رمز الخبر: ۴۱۰۵
تأريخ النشر: 10:15 - 10 May 2008
فقد اشهر جنبلاط هذه المرة سيفه بوجه معارضيه في لبنان.ان ما اقدم عليه وليد جنبلاط هو في الحقيقة اسداء هذا الصديق العريق لاسرائيل الخدمة للامريكيين في لبنان.
عصر ايران – الهجمات شديدة اللهجة وغير العادية التي شنها وليد جنبلاط في الاونة الاخيرة ضد حزب الله وسورية وايران اخذت هذه المرة منحى غير عادي.

فقد اشهر جنبلاط هذه المرة سيفه بوجه معارضيه في لبنان. وحاول من خلال اثارة مزاعم بشان خطوط الاتصالات الهاتفية المستقلة لحزب الله جر هذا الموضوع الذي كان معروفا للجميع الى الاعلام والصحافة. في حين ان جميع المسؤولين السياسيين والامنيين في لبنان كانوا يعرفون من قبل بان حزب الله بوصفه قوة مقاومة وما يتطلب ذلك من ضرورة اخفاء نشاطاته في عملياته ضد اسرائيل يجب ان يملك نظاما مستقلا للاتصالات لكي يكون بمأمن من اجهزة التنصت التابعة للعدو والجواسيس الاسرائيليين واجهزة التجسس بالاقمار الاصطناعية.

ان ما اقدم عليه وليد جنبلاط هو في الحقيقة اسداء هذا الصديق العريق لاسرائيل الخدمة للامريكيين في لبنان. ففي 17/6/1982 وفيما كانت مناطق واسعة من الاراضي اللبنانية تحت الاحتلال الاسرائيلي توجه مروان حمادة وزير السياحة اللبناني آنذاك (وهو من انصار وليد جنبلاط وعضو تيار 14 اذار) بصحبة السفير الامريكي في لبنان ورايان كروكر السكرتير الاول آنذاك في السفارة الامريكية في بيروت (السفير الامريكي الحالي في بغداد) توجهوا بعربة مضادة للرصاص وتحت حماية قوات الرد السريع الامريكية الى منطقة "المختارة" حيث يقيم وليد جنبلاط في مرتفعات الشوف لكي يدعوه الى الانضمام الى محادثات السلام والتحالف مع اسرائيل، التحالف الذي اسفر عن مجئ بشير الجميل كرئيس جمهورية متحالف مع اسرائيل.

وعندما سئل وليد جنبلاط بانه "لماذا لم تطلقوا حتى رصاصة واحدة باتجاه القوات الاسرائيلية التي كانت تتحرك من مرتفات الشوف لمحاصرة بيروت ، قال : لم يكن بمقدورنا الوقوف لوحدنا بوجه ماكينة الحرب الاسرائيلية. فواجبي كان حماية طائفتي فقط لا احصاء عدد الشهداء".

في حين وضع ارييل شارون الذي كان يتولى قيادة الهجوم على بيروت عام 1982 ومحاصرتها يده بيد وليد جنبلاط في المختارة ، وقد احتسى شارون الذي اشتهر بسفك الدماء وابادة الناس في الحرب الاهلية الداخلية في لبنان ، احتسى فنجان قهوة مع جنبلاط ومن ثم تحرك من دون اي اشتباك مع قوات وليد جنبلاط من مرتفعات الشوف نحو بيروت ونفذ مجازره المعروفة ضد الناس المحاصرين من اللبنانيين والفلسطينيين.

في الايام الاخيرة شن وليد جنبلاط هجوما عنيفا على ايران وحمل جهاد البناء مسؤولية تشغيل انظمة الاتصالات الخاصة بحزب الله وشرح كيفية تركيب حزب الله الكاميرات حوالي مطار بيروت الدولي مطالبا بمنع الطائرات الايرانية من الهبوط في مطار بيروت وطرد السفير الايراني من لبنان.

كما اتهم وليد جنبلاط ، حزب الله بالتواطؤ لاغتيال بعض الشخصيات السياسية من تيار 14 اذار، لكن لنرى ما سر مهاجمة جنبلاط لحزب الله وايران؟

ويفيد موقع صحيفة "ديوان" الكويتية التي تصدر في نيويورك ، ان اخر التحقيقات التي انجزتها اللجنة الدولية لتقصي الحقائق بشان اغتيال رفيق الحريري اشارت الى ان اغتيال سمير قصير الصحفي اللبناني والكاتب في صحيفة "النهار" اللبنانية لم يكن له اي علاقة بالقضايا السياسية في لبنان. وتفيد هذه المعلومات ان سمير قصير قد اغتيل بامر من وليد جنبلاط.

وحسب هذه الاخبار ، فان علاقة سمير قصير ببعض النساء اللبنانيات الشهيرات بمن فيهن "نورا الشرباتي" زوجة وليد جنبلاط والمعروفة ب "نورا جنبلاط" كانت قد انكشفت قبل مدة لوليد جنبلاط الذي كان يتحين الفرص لاغتيال سمير قصير الذي اغتيل في وقت كانت نورا جنبلاط برفقته.

ووفقا لهذه المعلومات فان تقرير لجنة تقصي الحقائق بشان اغتيال رفيق الحريري يشير الى انه تزامنا مع اغتيال سمير قصير فان امراة نقلت معه الى مستشفى الجامعة الامريكية في بيروت ومن ثم نقلت على الفور الى باريس للتستر على علاقتها مع سمير قصير. وهذه المراة وبعد ان استعادت عافيتها لم تكن على استعداد للعودة الى لبنان ولذلك فان برامرتز قاضي التحقيق في ملف رفيق الحريري قام باستجوابها في باريس.

وتثبت المعلومات الموجودة بان هذه المراة لم تكن سوى "نورا جنبلاط". ووفقا لهذه التحقيقات فانه تم الاعلان كذبا في اليوم الاول من اغتيال سمير قصير بانه كان وحده في سيارته اثناء تعرضه للاغتيال.

وفي هذا المجال تم استجواب العديد من عناصر "الحزب التقدمي الاشتراكي" التابع لوليد جنبلاط، ومن الذين استجوبوا يمكن الاشارة الى هشام ناصر الدين ورامي الريس وناصر المصري، وهشام ناصر الدين هو الذي اتهم في عملية اغتيال عماد مغنية بالتعاون مع الموساد الاسرائيلي.

وقد اكد تيمور جنبلاط ابن وليد جنبلاط والذي يعيش في باريس ولا تربطه علاقات حسنه مع والده ، اكد خلال التحقيقات التي قامت بها لجنة تقصي الحقائق في ملف رفيق الحريري ، المعلومات المتعلقة باصدار والده الاوامر باغتيال سمير قصير.

ويحمل وليد جنبلاط ، العناصر القريبة من حزب الله مسؤولية تسريب المعلوما ت المتعلقة باغتيال سمير قصير
ولذلك فانه بصدد الثأر من حزب الله من خلال مهاجمته اياه واطلاق التصريحات ضده ونشر الاخبار المتعلقة بشبكة اتصالاته.