رمز الخبر: ۴۱۴۲
تأريخ النشر: 18:38 - 11 May 2008
واشار الى ان زيارة رئيس جمهورية اندونيسيا الى طهران مؤخرا اثمرت عن التوقيع على اتفاقية لبناء مصفاة مشتركة لتكرير النفط في اندونيسيا بسعة تتراوح مابين 150 الى 180 الف برميل يوميا , وبناء مصنع مشترك لانتاج الاسمدة الكيمياوية في جنوب ايران باسم "مشروع هنكام".
وصف سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في جاكارتا رزمة المقرحات الايرانية لادارة الازمات العالمية بانها "رزمة لمستقبل افضل للجميع" , مشيرا الى ان تم ابلاغ سكرتير مجلس الامن القومي الروسي بالخطوط العريضة للمقترحات واطلاع اندونيسيا عليها.

وافادت وكالة مهر للانباء ان السفير الايراني في اندونيسيا كمال وندي اشار في مقابلة مع وكالة الانباء الانودنيسية الرسمية (آنتارا) الى العلاقات الطيبة والمتنامية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واندونيسيا مؤكدا ان حجم التعاون الثنائي سيصل الى 10 مليارات دولارخلال السنوات المقبلة وستكون العلاقات بين البلدين علاقات عميقة واستراتيجية.

واشار الى ان زيارة رئيس جمهورية اندونيسيا الى طهران مؤخرا اثمرت عن التوقيع على اتفاقية لبناء مصفاة مشتركة لتكرير النفط في اندونيسيا بسعة تتراوح مابين 150 الى 180 الف برميل يوميا , وبناء مصنع مشترك لانتاج الاسمدة الكيمياوية في جنوب ايران باسم "مشروع هنكام".

واعتبر كمال وندي ارتفاع اسعار النفط امر طبيعي نتيجة العرض والطلب في اسواق الطاقة وانخفاض 50 بالمائة من قيمة الدولار وارتفاع اسعار جميع السلع الصناعية في العالم وانخفاض القدرة الشرائية للدول المنتجة للنفط.

واوضح سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في جاكارتا , الدوافع الهامة لاتجاه ايران نحو النشاطات النووية قائلا : ان الدافع الرئيسي لهذا البرنامج هو قلة مصادر الوقود الاحفوري ونضوب المصادر النفطية في البلاد مستقبلا , فضلا عن ان الطاقة النووية لا تسبب مشاكل بيئية وقيمتها المضافة عالية جدا لذا فان استخدام هذه الطاقة هو خيار مناسب لبلدنا , مشيرا الى وجود معظم محطات توليد الطاقة الكهروذرية في العالم والبالغ تعدادها 460 محطة في الدول الغربية.

وتطرق السفير الايراني في جاكارتا في جانب آخر من حديثه الى رزمة المقترحات الايرانية لادارة الازمات العالمية قائلا : من المقرر ان تقدم ايران رزمة مقترحات تتضمن حلول اساسية وعامة لجميع المشاكل الدولية من بينها ازمة الطاقة ومسائل المواد الغذائية.

واضاف كمال وندي : ان رزمة ايران تعتبر فرصة جيدة للغاية لحل جميع المشاكل حيث عرضت خطوطها الرئيسية على سكرتير مجلس الامن القومي الروسي كما تم اطلاع وزارة الخارجية الاندونيسية عليها.
ووصف رزمة المقترحات الايرانية بانها " رزمة لمستقبل افضل للجميع" مضيفا : من المزمع ارسال هذه الرزمة قريبا الى دول مجموعة "5+1" , وهي تشتمل على آليات التعاون مع جميع الدول على شتى الاصعدة السياسية والامنية والاقتصادية.

وحول موقف ايران تجاه العلاقات مع امريكا قال كمال وندي : ان هذه العلاقات هي تحت تأثير السياسات الامريكية الخاطئة وبسبب طبيعتها الاستكبارية والتوسعية فانها غير مستعدة للقبول بالحقائق الواضحة , مشيرا الى ان الولايات المتحدة لم تدخر جهدا لاضعاف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وهو نظام شعبي ومستقل قام بعد الاطاحة بالنظام السابق العميل للغرب.

وتابع قائلا : ان ايران بدون امريكا ليست لديها مشاكل فحسب وانما حققت انجازات علمية وصناعية على مدى سنوات قطع العلاقات وفرض العقوبات.

واعتبر كمال وندي الموضوع النووي الايراني من جملة المواضيع التي استغلها الغرب وامريكا لشن حملة دعائية مغرضة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية , مضيفا : ان مقاومة سياسة امريكا الاستكبارية ستثير الشكوك حول الهيمنة الامريكية وهذا الاسلوب يتبع من قبل الدول الاخرى بحيث ان وزير الصحة الاندونيسي قال ايضا في منظمة الصحة العالمية بالامكان مواجهة غطرسة الدول الكبرى.