رمز الخبر: ۳۴۵۰
تأريخ النشر: 14:19 - 04 April 2008
اكد أبو تحسين أول المحتفلين بسقوط صدام أنه رفض استلام مبلغ 250 الف دولار " للنعل " الذي ضرب به صورته لدي الاطاحة بنظامه البغيض.
و نقلت وكالة انباء فارس عن موقع براثا علي شبكة الانترنت أن هذا العراقي اكد في حديث لهذا الموقع انه لايزال يحتفظ بالنعل وهو موجود عنده قائلا " اتمنى ان يقام معرض عراقي لسقوط صدام وان اعرضه فيه "‌.
و اضاف هذا العراقي قائلا " لقد عرض علي الكثيرين مبالغ لبيعه، واذكر هناك امراء من الكويت دفعوا مبلغا يقدر بـ 250 ألف دولار لقاء بيعه، ورفضت لانني صاحب مبدأ ولأنها مسألة مواقف والمواقف لا تباع " .
و تابع ابو تحسين قائلا " إن يوم 9/4 العام 2003 هو يوم تاريخي للعراقيين بشكل عام، لسقوط نظام دكتاتوري في العالم، لذلك اكتسب هذا اليوم ميزة تاريخية وخاصة لي لأني كنت أقف موقفا يعتبر هو موقف كل العراقيين الشرفاء وآلامهم وأوجاعهم التي امتدت لـ35 عاماً ".
و عن الاسباب التي دفعته للتعبير عن موقفه في ضرب صورة صدام بنعلهِ فيقول " ان الحقد على النظام هو الذي دفعني والألم والمرارة التي تعتصرني في الداخل وألم العراقيين جميعاً، حروب طائشة ووصول العراق الى مستوى منبوذ من العالم، ذلك دفعني الى أن أنتفض على الواقع المر والمأساوي الذي نعيشه في السابق وأن تصرفي الطبيعي في تلك اللحظة أعتبره البيان رقم 1 للاعلان عن سقوط نظام صدام ".
و قال " لم أكن أفكر في تلك اللحظة وتصرفت، ففي تلك اللحظة كنت أعرف أن صدام كان موجوداً في منطقة الأعظمية وأعرف أن الجيش الشعبي كان موجوداً أمام بناية اللجنة الأولمبية وهو يرمي الطائرات الحربية الأمريكية بالرشاش وانا اقف امام العالم متحديا الموقف واوصلت رسالة العراقيين للعالم ".
و يضيف " المهم الآن هو اننا أزلنا النظام، وهو كالصخرة الثقيلة كانت جاثمة على صدور العراقيين وطبيعي أن تبرز سلبيات في حالة حدوث أية ثورة على النظام، فان هذه الممارسات تحدث، ويجب ان لا ننسى ان النظام المقبور لديه مليونين من المخابرات والأمن وازلام الاستخبارات والشعبة الخامسة وفدائيي صدام والجيش الشعبي أواشبال صدام فليس من السهل ان هذا العدد يمكن اصلاحه بيوم أو يومين ".
و يتحدث عن سبب تركه بغداد والهجرة الى كردستان فيقول " بصراحة لقد تعرضت الى حرق داري السكنية وتم تهديد أولادي في مدارسهم، وأصبحت مطلوباً للبعثيين والقوى الصدامية، لذلك فكرت بالهجرة من بغداد واللجوء الى إقليم كردستان، وأنا أحلم مثل العشرات، بل الآلاف من العوائل المهاجرة للعودة الى بغداد الجميل، رغم قسوتها فهي جميلة وأنا الآن أختلط بثقافة شعب طيب يحترم ويقدر الناس والمواقف الوطنية، وأنا لا أعاني هنا من أية مشكلة لأنني أينما ذهبت أجد أصدقائي وأحبائي وعلى كافة المستويات " .
و عن كيفية تدبير الامور المعيشية هنا فيقول " ان كل اولادي الكبار يعملون وانا اعمل ايضا فنوفر بعضا من متطلبات العيش، بالاضافة الى دعم قوى سياسية كردية لي وانا مرتاج جداً ".
و قال لدي سؤاله هل يشعر بالمضايقات من معرفة الناس له بالشارع " بصراحة ليس هناك اية مضايقات ولاننسى ان شكلي قد تغير فقد شاهدني الناس بالدشداشة والنعل، أما الآن فأنا أرتدي البدلة والربطة فاختلفت الصورة كثيراً عن ذلك الوقت " .
و كيف ينظر للوضع العراقي بعد اعوام من السقوط فيقول " انا متفائل جدا بالعراق الجديد فالديمقراطية الآن في العراق لا يوجد لها مثيل في العالم، ومع هذا هناك ناس يحاولون تحجيب هذه الحقيقة وهم معروفون عند كل العراقيين لانهم يحاولون تشويه الحقائق من خلال اعمالهم الاجرامية ".