رمز الخبر: ۳۹۵۷۸
تأريخ النشر: 15:26 - 10 March 2018

عصر إيران - فارس -  اعتبر قائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي، مواهب وطاقات وقدرات جيل الثورة الراهن بانها اكبر مما كانت للجيل الاول واكثر استعدادا لدحر العدو، مؤكدا بان العدو وكما في الاعوام الاربعين السابقة لا يمكنه ارتكاب اي حماقة ضد الشعب الايراني.

جاء ذلك في تصريحات القائد خلال استقباله اليوم السبت حشدا من الشباب والناشئة العازمين على المشاركة في معسكرات "السائرون في طريق النور".

يذكر ان برنامج "السائرون في طريق النور" يتضمن تنظيم زيارات يقوم بها المواطنون الى مناطق غرب وجنوب غرب البلاد التي شهدت سوح المعارك والدفاع عن البلاد في مواجهة الحرب  التي شنها نظام صدام في الفترة من 1980 الى 1988.

وقال قائد الثورة، ان القوى الدولية اشعلت حرب الاعوام الثمانية ضد الشعب الايراني بهدف القضاء على الثورة الاسلامية الا ان عظمة وتضحيات وايمان وحكمة وشجاعة ووعي الشباب قد جعلت الحرب تنتهي لمصلحة الشعب وان تصبح الثورة الاسلامية اكثر رسوخا وقوة من الماضي.

وأوضح انه حينما تبلورت الثورة الاسلامية ارعبت عظمتها القوى العالمية المعادية، ومن جانب اخر حينما رأو هذه الثورة قد لقيت الترحيب من لدن الشعوب الاسلامية في العالم وفي الدول التي يتولى الحكم فيها رؤساء عملاء لاميركا واطلقت الشعوب الشعارات لمصلحة الثورة الاسلامية، فقد انبروا للقضاء على هذه الثورة مهما كان الثمن.

واضاف، لقد عرفوا بان صدام شخصية تتوفر فيه الارضية اللازمة لايجاد تحرك استعلائي وظالم وانه شخص عدواني.

وتابع قائلا، انه حينما وقعت الثورة الاسلامية لم يكن صدام رئيسا للجمهورية بالعراق لذا فقد اتخذوا الترتيبات اللازمة ليتنحى احمد حسن البكر عن السلطة ويصبح صدام رئيسا لحثه على شن هجوم عسكري على ايران.

واعتبر عزة واقتدار وامن واستقلال وحرية وسلامة البلاد والشعب اليوم بانها رهن لاعوام الدفاع المقدس الثمانية واضاف، ان مرحلة الدفاع المقدس تعد ذخرا يجب احياؤه وتكريمه دوما من اجل نمو وتقدم البلاد وجهوزية الشعب والشباب في مختلف الساحات، على العكس من رغبة الاعداء بان يصبح في طي النسيان.

واعتبر قوافل "السائرون في طريق النور" نضالا شعبيا عظيما للبقاء على حيوية تلك المرحلة الزاخرة بالعظمة واشار الى مختلف ابعاد الدفاع المقدس وما لم يزاح النقاب عنه بشانها واضاف، ان احد هذه الابعاد هو تحليل السبب في وقوع الحرب المفروضة حيث ينبغي البحث عن السبب فيه في عظمة وهيبة الثورة الاسلامية ورعب وهلع قوى الهيمنة العالمية في ذلك الوقت.

واكد بان انتصار الثورة الاسلامية في العام 1979 قد هز تحت لواء الاسلام عروش قوى الشرق والغرب واضاف، انه ومع انتشار ثقافة الثورة الاسلامية في المنطقة وبين الشعوب الاسلامية في سنوات الثورة الاولى اخذت قوى الهيمنة تشعر بقلق شديد وانبرت بكل قواها للقضاء على الثورة باي ثمن كان لذا فانهم حثوا صدام الذي كان شخصية انانية وظالمة لبدء الحرب وشن الهجوم على ايران.

واشار الى الدعم المالي والتسليحي والاستخباري الواسع من قبل اميركا واوروبا خاصة بريطانيا وفرنسا والمانيا وكذلك الاتحاد السوفيتي السابق لنظام البعث الصدامي واضاف، انه وفي منتصف الحرب زودت فرنسا صدام باحدث الطائرات والمروحيات وزودته المانيا بالمواد الكيمياوية علنيا، وبعد مضي 20 عاما على انتهاء الحرب مازال الكثيرون يعانون من تداعياتها واستشهد كذلك الكثيرون بسبب تلك المواد السامة.