رمز الخبر: ۴۶۷۹
تأريخ النشر: 11:25 - 17 June 2008
ان المسؤولين الايرانيين اعلنوا مرارا بان تخصيب اليورانيوم هو من الحقوق المؤكدة لايران لذلك فان اي كلام يتعلق بتعليق التخصيب وبالتالي حرمان ايران من هذا الحق يشكل خطا احمر وغير قابل للتفاوض.
عصر ايران – ذكرت صحيفة "ايران" الصباحية في مقال لها ان المسؤولين الايرانيين اعلنوا مرارا فيما يخص الموضوع النووي بان تخصيب اليورانيوم هو من الحقوق المؤكدة لايران لذلك فان اي كلام يتعلق بتعليق التخصيب وبالتالي حرمان ايران من هذا الحق يشكل خطا احمر وغير قابل للتفاوض.

واضافت الصحیفة انه على الرغم من ذلك فان النواة المركزية لمجموعة 1+5 اي اميركا والترويكا الاوروبية تعود وتركز على هذا الموضوع سواء من خلال المحادثات او عرض رزمات المقترحات وتطالب ايران بتعليق التخصيب.

ورأت الصحيفة ان التفسیر الايراني لکون التعلیق خطا احمر یختلف تماما عن تفسیر النواة المركزية لمجموعة 1+5 بهذا الشان لان انطباع ايران عن الخط الاحمر هو انطباع حقيقي ومبني على الحقوق الوطنية والدولية لاسيما وان الحصول على الخبرة والتكنولوجيا المتطورة هو حق غير قابل للانكار وفقا لقرار حق التنمية الصادر عن الجمعيه العامة للامم المتحدة لكن انطباع 1+5 عن الخطوط الحمر هو انطباع مفبرك ويتسم بالتمييز.

وقالت الصحیفه فی مقالها ان تاكيد 1+5 في رزمة مقترحاتها الجديدة على تعليق تخصيب اليورانيوم هو تكرار لما ورد في رزمة المقترحات التي قدمتها هذه المجموعة فی اذار /مارس 2006 لیتضح بذلک بان مجموعه 1+5 لاسیما نواتها المرکزیه لم تجر تعدیلا اساسیا فی مواقفها من النشاطات النوویه الایرانیه فحسب بل ماتزال تراوح فی مکانها.

واوضحت صحیفه "ایران" فی هذا المقال ان الشی الجید الوحید فی زیاره الممثل الاعلی للسیاسه الخارجیه للاتحاد الاوروبی وممثل 1+5 یرافقه المدراء العامون لوزارات خارجیه فرنسا وروسیا والصین وبریطانیا والمانیا الی طهران هو التذکیر بهذا الامر بان نبض المفاوضات مازال یدق ولم یتوقف وهذا یعنی ان المحادثات تشکل السبیل الوحید للخروج من المناخ الذی یسود الملف النووی الایرانی.

وقالت الصحیفه ان ایران ومن اجل مساعده 1+5 للخروج من الوضع الحالی قامت بصیاغه رزمه مقترحات و
وضعتها بتصرف الاطراف الموثره فی الموضوع الایرانی قبل ان تقدم 1+5 رزمه مقترحاتها . ویبدو ان هذه الخطوه بامکانها ان تمهد لولاده رزمه جدیده من خلال الموامه بین نقاط الاشتراک بین رزمه المقترحات الایرانیه ورزمه مقترحات 1+5 شریطه ان تتخلی النواه المرکزیه لمجموعه 1+5 عن اصرارها علی التعلیق الذی یعتبر خطا احمر بالنسبه لایران.

وقالت الصحيفة في جانب اخر من مقالها ان ايران اقدمت في مرحله ما وفي اطار بيان سعد اباد عام 2003 بطهران واتفاقية بروكسل واتفاقية باريس على تعليق نشاطاتها النوويه وكان مقررا في تلك الحقبه ان يكون التعليق محدودا لكن نظرا الى الاعيب الترويكا الاوروبية واميركا فان التعليق استمر لاكثر من عامين لذلك وفي ضوء تجربة كهذه وعدم الثقه التي تشعر بها ايران فان طرح 1+5 مجددا مساله التعليق اثناء المحادثات لا يشكل جديدا وان الاصرار على هذه القضيه من شانه ان يعقد الموضوع اكثر فاكثر. لكن بما ان 1+5 تملك خطوطا حمراء مفبركه وكانت قد نكثت وعدها سابقا فانه يبدو ان بامكانها هذه المرة ومن خلال ابداء مزيد من المرونة والتخلي عن هذا الطلب واحترام وجهات نظر ومطالب ايران ، الحد من تحول الموضوع النووي الى موضوع استنزافي وان تعتمد ادارة موفقه تجاه الموضوع النووي الايراني.

وخلصت صحيفة "ايران" الى القول بان طرح رزمة مقترحات 1+5 لقضايا عادية وطفيفه مثل التاكيد مجددا على حق ايران في امتلاك الطاقة النوويه للاغراض السلمية وتحسين دول مجموعه 1+5 والاتحاد الاوروبي علاقاتها مع ايران ودعم التنمية الزراعيه في ايران وتمكين ايران من تحديث اسطولها الجوي و... تعد كلها من الحقوق المسلم بها لاعضاء الاسرة الدولية والحصول عليها ليس بحاجة الى اصدار تراخيص. لذلك فاذا اعتبرنا ان المحور الاساسي والمكرر طبعا لرزمه المقتترحات هو طلب تعليق التخصيب فان حصيلة اداء 1+5 سيكون لاشئ ونتيجته واضحه مسبقا، الا اذا تبدلت قواعد اللعبة ويتم تغليب التوجه المتمثل في الفوز- فوز ليكون بالامكان التفاؤل بنتيجة الرزمات.