رمز الخبر: ۳۸۰۸۲
تأريخ النشر: 13:28 - 22 December 2017
حين يفقد النفط خلال عشرة أعوام المقبلة مكانته كبضاعة استراتيجية، يمكن مشاهدة النتائج السياسية والاقتصادية.

عصر ايران - تقنية الطاقة الشمسية تفتح طريقها في مستقبل العالم، وهذا نتيجة استثمار يقارب 200 مليار دولار من قبل دول العالم منذ 1990 الى اليوم.

ومع أن الیوم ووفق إحصائية عام 2015، توفر اليونان 5.9 في المئة، وإيطاليا 6.8 في المئة، وألمانيا 3.6 في المئة من طاقتها الاستهلاكية من الطاقة المستقرة (الشمس والريح)، الا ان حجم الاستفادة من الطاقة الشمسية قليل جدا في البلدان الأخرى، إذ لا يتعلق الا واحدا في المئة من الطاقة المستهلكة في العالم بهذه الطاقة النقية.

ورغم ذلك ان الانخفاض المستمر في تكاليف إنتاج الخلايا الشمسية، التطور التقني، إنتاج البطاريات الليتيومية، وإمكانية ادخار الطاقة بطرق متطورة، كونت أملا لدى الباحثين أن ينتهي عصر الطاقات الأحفورية (النفط والغاز) حتى عام 2030.

لقد لاحظنا في السنوات الأخيرة تطورا غريبا في عدة تقنيات: IT، نانو، الوعي الاصطناعي، والطاقة الشمسية التي يمكن توفير الطاقة اللازمة للعالم كله ولمدة عام بأخذ ساعة من طاقته.

يستخدم اليوم ما يقارب 60 في المئة من النفط المنتج في العالم في صناعة النقل؛ غير ان المركبات التي تشتغل بالطاقة الشمسية تتطور يوا بعد يوم وبسرعة، وإن جرى الحال كذلك، سوف تستغني السيارات من الوقود الأحفورية بعد 15 عاما. ومن ثم، قد يتم استخدام المصادر النفطية والغازية لفترة ومن أجل إنتاج وقود الطائرات، والسميد الكيمياوي، إلخ.

سوف تتنازل الطاقات الأحفورية قريبا مقابل التقنية الشمسية، لأن الطاقة الشمسية لا تحتاج الى النقل، وتكاليفها منخفضة جدا.

وحين يفقد النفط خلال عشرة أعوام المقبلة مكانته كبضاعة استراتيجية، يمكن مشاهدة النتائج السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية المترتبة على ذلك في المناطق النفطية كالشرق الأوسط وروسيا.

كانت إيران ضمن الموقعين على اتفاقية باريس عام 2015 والتي تمحورت حول الإجراءات الجدية من أجل انتشار غازات الدفيئة وبهدف التصدي لارتفاع الحرارة في الكرة الأرضية والتغييرات الجوية.

وكما يبدو انه قد تمت تخطيطات أيضا على هذا المستوى، وقد عين إنتاج 5000 ميغاواط من الكهرباء من الطاقة الشمسية في الخطة الخامسة والسادسة للتنمية، إلا أن الأمور لا تُحلّ بموافقات برلمانية وحسب

الكلمات الرئيسة: ایران ، البترول