رمز الخبر: ۴۴۳۰
تأريخ النشر: 09:41 - 27 May 2008
واكد نصر الله في خطابه بالمناسبة ان استراتيجية التحرير التي تبنتها المقاومة نجحت في دحر الاحتلال من جنوب لبنان، وان "اسرائيل" الى زوال.
أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاثنين، في مراسم إحياء عيد المقاومة والتحرير الذي يوافق الذكرى الثامنة لاندحار الاحتلال الإسرائيلي عن القسم الأكبر من الأراضي اللبنانية وذلك في ملعب الراية بضاحية بيروت الجنوبية.

واكد نصر الله في خطابه بالمناسبة ان استراتيجية التحرير التي تبنتها المقاومة نجحت في دحر الاحتلال من جنوب لبنان، وان "اسرائيل" الى زوال.

وقال "اقول واؤكد للـ (رئيس الاميركي جورج) بوش و (وزيرة خارجيته كوندوليزا) رايس انه ما دام حزب الله يلتزم الحق فانتم المهزومون".

واضاف نصر الله: إن المقاومة قدمت نموذجين هما استراتيجيتا طرد الاحتلال والدفاع عن الوطن والشعب. واكد بالقول: "إننا سنقاتل في اي حرب مقبلة كما قاتلنا في حرب تموز".

كما اكد ايضا ان المقاومة هي المخرج الوحيد من النكبة الفلسطينية ومن كل تداعياتها.

من جانب آخر، ناشد الأمين العام لحزب الله العراقيين قيادة وشعبا منع سقوط العراق بين الاميركيين والصهاينة.

وتطرق السيد حسن نصر الله الى الاسرى لدى كيان الاحتلال الاسرائيلي ووعد اللبنانيين جميعا بان" الاسرى عهدنا ووعدنا وقريبا جدا سيكون سمير القنطار واخوته من الاسرى بينكم في لبنان".

وقال: "في العيد الثامن للمقاومة والتحرير أدعو الشعوب العربية والحكومات العربية لدراسة جدية لاستراتيجيتي التحرير والدفاع في ظل موازين القوى وفي لبنان دائما نتحدث عن استراتيجية دفاع وطني لكننا بحاجة أيضا لاستراتيجية تحرير لمزارع شبعا وكفرشوبا، فالدفاع هو بحاجة لعدوان لكننا بحاجة لخطة تحرير لهذه الأراضي وكذلك للأسرى مع أننا نقول أريحوا نفسكم من قصة الأسرى فهي قضيتنا وعهدنا وقريبا جدا سيكون سمير القنطار وإخوة سمير بينكم في لبنان".

وحول الازمة السياسية التي عصفت بالبلاد مؤخرا بسبب عدم توافق فريقي السلطة والمعارضة على انتخاب رئيس للبلاد قال نصر الله: "لقد ذهبنا الى الدوحة لانقاذ لبنان من الفتنة والصيف الساخن الذي وعد به (مساعد وزيرة الخارجية الاميركية) ديفيد وولش".

واكد أن "حزب الله لن يطالب بالسلطة اصلا. ولا يريد ان يحکم لبنان لانه يؤمن بأنه بلد متنوع ومتعدد".

وتساءل نصرالله: ألا تكفي هذه التجربة لايقاف الجدل الدائر لأولئك الذين يتهموننا بأحلام التسلط والسيطرة والاستئثار؟".

واضاف: "في الأحداث الأخيرة قيل الكثير، قيل أن هدف الأحداث الأخيرة هي سيطرة هذه الجهة أو تلك على لبنان.. تحدثوا عن انقلاب وعن تغيير للسلطة وعن إعادة سوريا إلى لبنان وتحدثوا وتحدثوا كما في حرب تموز، أميركا تقول لبنان يشهد ولادة شرق أوسط جديد وتتبنى الحرب وهم يقولون أن المقاومة تقاتل من أجل النووي الايراني والمحكمة الدولية.. اليوم أيضا، لكن ثبت من خلال أداء المعارضة عندما تراجعت الحكومة اللا شرعية عن قراريها المشؤومين وفي محادثات الدوحة أنها لم تنظم انقلابا وأنها لا تريد سلطة ولا استئثارا ولم تغير حرفا واحدا من شروطها السياسية قبل الأحداث".

"نعم من حق كوادرنا أن يطالبونا برفع السقف السياسي بعد الأحداث لكننا لم نفعل بل ذهبنا إلى هناك (الدوحة) لأننا نريد أن ننقذ لبنان مما هو أخطر من قتال الجيش والمقاومة من الفتنة الطائفية من الصيف الساخن الذي وعد به هامان فرعون ديفيد ولش وأسياده ولم نوظف ما حدث على الاطلاق في السياسة ولم نطلب أي مكسب سياسي بالرغم مما لحق بنا من تشويه واعتداء آثم من قبل الكثيرين".

وتابع نصرالله: "كثيرون حاولوا أن يشوهوا هذه الحقيقة، ويتصورون عندما يقولون عنا حزب ولاية الفقيه فإنهم يهينوننا، أبدا أنا اليوم أعلن وليس جديدا أنا أفتخر أن أكون فرداً في حزب ولاية الفقيه، الفقيه العادل العالم الحكيم الشجاع الصادق المخلص وأقول لهؤلاء ولاية الفقيه تقول لنا نحن حزبها لبنان بلد متنوع متعدد يجب أن تحافظوا عليه".

وجدد الامين العام لحزب الله القول: "اليوم باسم حزب الله لا نريد السلطة لنا ولا نريد السيطرة على لبنان أو أن نحكم لبنان أو فرض فكرنا على الشعب لأننا نؤمن أن لبنان بلد خاص متنوع متعدد لا قيامة له إلا بمشاركة الجميع وتعاونهم وتكاتفهم وتعاضدهم وهذا ما كنا نطالب به".

من جانب آخر، اعتبر نصر الله ان "القانون الانتخابي الذي ارتضيناه يشكل تمثيلا افضل بالنسبة للقوانين السابقة. فقانون الانتخاب العادل في لبنان مدخل لبناء الدولة واعادة تركيب السلطة والحكومة".

واضاف: إن انتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية يجدد الامل لدى اللبنانيين بعهد جديد". معتبرا "ان حكومة الوحدة الوطنية بمشاركة كافة الاطراف هي انتصار للعيش المشترك ولكل لبنان".

واكد نصر الله: "إننا نؤيد بشدة عدم استخدام السلام في الداخل فسلاح المقاومة هو للدفاع عن لبنان، لكننا في الوقت نفسه نرفض استخدام سلاح الدولة لتصفية الحساب مع فريق سياسي معارض واستهداف المقاومة خدمة لمشاريع خارجية".

واعتبر ان الشهيد رفيق الحريري استطاع ان يوائم بين اعمار لبنان ومشروع المقاومة.

هذا وقد غص الملعب المخصص للاحتفال والساحات والطرقات المجاورة في احتفال جماهيري كبير حيث رفعت الأعلام اللبنانية وأعلام المقاومة وحزب الله.

يذكر أنه في مثل هذا اليوم من العام 2000، انسحب جيش الاحتلال الاسرائيلي من جنوب لبنان بعد احتلال دام اكثر من 20 عاما وذلك بفعل ضربات المقاومة التي الحقت هزيمة ثانية بالكيان الاسرائيلي بعد عدوانه في تموز 2006، كما تم تحرير مئات الاسرى من معتقل الخيام، فيما احتفظ الاحتلال بمزارع شبعا وتلال بلدة كفرشوبا.

العالم/