رمز الخبر: ۴۰۶۴
تأريخ النشر: 10:29 - 07 May 2008
استضافت طهران الدورة الثامنة لمجلس وزراء رابطة التعاون الاقليمي لدول حوض المحيط الهندي حضرها النائب الاول للرئيس الايراني برويز داودي ومندوبون عن 18 دولة اعضاء في الرابطة.
عصر ايران – استضافت طهران خلال الايام الاخيرة الدورة الثامنة لمجلس وزراء رابطة التعاون الاقليمي لدول حوض المحيط الهندي حضرها النائب الاول للرئيس الايراني برويز داودي ومندوبون عن 18 دولة اعضاء في الرابطة على مستوى وزراء الخارجية ونائب الوزير. كما شارك في المؤتمر مندوبون عن الصين واليابان ومصر وفرنسا وبريطانيا كدول طرف في المحادثات.

والقى النائب الاول للرئيس الايراني برويز داودي كلمة في جلسة الافتتاح تطرق فيها الى العولمة وقال ان للعولمة تبعات سلبية وان اضرارها تطال الدول النامية بشكل اكبر بما في ذلك عملية ايجاد الاحتكارات لدى عدد محدود من الدول والشركات متعددة الجنسيات والتوزيع غير المتكافئ للفوائد الناتجة عن العولمة وعدم الاهتمام بالاعتبارات الاجتماعية والثقافية والاخلاقية للمجتمعات وتزايد عدم الاستقرار الاقتصادي والمالي.

وقال ان معظم دول العالم لم تستفد بشكل يذكر من العولمة في الظروف الحالية لان هذه الظاهرة تحولت الى عملية حكرية اصبحت فوائدها وامكاناتها بتصرف عدد محدود من الدول والشركات متعددة الجنسيات في حين ان الجميع يدفع ثمن العولمة التي توزع فوائدها بصورة غير متساوية.

واكد ان المشاركة الجماعية وتعزيزالتقارب الاقليمي امر لابد منهما من اجل تفادي التبعات السلبية للعولمة .

وقال داودي انه في ظل ظروف كهذه فان لا خيار امام الدول النامية سوى التحرك بشكل جماعي في اطار المنظمات الاقليمية بهدف التاثير على العلاقات الاقتصادية غير المتكافئة في العالم موضحا ان التعاون الاقليمي يشكل فرصة لتعزيز وتدعيم العلاقات الاقليمية بهدف التاثير على عملية العولمة.

واكد ان ايران وايمانا منها بان تطور ورفاهية وامن دول المنطقة تتحقق عن طريق التعاون الاقليمي الشامل فانها تنظر الى هذا التعاون بانه اجراء مهم واساسي مؤكدا ان التعاون الاقتصادي يشكل بداية ملائمة لبناء الثقة بهدف ارساء المصالح المشتركة وتحقيق المصالح الجماعية والاقليمية.

وتعود فكرة تاسيس رابطة التعاون الاقليمي لدول حوض المحيط الهندي الى اواسط عقد التسعينات عندما اثارتها حكومة موريشيا وعقد اول اجتماع تمهيدي لها على مستوى الخبراء عام 1995 في العاصمة الموريشية ،لويس
شارك فيه مندوبون عن موريشيا واستراليا والهند وسلطنة عمان وسنغافورة وجنوب افريقيا وكينيا.

وتضم هذه الرابطة في الوقت الحاضر 18 دولة هي استراليا وبنغلادش والهند واندونيسيا وايران وكينيا ومدغشقر وماليزيا وموريشيا وموزمبيق وسلطنة عمان وسنغافورة وجنوب افريقيا وسريلانكا وتنزانيا والامارات العربية المتحدة واليمن وكذلك كلا من الصين ومصر واليابان وبريطانيا وفرنسا كطرف في المحادثات مع الرابطة وكذلك منظمة المحيط الهندي للسياحة كمراقب.

ومن الناحية الجغرافية تغطي رابطة التعاون الاقليمي لدول حوض المحيط الهندي مساحة تبلغ اكثر من 20/5 مليون كيلومتر مربع تشمل قارات اسيا وافريقيا واوقيانيا ونفوس يبلغ عددها نحو ملياري نسمة. وتعتبر استراليا والهند وايران وجنوب افريقيا من اكبر الدول الاعضاء مساحة في هذه الرابطة كما تعتبر الهند واندونيسيا وبنغلادش وايران من اكثر الدول الاعضاء سكانا.

وقد تاسست الرابطة بهدف تحسين وتدعيم التعاون الاقتصادي والتقارب بين ممثلي الحكومة ورجال الاعمال والجامعيين ومع اخذها مبدأ التعددية القطبية بنظر الاعتبار فانها تعمل على توطيد التفاهم والتعاون الثنائي النافع عن طريق الاتفاق في الرأي والرؤية المتكاملة وعدم التدخل. وفي ضوء ذلك تاخذ الرابطة المبادئ التالية بنظر الاعتبار:

- احترام وحدة اراضي الدول الاعضاء واستقلالها السياسي وسيادتها، عدم التدخل في شؤون احداها الاخرى والتعايش السلمي ومراعاة المصالح المتبادلة.
- اجتماع مندوبي الدول ورجال الاعمال والجامعيين مع التركيز على تعزيز روح تعددية الاقطاب على ان تكون مصادر الاعضاء مكفولة تاسيسا على مبدأ الاجماع.
- تتابع الدول الاعضاء في اطار الرابطة الاجراءات اللازمة لنيل الاهداف وتتجنب اتخاذ الاجراءات التي تتعارض مع الاهداف والنشاطات.
وقد تم تعريف الاهداف العامة للرابطة على اساس تحرير التجارة وتعزيز التعاون التعليمي والتكنولوجي وتوفير التسهيلات التجارية والاستثمارات بهدف تدعيم العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول الاعضاء.