ببعض البلدان مثل امیركا رغم استمرار هذا البلد فی تقدیم الدعم السیاسی والمالی جاء تنفیذ قرار اغلاق معسكر اشرف الذی یمثل المركز التنظیمی والمقر الاهم لعناصرها لیضع نهایة لحیاتها الاجرامیة القاتمة .