رمز الخبر: ۴۵۹۱
تأريخ النشر: 13:25 - 11 June 2008
وشدد النواب في تصريحهم للصحيفة على أهمية استمرار وتكثيف الحوار مع مختلف دول الجوار لتبديد الصورة المشوشة بشأن الاوضاع في العراق وتبديد ايضا القلق الاقليمي تجاه ما يجري في العراق، خاصة ان المرحلة الماضية شهدت تحولا كبيرا في المواقف وحققت اجماعا وطنيا تجاه مختلف الملفات.
أشاد سياسيون عراقيون بالزيارة الاخيرة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، معتبرين انها تمثل نقطة تقدم سياسي يصب في صالح البلاد.

وذكرت صحيفة الصباح العراقية في عددها الصادر هذا اليوم ان سياسيين عراقيين أعتبروا التحرك الدبلوماسي المتبادل بين قادة العراق ومختلف دول المنطقة والعالم وآخرها زيارة نوري المالكي الى ايران، نقطة تقدم سياسي يصب في صالح البلاد، ويؤكد الحرص على تعزيز وتطوير العلاقات مع مختلف الدول الاقليمية والعربية في ظل التحسن الأمني والسياسي الجاري ما ستنعكس آثارها ايجابا على العملية السياسية وعلاقات البلد مع هذه الدول.

وشدد النواب في تصريحهم للصحيفة على أهمية استمرار وتكثيف الحوار مع مختلف دول الجوار لتبديد الصورة المشوشة بشأن الاوضاع في العراق وتبديد ايضا القلق الاقليمي تجاه ما يجري في العراق، خاصة ان المرحلة الماضية شهدت تحولا كبيرا في المواقف وحققت اجماعا وطنيا تجاه مختلف الملفات.

وقال القيادي في الائتلاف الموحد هادي العامري إن زيارات القادة العراقيين وفي مقدمتهم رئيس الوزراء نوري المالكي الى دول المنطقة والعالم او زيارات المسؤولين العرب والاجانب الى العراق ستنعكس اثارها ايجابا على العملية السياسية وعلاقات البلد مع هذه الدول.

واوضح رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي ان زيارة رئيس الوزراء الى إيران وبعدها الى الاردن تؤكد بشكل واضح ان لدول المنطقة تاثيرا ايجابيا، سواء كان في الجانب الاقتصادي او الأمني وهذه الزيارات ستبدد قلق هذه الدول تجاه مختلف المسائل، واصفا زيارة السيد المالكي الى ايران بأنها "مهمة" كونها بحثت ملفات سياسية واقتصادية وأمنية، كما ان الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الى الاردن بعد أيام والزيارة الى الامارات بعد تلقيه دعوة رسمية منها تشير الى جدية الحكومة في الاستمرار بتعميق اواصر العلاقات مع الدول العربية والاسلامية المجاورة من اجل كسب الدعم الايجابي للعراق في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية، فضلا عن ضرورة اسقاط الديون العراقية من قبل بعض الدول.

بدوره قال رئيس كتلة الفضيلة في البرلمان العراقي حسن الشمري: ان العراق جزء من المجتمع الدولي ويؤثر ويتأثر والاحداث التي تحصل فيه تؤثر في محيط العراق ومن مصلحة الدول ان تكون حاضرة، خاصة ان العراق في طور تشكيله السياسي الجديد، مؤكدا ان دول الجوار بدأت تشعر بضرورة حضورها في الميدان ومراقبة التشكيل الجديد لان مجريات الاحداث مقلقة لعموم المحيط الاقليمي والدولي.

ولفت الشمري الى ان زيارة رئيس الوزراء الى ايران مؤخرا، والى الاردن قريبا تعود الى شعور الحكومة بأن ما يجري في العراق يؤثر في المحيط الاقليمي، اذ تسعى الحكومة الى تطمين دول الجوار بان العراق يسير باتجاه سياسي لا يهدد الأمن القومي لدول الجوار، ويعمل على ان يكون عاملا فعالا في رفع المستوى الاقتصادي من خلال علاقات اقتصادية متينة مع دول المنطقة.

ويؤمل ان يزور المالكي العاصمة عمان يومي 14 و15 من الشهر الجاري لبحث عدة قضايا، منها مسألة النفط والتبادل التجاري اضافة الى عقد اتفاقيات في مجال مكافحة الارهاب والجريمة.

من ناحيته اكد محمد امين عثمان النائب عن التوافق ان ما يجري في الساحة الاقليمية من تحرك سياسي وحضور لافت الى العراق من قبل وفود اجنبية وعربية وزيارات لقادة البلاد من قبل نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ورئيس الوزراء نوري المالكي الى ايران يعد خطوة ايجابية جدا تتطلب الاستمرارية في القيام بها.