رمز الخبر: ۳۵۶۱۷
تأريخ النشر: 14:23 - 18 May 2017
عصر ايران - وكالات - أكد قائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي، على الاجهزة التنفيذية والرقابية المشرفة على الانتخابات ان تعمل على صون اصوات الشعب التي تعتبر أمانة بين ايديهم.

وخلال استقباله حشدا من مختلف الشرائح الاجتماعية اليوم الاربعاء قال سماحته، انه على الجميع ان يعلم بان الاجهزة التنفيذية والمراقبة واجهزة حفظ الامن تعمل بجد ودأب وتتحرك بصورة منسقة، ولكن رغم ذلك اؤكد على هذه الاجهزة الموثوقة التزام اليقظة في صون اصوات الشعب وان يتم حفظ امانتهم.

واضاف، من المحتمل في هذا الخضم ان يكون هنالك البعض ممن يحاول انتهاك القانون لكن الاجهزة ولله الحمد هي موضع قبول وثقة وينبغي الحذر بطبيعة الحال، فللشعب الايراني اعداء، وفي مقابل الاعداء يجب ان تكون صورة الشعب معبرة عن العزم والقرار الراسخ والثقة بالنفس والهدوء والسكينة.

ووصف القائد انتخابات الجمعة بأنها احتفال وطني وملحمة شعبية كبرى ومظهر لفكر السيادة الشعبية الاسلامية الجديد والجذاب امام انظار العالم واكد ضرورة الحضور الشعبي المكثف جدا عند صناديق الاقتراع وقال، ان من يفوز بالانتخابات فان الرابح الرئيس هو الشعب الايراني ونظام الجمهورية الاسلامية.

واعرب عن سروره لسيادة اجواء الحماس والنشاط الانتخابي في انحاء البلاد واضاف، ان اي انتخابات تجرى في مختلف المراحل هي في الواقع مشهد تالق الشعب الايراني وملحمة شعبية عظيمة تعزز عزة الشعب والقدرة الوطنية.

واعتبر آية الله الخامنئي الانتخابات بانها من زواية اخرى تبرز الفكر الجديد والجذاب المتمثل بالسيادة الشعبية الاسلامية امام انظار العالم واضاف، ان السيادة الشعبية الدينية كانت تجربة جديدة تم تقديمها للبشرية بواسطة نظام الجمهورية الاسلامية والامام الراحل (رض) وان الشعب الايراني سيعرض مرة اخرى تبلور هذا الفكر الجديد امام انظار العالم.

واكد بان الانتخابات في البلاد ستكون يوم الجمعة محط اهتمام مجموعتين في العالم وقال، انه من جانب يراقب المسؤولون والاجهزة المختلفة في اميركا واوربا والحكومات التابعة لاميركا في المنطقة وكذلك مسؤولو الكيان الصهيوني، هذه الانتخابات ليروا كيف وباي روح معنوية وكثافة سيدخل الشعب الايراني ساحة الانتخابات، ومن جانب اخر ستنظر شعوب المنطقة برؤية اشادة وحسرة الى حضور الشعب يوم الجمعة ليبرزوا مرة اخرى عظمة الشعب الايراني والحرية المتوفرة في النظام الاسلامي وسيادة الشعب الدينية.

واكد قائد الثورة الاسلامية انه بناء على ذلك لو كان حضور الشعب في الانتخابات ضعيفا سيكون ذلك اساسا لخلق انطباع معين واتخاذ القرار ولكن لو كان حضور الشعب في الانتخابات واعيا وقويا وبكثافة عالية فمن المؤكد انه سيخلق إنطباعا آخر وقرارا آخر.

واعتبر آية الله الخامنئي اقامة الانتخابات في المراحل المختلفة بانها توفر الارضية لاضفاء النضارة من جديد وابراز عظمة اخرى عن النظام الاسلامي واضاف، ان يوم الانتخابات لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو "يوم الاحتفال الوطني والبهجة والنشاط".

واشار الى انعدام الامن على نطاق واسع في منطقة غرب اسيا وشمال افريقيا وقال، انه في مثل هذا المحيط غير الآمن، تتهيأ الجمهورية الاسلامية الايرانية لاجراء انتخابات بفضل الله وعنايته في منتهى الهدوء والامن، وهو امر يحظى باهمية بالغة ولابد من ادراك قدره وقيمته.

