رمز الخبر: ۵۰۹۱
تأريخ النشر: 18:57 - 12 July 2008
وقال مصدر في قصر الاليزيه امس الجمعة: انها لحظة سياسية مهمة ان نرى على الطاولة نفسها امام وسائل اعلام العالم اجمع رئيس الجمهورية العربية السورية ورئيس لبنان والى جانبهما رئيس الجمهورية الفرنسية وامير قطر.
يعقد الرئيسان السوري بشار الاسد واللبناني ميشال سليمان مساء اليوم السبت اجتماعا في قصر الرئاسة الفرنسية بحضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وامير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني.

وياتي ذلك عشية قمة الاتحاد من اجل المتوسط التي تعقد يوم غد الاحد، بمشاركة ثلاثة واربعين دولة، سبعة وعشرون منها اوروبية، اضافة الى بلدان حوض المتوسط باستثناء ليبيا.

وقال مصدر في قصر الاليزيه امس الجمعة: انها لحظة سياسية مهمة ان نرى على الطاولة نفسها امام وسائل اعلام العالم اجمع رئيس الجمهورية العربية السورية ورئيس لبنان والى جانبهما رئيس الجمهورية الفرنسية وامير قطر.

ومن المتوقع ان يلتقي ساركوزي بعد ظهر السبت الرئيس اللبناني ثم نظيره السوري، يعقب ذلك "اجتماع عمل" للرؤساء الثلاثة مع امير قطر لمدة 20 دقيقة يصدر في ختامه بيان صحافي مشترك.

وكان سليمان اجرى الاربعاء اتصالا هاتفيا مع الاسد، واتفق الجانبان على عقد لقاء ثنائي في العاصمة الفرنسية على هامش قمة الاتحاد من اجل المتوسط التي ستعقد في باريس، وذلك بهدف البحث في اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وفي مقابلة اجرتها معه مجلة الاكسبرس الفرنسية ونشرت على موقعها على الانترنت الثلاثاء، قال سليمان انه "مستعد للعمل" على تطبيع العلاقات بين بيروت ودمشق واقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وقد غادر سليمان بيروت صباح السبت متوجها الى باريس، في اول رحلة له الى الخارج منذ انتخابه في 25 ايار/مايو بعد 6 اشهر من الفراغ على رأس الدولة.

واتت مغادرة سليمان غداة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد حوالي 6 اسابيع من الخلافات حول توزيع الحقائب الوزارية.

وضمت الحكومة اللبنانية الجديدة التي اعلن عن تشكيلها امس الجمعة، 9 وزراء من الحكومة السابقة و6 وزراء سبق لهم ان شغلوا مناصب وزارية في حكومات سابقة، و14 وزيرا جديدا و8 وزراء، هم من نواب البرلمان.

وتتضمن الحكومة 22 حقيبة و8 وزراء دولة دون حقائب، كما ضمت 16 وزيرا للموالاة، و11 للمعارضة، و3 لرئيس الجمهورية، يعتبرون محايدين، وذلك وفق اتفاق الدوحة الذي ابرم في 21 ايار/ مايو، وادى الى حل ازمة بين الطرفين استمرت اكثر من عام ونصف.

واستغرق تشكيل الحكومة اكثر من 5 اسابيع، وهي اول حكومة في عهد الرئيس ميشال سليمان، وهي حكومة وحدة وطنية تعطي المعارضة الثلث الضامن الذي يمنع تفرد فريق بعينه باتخاذ القرارات الكبرى.

في هذه الاثناء، رحبت الولايات المتحدة بتشكيل الحكومة اللبنانية، لكنها قالت انها لن تتعامل مع الوزراء الذين ينتمون الى حزب الله.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك: ان واشنطن تتطلع الى العمل مع رئيس الوزراء اللبناني اضافة الى وزير خارجيته.

كما رحب المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بتشكيل الحكومة واعتبره انجازا مهما.

من جانبه، اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تشكيل الحكومة حدثا هاما يخرج لبنان من الازمة السياسية ويعيد احياء مؤسساته الدستورية، مشيرا الى انه سيواصل تقديم الدعم من اجل استقرار لبنان وسيادته.

بدورها، أعربت وزارة الخارجية الايرانية في بيان صحافي لها الجمعة عن ترحيب طهران بتشكل الحكومة الجديدة في لبنان.

ونقل البيان عن وزير الخارجية منوشهر متكي قوله: ان ايران ترحب بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان وتأمل ان تؤدي الى الوحدة بين اللبنانيين والاستقرار داخل لبنان.

من جهته، رحب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بالحكومة اللبنانية الجديدة، داعيا الى مواصلة تطبيق باقي بنود اتفاق الدوحة.

على صعيد اخر، تبدا اليوم في لبنان احتفالات الذكرى السنوية الثانية لبدء العدوان الاسرائيلي على لبنان في 12 من تموز/ يوليو عام 2006.

وقد اسفرت هذه الحرب عن استشهاد المئات واصابة الالاف بجروح، اضافة الى تهجير عشرات الالاف من منازلهم، كما ادى القصف الاسرائيلي الذي استمر 33 يوما الى تدمير عدد كبير من المباني السكنية والحاق خسائر مادية فادحة، في وقت كانت فيه ضربات المقاومة تنهال على المستوطنات الاسرائيلية، ما اجبر الكيان الاسرائيلي على التراجع ووقف الحرب.

وتأتي الذكرى هذا العام في وقت يستعد لبنان للاحتفال بانتصار جديد تحققه المقاومة عبر صفقة تبادل الاسرى مع كيان الاحتلال الاسرى والتي سيعود بموجبها الى الحرية عدد من الاسرى اللبنانيين والفلسطينيين وعلى راسهم عميد الاسرى اللبنانيين والعرب سمير القنطار، اضافة الى جثامين حوالي 200 من الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب في مقدمتهم الشهيدة الفلسطينية دلال المغربي قائدة عملية الشاطئ البطولية عام 1978.

وتشهد مختلف المناطق اللبنانية استعدادت من اجل اقامة استقبالات حاشدة ولائقة للاسرى وجثث الشهداء، وللاحتفال بذكرى الانتصار الذي حققته المقاومة في حرب تموز 2006.


العالم/