رمز الخبر: ۳۷۳۵
تأريخ النشر: 15:01 - 20 April 2008
وتشهد مدينة الصدر، الحي الفقير الذي يقطنه اكثر من مليوني نسمة، اشتباكات منذ نهاية اذار/ مارس بين القوات العراقية مدعومة بوحدات أميركية وبين مسلحين من جيش المهدي، اسفرت عن سقوط مئات القتلى.
قتل 8 اشخاص وجرح 22 آخرون باشتباكات جديدة بين قوات الاحتلال الاميركي وجيش المهدي التابع للتيار الصدري، في مدينة الصدر شرقي بغداد، حسبما أعلن مصدر أمني.

وأوضح المصدر: ان "8 اشخاص على الاقل قتلوا واصيب حوالي 22 آخرين، بينهم نساء واطفال بجروح خلال اشتباكات وقصف جوي اميركي في مدينة الصدر"، مضيفا بان الاشتباكات اندلعت منذ "ساعات متأخرة من ليلة أمس السبت وحتى فجر اليوم الاحد".

وتشهد مدينة الصدر، الحي الفقير الذي يقطنه اكثر من مليوني نسمة، اشتباكات منذ نهاية اذار/ مارس بين القوات العراقية مدعومة بوحدات أميركية وبين مسلحين من جيش المهدي، اسفرت عن سقوط مئات القتلى.

وبعد هدوء استمر عدة ايام، استؤنفت الاشتباكات في السادس من نيسان/ ابريل الجاري.

وتستمر عمليات القصف على الرغم من تهديد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بشن "حرب مفتوحة" اذا تواصلت العمليات ضد اتباعه.

فقد هدد السيد الصدر أمس السبت في بيان حمل توقيعه وصدر في مدينة النجف الاشرف، بحرب مفتوحة ضد الاحتلال حتى التحرير، واكد ان الشعب العراقي لن يتنازل عن حقه في مقاومة المحتل بكل جنسياته.

وبادرت المساجد في مدينة الصدر مساء السبت الى قراءة البيان والدعوة الى الجهاد ضد قوات الاحتلال الاميركي.

وافاد سكان محليون ان النداءات جاء فيها "قاتلوا المحتل اخرجوه من دياركم انهم دعاة الفتنة"، كما طالبت النداءات الحكومة العراقية بـ "فتح الحصار على مدينة الصدر واطلاق سراح المعتقلين".

كما تمنى الصدر على الحكومة العراقية ان "تطالب المحتل الاميركي بجدولة خروجه في اقرب وقت ممكن"، داعيا المرجعيات الدينية الى التدخل لوضع جدول زمني لانسحاب الاحتلال.

وقال الصدر في بيانه: حوصرت غزة الحبيبة والكل سكت، والان تحاصر مدينة الصدر والبصرة المجاهدتان والكل ساكت، فاين حقوق الانسان واين القوانين التي تريدون نشرها لاجل الحرية والديمقراطية الزائفة ؟.

يذكر، ان قوات الاحتلال الاميركي شرعت ببناء جدار من الكتل الاسمنتية يفصل الجزء الجنوبي عن الشمالي من مدينة الصدر، بذريعة منع اطلاق الصواريخ، حسب بيان اميركي.

ويصل ارتفاع الجدار المؤلف من كتل اسمنتية في بعض الاماكن الى ثلاثة امتار.

وقد أدان التيار الصدري بناء الجدار واعتبر الشيخ صلاح العبيدي المسؤول في التيار ان بناء الجدار يرمي الى زيادة الضغط على المدينة.

وقال العبيدي: ان "الكرة الان في ملعب الحكومة، ولا نرضى بالمزيد من التسويف"، مضيفا:"في حال بقيت الحكومة على موقفها فان السيد الصدر هو من يحدد طبيعة الاجراءات القادمة".

وفي تطورات ميدانية اخرى، ذكرت مصادر امنية عراقية الاحد، ان الحياة عادت الى طبيعتها في محافظة الناصرية (350 كم جنوب بغداد) اثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين جيش المهدي والقوات العراقية خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية وخلفت 30 قتيلا و 34 جريحا، غالبيتهم من جيش المهدي.

وكانت السلطات المحلية قد اعلنت مساء السبت رفع حالة حظر التجوال على سير المركبات بعد انتهاء الاشتباكات ودعت الموظفين وطلبة المدارس الى الانتظام بالدوام الرسمي.

الى ذلك، قالت الشرطة العراقية ان مسلحين خطفوا 9 طلاب جامعيين وسائقهم الى الشمال من بغداد قرب بعقوبة اليوم الاحد عندما اوقفوا سيارتهم عند نقطة تفتيش وهمية.

واضافت الشرطة ان المسلحين خطفوا رجلا اخر في شاحنة عند نفس الموقع واقتادوا الرهائن الى مكان غير معروف.

وفي الديوانية، اعلنت مصادر امنية عراقية الاحد العثور على 16 جثة مجهولة الهوية مقطوعة الرأس وعليها اثار تعذيب غرب هذه المدينة الواقعة على 180كم جنوب بغداد.

العالم/