رمز الخبر: ۳۶۴۶
تأريخ النشر: 19:24 - 14 April 2008
و اكد " امان كاه " أن دورية ايرانية كانت تحت امرته القت القبض علي هؤلاء العسكريين الذين انتهكوا حرمة مياه ايران مع سبق الاصرار .
تنفرد وكالة انباء «فارس» بنشر تفاصيل عملية إلقاء القبض علي العسكريين البريطانيين الذين كانوا انتهكوا حرمة مياه الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخليج الفارسي وذلك بمناسبة مرور عام علي اطلاق سراحهم .
و افادت وكالة انباء فارس بأن قائد القاعدة البحرية في اروند العقيد "ابو القاسم‌ امان كاه" شرح تفاصيل كيفية ألقاء القبض علي 15 من العسكريين البريطانيين الذين انتهكوا حرمة مياه ايران الاسلامية في الخليج الفارسي مطلع العام الايراني الماضي .

و اكد " امان كاه " أن دورية ايرانية كانت تحت امرته القت القبض علي هؤلاء العسكريين الذين انتهكوا حرمة مياه ايران مع سبق الاصرار .

و اشار الي مشاهدة زورقين من طراز " جي مي ني " تقلان 15 عسكريا بريطانيا نزلا من فرقاطة كانت في المياه العراقية و وجود زورق عراقي في المنطقة توقع أنه كان يريد تهريبهم أو لأي غرض آخر .

و قال هذا المسؤول العسكري " انه امر زورقين بالتوجه فورا الي المنطقة لإلقاء القبض علي المنتهكين لحرمة المياه الايرانية و قد تم ذلك بالفعل بسرعة فائقة" .

و اضاف "ان طائرة مروحية كانت تحلق فوق رؤوس القوات الايرانية لدي قيامها بهذا الواجب و اتخذت موضع الاستعداد التام للمواجهة في حالة حصول ذلك و استلمت حينها اتصالا من قائدها الذي كان يبكي و يطالب بالافراج عن افراده ‌" .

و اشار الي وجود فرقاطتين احداهما بريطانية و الاخري اميركية كانتا انتهكتا حرمة المياه الايرانية تزامنا مع القاء القبض علي العسكريين المنتهكين للحدود مؤكدا أن القوات الايرانية وجهت لهما تحذيرا لمغادرة المنطقة فورا .

و اضاف ايضا : "لقد تم الافراج عن الزورق العراقي الذي كان بالقرب من المياه العراقية الا ان البريطانيين كانوا قد انتهكوا حرمة المياه الايرانية ودخلوا المنطقة‌ دون أي مبرر " .

و تابع المسؤول المذكور "ان الطائرة المروحية البريطانية التي حلقت في سماء المنطقة كانت تطالب بإصرار الافراج عن العسكريين البريطانيين و كان بأمكاننا أن نجبرها علي الهبوط لكننا لم نفعل ذلك لكي لا تحصل مواجهة و نحافظ علي اقتدارنا في الوقت ذاته و من هنا فإننا هددناها ما اضطرت الي مغادرة المنطقة" .

و قال "امان كاه" : لقد جئنا بالعسكريين الي الموقع الايراني حيث كان العسكريون البريطانيون قد استولي عليهم الخوف واخذ منهم مأخذه حتي ان اثنين منهم علي الاقل قد فقد السيطره علي نفسيهما و... .

و في معرض اجابته عن سؤال هل ان القوات الايرانية كانت تعلم قبل بدء العمليات بأن هؤلاء من القوات البريطانية قال " نعم نحن نفرض سيطرتنا علي حدودنا المائية الاقليمية وكنا نعرف هوية كل السفن التي كانت تمر من المنطقة وحتي لو كانوا من الاميركان او أية جنسية لكنا تعاملنا معهم بنفس المعاملة " .

و حول الحافز للقيام بهذا العمل الشجاع المقتدر قال المسؤول "اننا وبناء علي توجيه قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامنئي الذي يؤكد اذا تراجعنا الي الوراء خطوة فأن الاعداء يتقدمون 10 خطوات ولذا فأننا نحافظ علي استعدادنا ومعنوياتنا التي تجعلنا الوقوف بوجه العدو واجباره علي التقهقر " .
و اكد أن حادث العام الماضي لم يكن الأول من نوعه حيث يقوم المعتدون بأنتهاك حرمة المياه الايرانية ويتم القاء القبض عليهم موضحا أن القوات البحرية اوقفت 3 زوارق وقبضت علي 8 من المشاة في 31 من ايار عام 2004 .