واكد قائد الثورة الاسلامية بان اجواء الحرية وتاثير صوت الشعب والاجواء الآمنة والهادئة الراهنة رهن بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، رغم ان البعض يستفيد من اجواء الحرية هذه لكنهم ينكرونه ولا يشكرون الا ان مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات بحرية كاملة وان صوته وقراره مؤثر في انتخاب اعلى مسؤول تنفيذي في البلاد وكذلك مدراء المدن، امر قيم جدا ينبغي علينا معرفة قدره.

واوضح آية الله الخامنئي، ان اقامة انتخابات حرة وتنافسية لانتخاب رئيس للجمهورية يعتبر حلما لشعوب منطقتنا المدعومة حكوماتها من قبل اميركا والخاضعة لهيمنتها.

واعتبر حضور الشعب في الساحة وعند صناديق الاقتراع بانه يحمل رسالتين مهمتين وقال، ان الرسالة الاولى للحضور في الانتخابات هي "ابراز ثقة وتعلق الشعب بنظام الجمهورية الاسلامية" والرسالة الاخرى هي "ابراز حيوية ونشاط وعزم الشعب".

واكد قائد الثورة الاسلامية، انه كلما ازداد حضور الشعب عند صناديق الاقتراع وكلما ازداد الانضباط والالتزام الراهن بالقانون، ستزداد سمعة واحترام الشعب الايراني لدى المراقبين الدوليين.

واعتبر آية الله الخامنئي رعاية الانضباط والتزام القانون في المراحل الثلاث "قبل الانتخابات ويوم الانتخابات وبعد الانتخابات" امرا مهما جدا واضاف، ان الشعب الايراني قد جرب الى اي مدى يصب التزام الانضباط في مصلحته، والى اي مدى يضر به عدم الانضباط وعدم التزام القانون.

وقال، انني لا اؤمن بمسالة الفائز والخاسر في الانتخابات لانه أي كان الفائز فان الرابح الاساس للانتخابات هو نظام الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى جدية الاجهزة التنفيذية والمراقبة للانتخابات واجهزة حفظ الامن في القيام بمسؤوليتها وقال، ان جميع الاجهزة هي موضع ثقة ومتناسقة مع بعضها بعضا الا انني اوجه التوصية الى هذه الاجهزة مرة اخرى بان اصوات الشعب امانة وان هذه الامانة يجب حفظها.

واضاف آية الله الخامنئي، من المحتمل ان يكون هنالك افراد يحاولون ارتكاب مخالفات ورغم ان اجهزة المراقبة والتنفيذ وحفظ الامن هي موضع ثقة ومقبولة الا انه عليها ان تكون حذرة تماما.

واكد بان اعداء الشعب الايراني يرصدون ساحة الانتخابات عن كثب واضاف، ان صورة الشعب الايراني امام المناوئين يجب ان تكون صورة ذات عزة وارادة راسخة لاتخاذ القرار وان تكون في الوقت ذاته صورة مفعمة بالثقة بالنفس وقوية وذات هدوء وسكينة.

واشار قائد الثورة الى بعض الكلام غير اللائق الذي قيل خلال المنافسات الانتخابية وقال، رغم ان هذا الكلام لم يكن يليق بالشعب الايراني الا ان حضور الشعب يحل كل هذه المشاكل وان مثل هذا الكلام لن يكون مؤثرا.

واضاف آية الله الخامنئي، ان الشعب الايراني، رجالا ونساء، سيشارك يوم الجمعة في الانتخابات في انحاء البلاد، وسيمنح بعزمه الراسخ المزيد من السمعة للنظام الاسلامي.

كما وجه توصية مهمة للمؤيدين واللجان الانتخابية للمرشحين وقال، انه على مؤيدي المرشحين ولجانهم التزام الانضباط والوقار لان ايام الحياة المعدودة هذه ستنقضي وان ما يبقى هو اعمالنا والحساب الالهي، لذا فانه على الجميع الاخذ بنظر الاعتبار الرضا الالهي وتنقية النوايا في ساحة المنافسات والدعاية الانتخابية.

وقال آية الله الخامنئي، ان النظام الاسلامي وعلى مدى 4 عقود ورغم المراحل المختلفة وظروف المنطقة والعالم المتنوعة وكذلك بعض الاداء غير المناسب احيانا او غير الشامل للمسؤولين، قد تقدم الى الامام وان الحركة العظيمة للجمهورية الاسلامية وحضور الشعب قد فعل فعله.

واكد بان هذا التقدم سيستمر يوما بعد يوم وسترى الجمهورية الاسلامية ذلك اليوم الذي ييأس فيه العدو ويتخلى عن تخرصاته وتبجحاته.

الكلمات الرئيسة: قائد الثورة ، انتخابات