رمز الخبر: ۳۶۸۱۳
تأريخ النشر: 13:10 - 07 September 2017
 عصر إيران - الجزیرة - قال السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن زلمان شوفال إن المخاوف الإسرائيلية تكمن في أن عيون العالم تتركز حاليا على كوريا الشمالية بسبب تهديداتها النووية، في حين يغض الطرف عن دولة شبيهة بها وهي إيران التي تواصل تنفيذ مشروعها بترسيخ نفوذها في سوريا في مسعى لإيجاد الهلال الشيعي.

واتهم شوفال -في مقالة له بصحيفة "إسرائيل اليوم" الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بفتح حدود سوريا والمنطقة كلها أمام الوجود الإيراني بسبب ما رأى أنه صراع مشترك بين الولايات المتحدة وإيران ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أو رغبة منه لإيجاد توازن مفترض في الشرق الأوسط بين المجموعة السنية برئاسة السعودية ونظيرتها الشيعية بقيادة إيران.

وأضاف أن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب ورغم إعلانها معارضة زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة لكنها لم تتخذ بعد خطوات عملية لكبح جماحه، وكل ذلك يعني بالنسبة لـ إسرائيل أن إيران يمكنها خلال السنوات القادمة أن تتحول إلى قوة عظمى حربية لأنها ترى في طاقتها النووية وصواريخها وسيلة لتحقيق تطلعاتها في الهيمنة وزيادة النفوذ.

ونقل عن أوساط سياسية وصحفية أميركية قولها إن إدارة ترمب مستعدة للتنازل عن سوريا لصالح روسيا بما يعني في المحصلة التنازل عنها لصالح الإيرانيين، فإذا لم تعد للولايات المتحدة مصلحة في سوريا فإن إيران ستكون مهيمنة فيها. علما بأن المعطيات المتوفرة في إسرائيل تفيد بأن مصلحة روسيا في سوريا تتعلق أساسا بقواعدها العسكرية والتطلعات الجيوسياسية لحليفتها الإستراتيجية إيران.

وأشار إلى أن إسرائيل لديها قناعة تشترك فيها مع بعض المحافل السياسية والإعلامية الأميركية مفادها أن إيران تعمل على تغيير وجه الشرق الأوسط من خلال حزب الله اللبناني باعتباره المشرف على الشبكة التنظيمية التي أقامتها طهران بالمنطقة، وتشمل سوريا والعراق واليمن ولبنان تحقيقا لأهدافها التوسعية.

وأوضح أن المحافل الاستخبارية الإسرائيلية على وعي واسع بما يجري خلف حدودها الشمالية في سوريا، وسوف تتخذ الإجراءات الملائمة بالتزامن مع الاستمرار في محاولة إقناع إدارة ترمب صديقة إسرائيل بالمخاطر الكامنة في سوريا ولبنان.