رمز الخبر: ۳۵۵۳۸
تأريخ النشر: 15:28 - 11 May 2017
واكد بان "الاقتصاد القوي والمستقل" يعد من عوامل القوة وقال ان هذا هو السبب وراء فرض الحظر على ايران .
عصر ايران - وكالات - أكد قائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي بان هدف العدو على الامد القصير هو زعزعة الامن والاستقرار واثارة الفوضى والفتنة في ايران.

وخلال رعايته الاربعاء لحفل تخريج دفعة جديدة من الضباط في جامعة "الامام الحسين (ع)"، قال حول الانتخابات الرئاسية المرتقبة، ان الانتخابات يمكنها ان تكون مصدر الرفعة والسمو ويمكنها كذلك ان تؤدي الى الضعف والمشاكل.

واكد بانه لو تحرك الشعب وفق النظام ومبادئ الاخلاق والتزم الحدود الاسلامية والقانون فان ذلك سيكون مبعث عزة للجمهورية الاسلامية.

واكد الاهمية القصوى لقضية الامن واضاف، انه على المرشحين للرئاسة الحذر كي لا يعملوا على اكمال مخطط العدو عبر الخطأ في التشخيص.

واشار الى عوامل اقتدار البلاد والشعب الايراني والسبب في معارضة المناوئين لعوامل الاقتدار هذه، وشرح اهداف الاعداء القصيرة والمتوسطة وبعيدة الامد واكد بانه في ظروف الفوضى التي تعم المنطقة الان فان الامن والاستقرار السائدين في البلاد يعدان من مفاخر الجمهورية الاسلامية الايرانية المستهدفة من قبل قوى الاستكبار.

واوصى المرشحين لرئاسة الجمهورية بعدة قضايا مهمة منها "الاعلان الصريح والحازم بان القضايا الاقتصادية ومعيشة المواطنين تعد اولوية لهم" وقال، ان الامن القومي واستقرار البلاد مهمان جدا وينبغي على المرشحين المحترمين الحذر كي لا يعملوا بسبب خطأ في التشخيص على اثارة التفرقة العقائدية والجغرافية واللغوية والقومية وان لا يصبحوا في مسار مخطط العدو غير المكتمل، لان من يريد العمل خلافا لامن البلاد سيتلقى صفعة قوية بالتاكيد.

واكد بان العدو يحمل الحقد والضغينة دوما تجاه عوامل قوة البلاد واضاف، ان حرس الثورة الاسلامية يعد احد عوامل قوة البلاد وان المؤشر لغضبهم واستيائهم واضح تماما في الاعلام الدولي وتصريحات سياسيي الاستكبار.

واكد بان "الاقتصاد القوي والمستقل" يعد من عوامل القوة وقال، ان هذا هو السبب وراء فرض الحظر على ايران واتخاذ الاجراءات المختلفة لضرب اقتصاد البلاد، وحبذا لو شرح الاقتصايون الملتزمون للشعب في البلاد مختلف تدابير المناوئين الرامية لضرب الاقتصاد.

واعتبر "القوة العسكرية" احد العوامل الاخرى لاقتدار البلاد واضاف، ان الضجيج الواسع المفتعل حول قدرات البلاد الصاروخية يعود للحقد والغضب اللذين يحملهما الاعداء في نفوسهم تجاه عوامل القوة هذه.

واكد: اننا نمتلك صواريخ دقيقة جدا حيث بامكانها استهداف الاهداف المطلوبة من مسافة آلاف الكيلومترات بدقة عالية وسنصون هذه القوة ونعمل على تعزيزها ايضا.

واعتبر "العسكريين المضحين" كالشهيد صياد شيرازي والشهيد شوشتري من عوامل القوة الاخرى واضاف، ان "ايمان وحياء واخلاق الشباب" وكذلك "روح الجهاد والمقاومة لدى الشعب" تعد من عوامل القوة الاخرى ولهذا السبب فانهم يتهمون روح المقاومة والجهاد بتهمة "العنف والتطرف" وللاسف ان البعض يكرر هذه الادبيات الاستعمارية في الداخل.

