رمز الخبر: ۳۲۶۹۹
تأريخ النشر: 11:28 - 11 December 2016
وشدد لاريجاني على أن الخطأ الاستراتيجي الذي ترتكبه القوى الكبرى والقوى الاقليمية هو الاستخدام التقني للارهاب، الأمر الذي يعد سببا رئيسيا في الفوضي الأمنية.
ارنا- قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني ان منطقة غرب آسيا تعاني من فوضي أمنية شديدة نسبيا.

وأشار علي لاريجاني في كلمته خلال المؤتمر الامني في طهران الذي افتتح أعماله اليوم الأحد، الى ما تتميز به منطقة غرب آسيا والشرق الأوسط، وقال ان هذه المنطقة نقطة التقاء ما بين القارات الثلاث أوروبا وآسيا وأفريقيا، ومما تتميز به أيضا أن فيها ممرات مائية مهمة وتتصل بالمياه الحرة، ولذلك يطلق عليها المنظرون "قلب الأرض"، فقد كانت منطقة صراع للقوى الدولية في حقب تاريخية متعددة، ووقعت الكثير من الحروب فيها لأسباب مختلفة، واليوم أيضا تشهد العديد من الصراعات والنزاعات.

واعتبر أن اتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا وبريطانيا لم تتمكن من إقرار الأمن المستدام في المنطقة فحسب، بل انها تسببت ايضا في إثارة العديد من الحروب والنزاعات سواء تلك التي تقع ضد بدعة تأسيس الكيان الصهيوني أو حروب الوكالة التي نشهدها اليوم.

وشدد على أن الخطأ الاستراتيجي الذي ترتكبه القوى الكبرى والقوى الاقليمية هو الاستخدام التقني للارهاب، الأمر الذي يعد سببا رئيسيا في الفوضي الأمنية التي تعاني منها المنطقة، معتبرا أن هذا الخطأ الاستراتيجي بدأ العمل به باحتلال الاتحاد السوفيتي السابق لافغانستان واستمر استخدامه في احتلال العراق وليبيا والأزمة التي تشهدها حاليا سوريا واليمن الأمر الذي أدى الى اتساع ونمو الارهاب بشكل عملي.
ونبه الي وجود عوامل أخري أدت الي نشوب الفوضي الأمنية في المنطقة من بينها عدم وجود أنظمة كفوءة وعدم تحقيق تنمية اقتصادية، وتفشي التطرف، وأن الامن والاستقرار الذي كان ينبغي أن تشهده المنطقة باتفاقية سايكس بيكو اجهض مع تنفيذها.