رمز الخبر: ۳۵۹۲
تأريخ النشر: 09:49 - 12 April 2008
اصبح مؤكدا اليوم بان الجمهورية الاسلامية الايرانية عازمة بشكل لا رجعة فيه على مواصلة طريق التقدم والرقي واقتحام ميادين الابداع في سبيل تعزيز مسيرة البلاد التطورية في جميع الاتجاهات.
عصر ايران – محمود الطيب : اصبح مؤكدا اليوم بان الجمهورية الاسلامية الايرانية عازمة بشكل لا رجعة فيه على مواصلة طريق التقدم والرقي واقتحام ميادين الابداع في سبيل تعزيز مسيرة البلاد التطورية في جميع الاتجاهات.

وبما ان استراتيجية طهران تقوم على تسريع عجلة التنمية بالاستفادة من الامكانات الذاتية واعتمادا على العقول والسواعد الايرانية الخلاقة فان اعلان الرئيس محمود احمدي نجاد عن شروع ايران في تركيب ستة الاف جهاز طرد مركزي في اليوم الوطني للتقنية النووية يعزز القناعة على مستويي القيادة والقاعدة في ان البرنامج النووي الايراني صار امرا وجوديا ثابتا لا يمكن التراجع عن اي مفردة من مفرداته ابدا.

وعلى هذا الاساس تعتبر دعوة الرئيس احمدي نجاد العالم الى الاعتراف رسميا بايران كدولة قادرة على امتلاك الطاقة النووية على اراضيها للاغراض التنموية السلمية حقا طبيعيا لطهران تكفله القوانين الدولية وفي مقدمتها معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي) .

وفي ضوء هذا يتعين على الذين مازالوا يراهنون على السياسات والمواقف التصعيدية ان يحسبوها جيدا مادامت ايران متمسكة بقوة بهذا الخيار الحيوي والمصيري وان يدركوا بان الاصرار على اعتماد لغة الوقاحة والرغم والاستكبار لا يمكن باي حال من الاحوال ان تثنني الايرانيين عن الوصول الى تطلعاتهم المشروعة.

كما ان الشعب المجاهد والقيادة الحكيمة في الجمهورية الاسلامية الايرانية الذين ذاقوا طعم الصمود والاستقامة واكتسبوا خبرة طويلة في تحدي الضغوط والتهديدات والمعايير المزدوجة طيلة العقود الثلاثة الماضية باتوا على يقين تام في ان الثبات على المبدأ كفيل بصنع المعجزات فضلا عن الاخذ بنواصي الاقتدار والشموخ في جميع الميادين والمجالات.

ولا شك بان عنوان "الابداع والازدهار" الذي اعلنه قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي (دام ظله) شعارا للعام الجديد يزخر بابعاد وانطلاقات نوعية مهمة على خلفية دخول الجمهورية الاسلامية الايرانية عالم الفضاء ومن قبل تمكنها من العلم النووي السلمي.

والمؤكد ان طهران التي قطعت اشواطا هائلة في مسيرتها التكاملية وقدمت تضحيات عظيمة في هذا الاتجاه ستبقى عصية على التراجع ، فالتاريخ لن يعود الى الوراء وعقارب الساعة الايرانية تتحرك بخطى متزنة نحو تحقيق الغايات النبيلة التي جاهد ابناء الامة الاسلامية من اجلها ليكونوا خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله.

اننا نستطيع القول ودون مواربة او ترديد بان الشعب الايراني المسلم الذي هو جزء لا يتجزأ بل ورائد من هذه الامة اصبح على موعد قريب من جني الثمار بعدما برهن جدارته الفائقة في اجتياز مختلف الامتحانات وخوض الكثير من الصعاب، ولاشك بان هذا الشعب الغيور لن يتاخر قيد انملة لوضع ما تحصل عليه من مكاسب وفتوحات في ساحات العلم والمعرفة والتطور ، تحت تصرف اخوانه في الدين والانسانية اينما كانوا.