رمز الخبر: ۴۰۴۴
تأريخ النشر: 12:16 - 06 May 2008
محمود الطيب
عصر ايران – محمود الطيب : لا رسالة ابلغ من لقاء قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي جماهير شعبنا في محافظة فارس. رسالة يتوجب على قوى الاستكبار العالمي فهمها واستيعابها لكي تعلم بان الرهان على مشروع فصل القاعدة عن القيادة في الجمهورية الاسلامية الايرانية حلم بعيد المنال.

ويعزز هذه القناعة ان ولي امر المسلمين وهو يقف وجها لوجه امام الحشود الغفيرة لابناء الوطن في هذه المحافظة اختار ما يناسب المقام من كلمات وعبارات بليغة تشدد وبشكل حازم على ان ايران لن تسمح ابدا للمستكبرين باضاعة حقوق الشعب وانها لن تخضع او تستسلم للضغوط الغربية اطلاقا.

ولا شك بان تنويه سماحته بدور قوات التعبئة الشعبية (البسيج) عنما يلزم الامر هو معلم اخر يوضح قوة ارتباط الجماهير الايرانية المؤمنة باهداف الثورة الاسلامية ومكاسبها في الماضي والحاضر والمستقبل.

وثمة معان قريبة بهذا الشان خص بها السيد القائد (دام ظله) جيل الشباب والناشئة نظرا لدورهم المتقدم والريادي في تقدم المسيرة ولاسيما تلك الانشطة الجامعية التي دفعت العجلة التنموية والعلمية في ايران خطوات جبارة نحو الامام وبخاصة في حقلي التقنية النووية وعلم الفضاء.

وعموما اذا اخذنا بنظر الاعتبار السياق العام لما تحدث به القائد الخامنئي في محافظة فارس وتوابعها فاننا نجد علاقة دقيقة بينه وبين الزوابع السياسية والاعلامية التي تطبل لها الولايات المتحدة وحليفاتها الغربية هذه الايام بغية اخافة الجمهورية الاسلامية الايرانية مما قد يكون في انتظارها اذا هي لم تتراجع عن ثوابتها وتطلعاتها المشروعة.

والملاحظ في الخطاب الارهابي للولايات المتحدة هو تناغم ادواته ممن هم داخل الادارة الاميركية او خارجها في الضرب على وتر التهديد والوعيد لايران ان هي اصرت على مواقفها المعروفة او اذا عمدت الى مهاجمة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين.

الا ان المواقف الصلبة التي اطلقها الامام الخامنئي اعلنت لمن يفهم او من لا يفهم في المعسكر الاستكباري بقيادة واشنطن ان ايران العزة والشموخ والثبات عصية على التزلزل وتستصغر الحرب الدعائية النفسية الغربية والصهيونية ومستعدة لتلقين الطامعين والناهبين الدوليين درسا لن ينسوه.

ان السيد الامام وبما يملك من رؤية ثاقبة وتجربة غنية وعبقرية وقيادة وضع الصورة المتماسكة والغيورة والشجاعة للجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وحكومة وشعبا امام العالم وبخاصة امام من تعنيه هذه الرسالة الحقة والمدوية ايضا من اجل ان يفكروا الف مرة قبل ان تسول لهم انفسهم المساس بسيادتنا وحرماتنا وخيراتنا ومكاسبنا المتالقة.