رمز الخبر: ۴۲۱
تأريخ النشر: 09:50 - 25 October 2007
تعود وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة مطلع الشهر المقبل للقاء القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية تحضيرا لمؤتمر السلام، الذي دعا له الرئيس الأميركي جورج بوش في الخريف المقبل.
طهران ـ عصر إیران ـ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك ان رايس التي ستشارك في الثاني والثالث من نوفمبر/تشرين الثاني في إسطنبول في اجتماع دولي للبلدان المجاورة للعراق، ستزور أبضا أنقرة ثم القدس ورام الله مرة جديدة لمتابعة محادثاتها مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل المؤتمر الذي يعقد في أنابوليس بولاية مريلاند.

جاء ذلك في وقت لا تزال فيه الإدارة الأميركية متخوفة من فشل المؤتمر بسبب تباعد المواقف الفلسطينية والإسرائيلية من القضايا التي ستطرح فيه.

وعبرت وزيرة الخارجية الأميركية عن هذه المخاوف في كلمة لها أمام أعضاء بمجلس النواب قائلة إنه ما يزال يتعين أداء الكثير من العمل من أجل المؤتمر، ولكنها قالت في المقابل إنها واثقة من أن مؤتمر السلام سيعقد هذا العام رغم التباينات الفلسطينية الإسرائيلية بشأن جدول أعماله.
وأكدت رايس أنه بدون وجود استحقاقات يستطيع من خلالها القادة الفلسطينيون إعطاء الأمل لشعبهم بوجود حل قائم على أساس الدولتين فإننا "سنخسر نافذة الأمل لحل الدولتين".
وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية أن "القصد من الاجتماع تعزيز موقع المعتدلين من العرب في مواجهة تصاعد نفوذ المتطرفين المعارضين لأي تسوية مع إسرائيل".
ولم تتحدث رايس عن ما هو مطلوب من الإسرائيليين لإنجاح المؤتمر، ولكنها في المقابل واجهت تساؤلات من رئيس لجنة السياسات الخارجية في المجلس توم لانتوس عن مدى فعالية مشاركة السعودية التي قالت إنها لن تحضر المؤتمر بدون أن يكون له برنامج محدد ويناقش القضايا الجوهرية في الصراع العربي الإسرائيلي.
وقالت الوزيرة الأميركية "إن الدول العربية يتعين أن تكون في هذا الموضوع من بدايته لنهايته وحاولنا أن نجعلهم يحضرون من البداية للنهاية".
وبررت رايس الإصرار على دعوة السعودية ودول عربية أخرى بالقول "إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أيا كانت قوته لن يستطيع أن يقدم التنازلات المهمة اللازمة من دون دعم هذه الدول العربية".
وفي ردها على سؤال آخر من لانتوس بشأن ضرورة أن تضغط واشنطن على مصر لمنع ما أسماه تهريب السلاح للفلسطينيين في قطاع غزة، أكدت الوزيرة الأميركية أن إدارتها سترسل عما قريب وفدا رفيع المستوى لمساعدة المصريين والإسرائيليين على التعامل مع التهريب، مشيرة إلى أنها بحثت هذه القضية أثناء اجتماعاتها في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك الأسبوع الماضي.
(قناة الجزیرة الاخباریة).