واكد بان "المؤسسات الحافظة للامن" من ضمنها "القوات المسلحة" من عوامل القوة الاخرى وقال، ان ارضية الامن اكثر ضرورة واهمية من اي امر اخر، لانه من دون الامن لن يتحقق التقدم العلمي والاقتصادي.

وبعد تبيينه لعوامل اقتدار البلاد، شرح القائد موضوع "حكومة المقاومة" وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي "حكومة مقاومة" وهي تعني عدم الرضوخ للغطرسة والثبات من موقف القوة والاقتدار.

واكد بان حكومة المقاومة في الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تقاس باي عنصر او مؤسسة مقاومة في البلد الفلاني واضاف، ان حكومة المقاومة ذات سياسة واقتصاد وقوات مسلحة وتحرك دولي ومنطقة نفوذ واسعة.

واكد بان حكومة المقاومة مستهدفة دوما من قبل قوى الهيمنة واذنابها واضاف، ان حكومة المقاومة، لا هي ساعية للهيمنة والسيطرة على الدول الاخرى ولا هي تعتمد موقف الدفاع والانفعال.

واضاف ان البعض يتصور انه علينا التقوقع في الموقف الدفاعي لنبعد عن انفسنا تهمة الهيمنة والسيطرة الاقليمية والدولية، في حين ان مثل هذا التصور خاطئ.

واشار الى آيات من القرآن الكريم، مؤكدا بان موقف حكومة المقاومة هي "القوة الرادعة" و"اقتدار الردع" وان الجمهورية الاسلامية الايرانية كما في الماضي ستواصل طريق "القوة الرادعة" باعتمادها على عزمها وجهودها وابداعاتها.

واعتبر الهدف من سياسة "قوة النظام الاسلامي الرادعة" بانها للحيلولة دون التفكير بالتعرض لايران من جانب قوى الغطرسة الدولية واكد بان على الاعداء ان يعرفوا بانه لو فكروا بالتعرض لايران سيتلقون ردا قاسيا لانه مثلما قيل سابقا فقد ولى زمن "اضرب واهرب" ومن الممكن ان يكونوا هم البادئين الا ان نهاية العمل لن تكون بايديهم.

واشار  كذلك الى اهداف العدو في مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، ان العدو قد جعل في جدول اعماله ثلاثة اهداف وهي قصيرة ومتوسطة وطويلة الامد وان هدفهم على الامد القصير هو "زعزعة امن البلاد وخلق الفوضى والفتنة فيها".

واكد بان من مفاخر الجمهورية الاسلامية الايرانية ايجاد اجواء آمنة في هذه المنطقة التي تعمها الاضطرابات والعالم المليء بالتوتر وقال، ان هذا الامن اوجده الشعب والمسؤولون المتفانون في ظل الوعي واليقظة والمواكبة المستمرة للامور.

واعتبر موضوع "الاقتصاد ومعيشة الشعب" بانه يمثل الهدف متوسط الامد للاعداء واضاف، انه في مخطط المناوئين، لا ينبغي ان يتحرك اقتصاد البلاد وان تكون معيشة الناس عرجاء ولا يزدهر العمل والانتاج وان تعم البطالة كالوباء كي ييأس الناس من الجمهورية الاسلامية الايرانية تاليا.

واكد بان الطريق الوحيد للتصدي لهدف الاعداء هذا هو "تنفيذ شعار العام" و"العمل بسياسات الاقتصاد المقاوم" و"ازدهار الانتاج الوطني وتوفير فرص العمل" واضاف، انه لو تمت متابعة هذا المسار فمن المؤكد ان العدو لن يصل الى هدفه.

واعتبر هدف الاعداء طويل الامد بانه يتمثل في "القضاء على اساس النظام" واشار الى ان هذا الموضوع اصبح لا يطرح الان صراحة خلافا لما كان عليه الامر في الاعوام الاولى للثورة واضاف، ان مواجهة "اساس النظام" مدرج الان في جدول اعمالهم عن طريق "تغيير السلوك" وهذا يعني الابتعاد تدريجيا من طريق الاسلام والثورة ونهج الامام الراحل (رض) ومن ثم التحرك في النهاية في المسار المقابل للثورة.

