رمز الخبر: ۵۴۶۱
تأريخ النشر: 18:00 - 02 August 2008
قال مساعد المدير العام لموسسه الطاقه الذريه الايرانيه محمد سعيدي ان علي الوكاله الدوليه للطاقه النوويه ان تضع علي اولويات برامجها ،نقل التقنيه النوويه الي الدول الناميه بدلا من تطوير النشاطات في مجال قواعد السلامه والامان.

واضاف سعيدي في تصريح لمراسل ارنا اليوم السبت بمناسبه الذكري السنويه ال‪ ۵۲‬لتاسيس الوكاله الدوليه للطاقه الذريه (‪ ۲۹‬تموز- يوليو ‪" (۱۹۵۷‬رغم مرور عده عقود مازال يتم توسيع انظمه الرقابه والاشراف من خلال استخدام اداه الوكاله الدوليه للطاقه الذريه بدلا من العمل علي تطوير النشاطات النوويه للدول الاعضاء".

واشار سعيدي الي الاولويه الاولي للنظام التاسيسي للوكاله الذي يوكد علي تطوير استخدام الطاقه النوويه كاولويه اولي ومن ثم الحد من انحراف النشاطات النوويه كاولويه ثانيه الا ان هاتين الاولويتين اصبحتا معكوستين واصبحت الاولويه الثانيه تحل محل الاولويه الاولي .

ولفت سعيدي الي ميزانيه الوكاله خلال السنوات القليله الماضيه وقال ان الميزانيه السنويه في مجال قواعد السلامه والامان في تزايد مستمر في حين ان الميزانيه المخصصه لقطاع التعاون النووي واستخدام العلوم والتقنيه النوويه لم تزدد كما في مجال قواعد الامان والسلامه.

واضاف انه وفي نفس الوقت فان بعض الدول مثل ايران والمانيا واليابان والبرازيل وكندا استطاعت تطوير التكنولوجيا النوويه في بلدانها خلال السنوات الماضيه.

واكد مساعد رئيس موسسه الطاقه الذريه الايرانيه علي ضروره ان تعيد الوكاله الدوليه للطاقه النوويه،النظر في واجباتها وان تضع تطوير التكنولوجيا النوويه في اولوياتها الاولي خلال السنوات ال‪ ۵۰‬القادمه.

وردا علي سوال عما اذا كانت الوكاله الدوليه للطاقه الذريه قد حافظت علي استقلاليتها كمنظمه دوليه خلال نصف القرن الماضي قال سعيدي " من الموء‌سف ان المنظمات الدوليه بمافيها الوكاله قد وقعت خلال العقدين الماضين واكثر من السابق تحت تاء‌ثير الدول التي تمتلك حق النقض "الفيتو".

واوضح ان المنظمات الدوليه التي تاء‌سست كاداه بيد الدول القويه، تولت باستمرار دورا مهما لخدمه مصالح هذه الدول الا انه قال ان المدير العام للوكاله والامانه العامه سعتا باستمرار للمحافظه علي استقلاليه هذه المنظمه الدوليه.

واكد سعيدي ان العديد من الدول تعتقد بضروره اصلاح اليه الوكاله الدوليه للطاقه الذريه وتمتع كافه الدول الاعضاء بحقوق متساويه في الاركان الثلاثه المهمه بالوكاله‌اي الموء‌تمر العام ومجلس الحكام والامانه العامه للوكاله.

وردا علي سوال حول تقييمه لاداء المدير العام للوكاله الدوليه للطاقه الذريه محمد البرادعي قال مساعد موسسه الطاقه الذريه الايرانيه انه رغم الضغوط الكبيره التي تعرض لها السيد البرادعي الا انه بذل جهودا للمحافظه علي استقلاليه الوكاله والحد من النفوذ غير المنطقي لبعض الدول
المتغطرسه.

وردا علي سوال حول تقييم سياسه بعض الدول التي تنقل التكنولوجيا النوويه الي دول غير اعضاء في معاهده حظر الانتشار النووي قال ان السياسه التي اعتمدتها هذه الدول خلال الفتره الاخيره تتعارض مع مبادي‌ء معاهده حظر الانتشار النووي وبالتالي تودي الي ايجاد معايير مزدوجه تعرض النظام السائد في العالم النووي الي الخطر الجاد.

واكد سعيدي ان الاسلوب المنطقي والقانوني لمعالجه هذه المعضله يكمن في استيفاء كافه الدول الاعضاء في معاهده حظر الانتشار النووي لحقوقها والتزاماتها وحظر انتشار السلاح النووي.

ارنا/