رمز الخبر: ۳۹۸۱۱
تأريخ النشر: 14:34 - 03 April 2018

عصر ايران - تتعالى الأصوات في الداخل الإيراني حول مواجهة قريبة مع الولايات المتحدة، بينما تزداد حدة المواجهة بين مختلف الأطراف في الشرق الأوسط.

وفي هذا الصدد قال أمير موسوي، وهو مدير مرکز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران لـRT: "لا أعتقد بأن لدى ترامب الشجاعة الكافية للهجوم على إيران.. فأمريكا في وضع لا تحسد عليه الآن في الشرق الأوسط.. الكرة الآن بملعب المقاومة، فقد خسرت الولايات المتحدة المعركة في البادية جنوب سوريا، كما أن خلافات حلفائها في الشمال (الأتراك والأكراد) تكبدها الكثير من الخسائر".

وأضاف موسوي، أن كل القواعد الامريكية في الشرق الأوسط تحت  مرمى الصواريخ الإيرانية، والتي يصل مداها حتى 200 كيلومتر.
كما أشاد موسوي بالرئيس الأمريكي وقال: "ترامب تاجر بارع استطاع خدمة بلده، وتصريحاته حول خروج القوات الأمريكية من سوريا هدفها (حلْب) ما تبقى من الأموال الخليجية".

ويقول الخبير الإيراني، بإن "ترامب يسعى للحصول على مبلغ 1300 مليار دولار من دول الخليج، وأنه تشجع أكثر عندما رأى بأن البداية كانت قوية (500 مليون دولار).

وعاد موسوي ليُذَكِّر، بأن الولايات المتحدة لا ترغب القيام بهجوم عسكري في الوضع الراهن، ولو أرادت ذلك لاستخدمت وجود المسلحين قبل خروجهم من خاصرة دمشق (الغوطة الشرقية)، مؤكدا على أن الأمور ستحسم لصالح سوريا وحلفائها كما حسمت في العراق وعلى الحدود العراقية-السورية سابقا.

واستشهد مدير مرکز الدراسات الاستراتيجية بسوء العلاقات بين الولايات المتحدة وحليفها الأكبر في الشرق الأوسط "تركيا" للدلالة على ضعف السيطرة الأمريكية على المنطقة في المرحلة الراهنة، مشيدا بمتانة الروابط بين إيران وحلفائها في الدول العربية على مدار الـ 7 سنوات الماضية.

وتطرق أمير موسوي للأزمة الخليجية، وقل: "سلطنة عمان تسعى حاليا لتلطيف الأجواء بين دول الجوار، لكنها على الأغلب لن تستطيع عمل ذلك".

وفي الشأن اليمني ذكّر موسوي بازدياد الصواريخ الحوثية من حيث العدد والقوة والدقة في إصابة الأهداف، داعيا المملكة السعودية وحلفائها للخروج من اليمن وإنهاء الحرب فيها خصوصا بعد بدء السودان بسحب قواتها من هناك مؤخرا.

واتهم الخبير اللإيراني السعوديين "بشراء الأصوات الأوروبية والأمريكية في الأمم المتحدة للتغطية على جرائمهم في اليمن". 

 وقال:"إن القيادة السعودية ما زالت فوق الشجرة، وإيران تطالب القيادة السعودية بالنزول من فوقها والجلوس لطاولة الحوار للتفاوض حول مصير المنطقة".

وأنهى موسوي حديثه بأن الولايات المتحدة ستتخلى عن السعودية بعد أن تأخذ الأموال التي تريدها، كما فعلت مع العراق وصدام حسين سابقا".