رمز الخبر: ۳۹۱۱۴
تأريخ النشر: 15:21 - 10 February 2018

عصر إيران - كتب حسين موسويان العضو السابق في الفريق النووي الايراني المفاوض وسينا طوسي الباحث المتفوق في جامعة برينتسون الأمريكية في مقال نشرته مجلة ناشنال اينترست: إنّ تكتيك الضغط على ايران من جانب ترامب لن يؤتي اُكله بل سيرفع منسوب العداء إلى درجة خطيرة.

وجاء في هذا المقال: إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال كلمته السنوية التي ألقاها تحت أروقة الكونغرس الأمريكي عبّر عن الطابع المرعب للاتفاق النووي مطالباً الكونغرس بإزالة نواقص هذا الاتفاق ومهدداً اوروبا والكونغرس بخروج بلده عن الإتفاق إذا لم تتوفر الشروط التي يرغب بها. وإنّ هذه المواقف ستحيل مصير الاتفاق النووي إلى إتفاقات مستقبلية تتم بين الجانب الاوروبي والولايات المتحدة.

وما يثير الإنتباه هو انتهاج الاوروبيين لسياسيتين متناقضين تجاه ايران، فمن جهة نراهم يضغطون علي ترامب لعدم المس بالاتفاق النووي ومن جانب آخر يسايرونه في قضايا كالملف الصاروخي والدور الايراني في المنطقة. حيث قام في الآونة الأخيرة الجانب الاوروبي بتشكيل لجنة عمل مشتركة مع الولايات المتحدة في هذا الشأن. والكل يعلم بأنّ هدف ترامب من إطلاق تصريحات بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي ليس إلّا تمهيداً لفرض عقوبات جديدة دولية متعددة الجوانب ضد ايران بذريعة قضايا صاروخية وإقليمية.

ووفقاً لما قاله الدكتور كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية إن سايرت الحكومات الاوروبية الحكومة الامريكية في فرض عقوبات جديدة على ايران بذرائع صاروخية واقليمية ستكون قد قضت على الاتفاق النووي. فما يتوجب على الجانب الاوروبي القيام به في ظل الظروف الراهنة هو منح ايران امتيازات أكثر بدلاً عن مسايرة أمريكا في فرض عقوبات كي لا ينجح ترامب نهاية المطاف في نسف الاتفاق النووي.

وتطرق المقال إلى إفرازات خطيرة تؤدي الى رفع منسوب العداء بين ايران والولايات المتحدة في حالة كهذه فإيران لن تكف قط عن الدفاع عن مصالحها الوطنية ولن تقف مكتوفة الأيدي مقابل ما يخطط له اولئك.

وأكّد المقال على أنّ اوروبا وأمريكا إن كانت لهما رغبة في التعاون الاقليمي مع ايران يتوجب عليهما إحترام حق السيادة الايرانية وفهم هواجس ايران الأمنية المشروعة وإحترام العقيدة الدفاعية لهذا البلد. كما يتوجب عليهما خلق توازن في القوة بين ايران والسعودية بدلاً من صب الزيت على النار وتوسيع مدى العداء بينهما ورفع مستوى التنافس التسليحي في المنطقة.

والأهم من جميع ذلك بذل جهود من جانب اوروبا والولايات المتحدة لتفريغ الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأن تكون العلاقات بين ايران والغرب قائمة على معادلة رابح رابح وفيما عدا ذلك سوف لن تثق ايران بأي حوارات أو مفاوضات جديدة.

المصدر: إرنا

الكلمات الرئيسة: ایران ، ترامب ، موسویان ، الاتفاق النووی