و قال " ان القوات الايرانية اوقفت في احدي المرات نحو 23 من العسكريين البريطانيين المعتدين الا انها اطلقت سراحهم حينذاك "
و اضاف هذا المسؤول قائلا " الا ان هذه المرة دخلوا المياه الايرانية عن عمد ولذا فقد عاملناهم بكل جديه وتم توقيفهم " .

و حول مقاومة العسكريين البريطانيين قال قائد القاعدة البحرية في اروند " ان هؤلاء كانوا جبناء للغاية حيث انهم دخلوا السلك العسكري من اجل الماديات فقط ويخافون علي انفسهم بشكل عجيب ولا هدف لهم حتي يضحوا من اجله فقد تم القبض عليهم ولم يطلقوا حتي رصاصة واحدة رغم امكاناتهم الهائلة ".

و تابع قائلا " ان القوات الايرانية دخلت زوارق هؤلاء بمنتهي السهولة والقت القبض عليهم دون أية مقاومة "‌ .

و لدي اجابته عن سؤال هل كان يفكر بالتبعات والعواقب المحتملة لهذا القرار الايراني الحازم مع المعتدين البريطانيين قال المسؤول " ان مانؤدية هو الواجب الذي يلقي علي عاتقنا ولم نفكر ما الذي سيحصل لقد انجزنا مهمتنا ولم نفكر بأي شيء آخر حيث انه اذا تقرر أن يدخل الآخرون اراضينا وحدودنا ولم نفعل شيئا اذن ماهو الهدف من وجودنا هناك ".

و حول التهديدات التي اطلقها الاعداء ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتوقيفها هؤلاء المعتدين قال " لقد حذرنا هؤلاء منذ البداية اذا ارادوا القيام بأي تحرك فأننا سنتعامل معهم بكل حزم وقوة وطالبناهم بمغادرة المنطقة فورا وكان ما طلبناه اذ انسحبوا الي الوراء وتركز الموضوع في الحوار والمرونة من جانبهم للأفراج عن العسكريين " .

و اضاف المسؤول قائلا " ان حالة الخوف والقلق بادية علي وجوه العسكريين حيث كان يمكن معرفة ذلك بسهولة تامة فقد كانوا يطلبون الذهاب الي المرافق الصحية بأستمرار مما يدل علي خوفهم الشديد " .

و اضاف يقول " لقد جئنا لهم بخريطة وحددنا لهم المكان الذي دخلوا منه الي المياه الايرانية وكان موقفهم أنهم يتفقون معنا بخرقهم مياه ايران وطلبنا لهم بعد ذلك الطعام والماء وعاملناهم حسب مايمليه علينا الدين الاسلامي الحنيف وقلنا لهم لاتقلقوا نحن مسلمين ونعامل الاسري بلطف ورأفة "‌.
و حول التعامل مع المرأة العسكرية البريطانية اكد العقيد امان كاه أن قوات ايران الاسلامية عاملتها بأحترام تام وتم نقلهم جميعا الي طهران بعد تقديم الخدمات اللازمة لهم .
و قال "لم يسيطر علينا الخوف أو القلق من توقيف هؤلاء العسكريين ابدا وعندما تقترب زوارقنا منهم ويطلقون التحذيرات لنا لن نخشاهم لأننا نؤدي واجبنا في مياهنا" .

و اضاف قائلا " لقد اوقفت القوات الاسلامية في وقت سابق ثلاثة زوارق في حين كانت تستقل زورقا واحدا وكان عدد افرادها اربعة اشخاص فيما كان هؤلاء ثمانية ولم نملك سوي اربع قطع من اسلحة الرشاشة وفي المقابل كان هؤلاء يملكون معدات كاملة للغاية وفيلم هذه العملية لايزال موجودا فنحن لافرق لدينا من تكون هذه القوات المهم هو الحفاظ علي حدودنا"‌.

و اشار الي الاعلام الغربي المضلل بعد القاء القبض علي العسكريين البريطانيين الخمسة عشر موضحا أن هذا الاعلام ادي الي زيادة ارادة القوات الاسلامية وقناعتها بأنها انجزت مهمتها علي افضل وجه حيث يمكن رؤية ذلك من غضب الاعداء.

الجدير بالذكر أن العميد امان كاه تسلم من رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد وسام الشجاعة لشجاعته المنقطعة النظير وقيادته الحكيمة لعمليات القاء القبض علي القوات البريطانية في مياه الخليج الفارسي .