واشار قائد الثورة الى موضوع الانتخابات الرئاسية المقررة اجراؤها في 19 ايار / مايو الجاري وقال، ان الانتخابات تعد احدى الارضيات التي يمكنها ان تفضي الى سمو وشموخ البلاد ويمكنها ايضا ان تؤدي الى الضعف والانحلال وايجاد المشاكل.

واكد بانه لو شارك الشعب في الانتخابات وترافقت هذه المشاركة مع "النظام والاخلاق والتزام الحدود الاسلامية والقانون" فمن المؤكد ان هذه الانتخابات ستكون مبعث رفعة وعزة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولكن لو تم في الانتخابات خرق القانون وجرت ممارسات سيئة وزرعنا بكلامنا الامل في نفوس العدو فان الانتخابات ستعود بالضرر علينا.

واكد بان النظام الاسلامي ليس حديث العهد باجراء الانتخابات وقد اجرى العديد من العمليات الانتخابية على مدى الاعوام الـ 38 الماضية وهي تعرف الاجواء الفكرية والوساوس جيدا وقال، ان لي بعض التوصيات للسادة المرشحين المحترمين؛ الاولى ان يقولوا بحزم في برامجهم وتصريحاتهم بان "القضايا الاقتصادية والمعيشية للمواطنين تاتي في اولوية اهتماماتم وانهم سيبذلون الجهود لحل المشاكل الاقتصادية".

واضاف، ان التوصية الثانية هي ان موضوع "الاستقلال الوطني وعظمة ورفعة الشعب الايراني" يجب ان يبرز في تصريحات وبرامج المرشحين.

واكد بان الشعب الايراني شعب ثوري وشامخ ولا ينبغي اجبار هذا الشعب على الرضوخ امام القوى الكبرى وإضعافه واذلاله لانه شعب حي باقتداره ولو لم يكن هذا الاقتدار لهيمن العدو على البلاد مثلما هيمن على بعض الدول العميلة في المنطقة.

واضاف، انه على السادة المرشحين ان يعلنوا صراحة بانهم سيقفون امام اطماع اميركا وخبث الصهاينة.

وكانت التوصية الثالثة لقائد الثورة لمرشحي الانتخابات الرئاسية هي "صون الامن القومي واستقرار البلاد" واكد انه على المرشحين عدم اثارة التباينات "العقائدية والجغرافية واللغوية والقومية" في البلاد، واضاف، ان العدو كان اعواما طويلة وراء هذا الهدف الا ان المواطنين المؤمنين الكرد واهالي اذربيجان الغيارى واهالي خوزستان العرب واهالي بلوجستان والتركمان، بصفتهم اصحاب الثورة قد صفعوا العدو وتصدوا له بقوة واقتدار.

واكد الاهمية الفائقة لقضية الامن واضاف، انه على المرشحين الحذر كي لا يكملوا مخطط العدو غير المكتمل بتشخيصهم الخاطئ.

ودعا مسؤولي الامن والاستقرار في البلاد خاصة السلطة القضائية وقوى الامن الداخلي ووزارة الداخلية للحذر وصون الامن الكامل في البلاد وقال، انه لو اراد احد القيام في الانتخابات خلافا لامن البلاد فمن المؤكد انه سيتلقى صفعة قاسية.

واكد بان الاعداء ارتكبوا حماقة في العام 2009 حينما تصوروا ايران بانها كبعض الدول التي خلقوا فيها الاضطرابات والفوضى الامنية بعدة عشرات الملايين من الدولارات واضاف، ان نتيجة تلك الحماقة هي اصطدامهم بالجدار المنيع لارادة الشعب الايراني وعزمه الوطني.

واكد  بان الامن مهم جدا للشعب والبلاد ويجب حفظ الامن تماما في الانتخابات.