رمز الخبر: ۵۷۳۱
تأريخ النشر: 08:25 - 10 August 2008
اكد نائب رئيس مجلس الوزراء و وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح حق الجمهورية الاسلامية الايرانية في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية ، مشددا في نفس الوقت علي حق ايران للرد علي اي عدوان يشن ضدها .و افادت وكالة انباء فارس بأن الشيخ محمد الصباح قال في مقابلة بثتها قناة العربية الاخبارية مساء امس الجمعة ان "دولة الكويت اعلنتها بصراحة اننا نؤيد حق دول مجلس التعاون و ايران و اي دولة بامتلاك الطاقة النووية السلمية طالما خضعت لاشراف و انظمة و قوانين و قواعد و نظم وكالة الطاقة النووية" .
و اضاف "نحن ضد استخدام القوة او العمل العسكري ضد ايران و نطالب باستمرار الحوار و التعامل من خلال القنوات الشرعية الدولية السلمية" .
و ردا على سؤال حول موقف السياسة الكويتية الخارجية في ضوء التصريحات الايرانية الاخيرة بشأن مضيق هرمز قال الشيخ محمد الصباح ان "دول مجلس التعاون تؤيد حق ايران في امتلاك التقنية النووية للاغراض السلمية .. كما ان دول مجلس التعاون مع الحل السلمي و ضد اي عمل عسكري و اذا خرجت الطائرات من «اسرائيل» على سبيل المثال لضرب ايران فهذا سيناريو من السيناريوهات المطروحة ف«اسرائيل» عدوة لايران و لدول مجلس التعاون .. و اذا تم اغلاق مضيق هرمز فمن الذي سيتأثر بذلك .. بالطبع دول مجلس التعاون" .
و ردا على سؤال حول موقف دولة الكويت في حال القيام بعمل عسكري ضد ايران قال وزير الخارجية الكويتي "نحن صحيح حلفاء لامريكا و لها فضل كبير في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي لكن في الوقت نفسه نحن صريحون مع الولايات المتحدة و قد اعلنا موقفنا بصراحة اننا ضد اي عمل عسكري ينطلق من الارضي الكويتية ضد ايران" .
و اضاف "نحن ضد التصعيد على ايران و هذا ما اعلناه و لدينا الجرأة ان نتخاطب مع الحلفاء الاساسيين بما نراه لمصلحة الكويت و المنطقة و لذلك نحن ضد استخدام القوة و العمل العسكري ضد ايران كما لم نكن راضين عن طريقة التعامل في العراق بعد سقوط صدام و كنا نحدث الاميركيين بشكل مستمر عن الاخطاء التي حدثت في العراق" .
و تابع يقول "لم نقم علاقات دبلوماسية مع «اسرائيل» على الرغم من اننا من اكبر الحلفاء لامريكا في المنطقة ، و نقول للولايات المتحدة انه لا يمكن ان نطبع علاقاتنا مع «اسرائيل» طالما هي محتلة و تستمر في انتهاك الشرعية الدولية و نحن نملك هذه الجرأة للتحدث مع حلفائنا الاساسيين بما تمليه علينا مصلحتنا الوطنية اساسا و القومية ثانيا" .
و ردا على سؤال حول التأزيم بسبب التصريحات و التصريحات المضادة من جانب الامريكيين و الايرانيين و ماذا سيكون موقف الكويت في حال توجيه ضربة لايران قال نائب رئيس الوزراء و وزير الخارجية الكويتي "نحن الان نتكلم عن حلول سلمية" معربا عن اعتقاده بأن الاجواء السائدة "ليست اجواء حرب بل اجواء عمل دبلوماسي من خلال المنظمة الدولية و الشرعية الدولية و العمل الدبلوماسي السياسي" .
و تساءل قائلا : "هل المنطقة تدخل حاليا بتأزم سياسي بلا شك انها تدخل الان بحالة تأزم نتيجة قرار جديد يضع عقوبات على ايران .. ماذا يعني الحياد فهو اما حياد سلبي و هو الذي لا تقبل به الكويت لاننا جزء من هذه المنطقة و اي اضطراب يحدث يؤثر علينا و لذلك يجب ان يكون حيادنا ايجابيا بمعنى ان نتناصح مع اصدقائنا في ايران و لذلك فنحن بحوار مستمر مع اخواننا في ايران و قد كنت الاسبوع الماضي هناك و تحدثت مع اصدقائنا و اشقائنا و مع وزير الخارجية منوشهر متكي و هم يعرفون موقف الكويت" .
و ردا على سؤال حول مقولة الايرانيين انه بحال الاعتداء عليهم فانهم ليس فقط سيغلقون مضيق هرمز و انما سوف يضربون القواعد الامريكية في الخليج ( الفارسي ) قال الشيخ محمد "انا لم اسمع هذا الكلام او على الاقل لم افهمه بهذه الطريقة .. ما سمعته انه في حال تعرض ايران لاعتداء عسكري فانها سوف ترد على كل المواقع التي انطلقت منها العمليات العسكرية .. و هذا حق مشروع و هو حق الدفاع عن النفس و انا هنا لا انازع احدا على حماية نفسه" .
و ردا على سؤال حول ما اذا كان اي هجوم عسكري سينطلق من الكويت ضد ايران قال الشيخ محمد ان "القوات الامريكية الموجودة في الكويت هي قوات معروفة و محددة الواجب و المهام و ليست موجهة ضد اي طرف في المنطقة و لذلك نحن مطمئنون .. على كل حال ان ارادت امريكا القيام بعمل عسكري فانها ليست بحاجة الى قواعد في المنطقة و ان معداتها تنطلق من الولايات المتحدة مثلما شاهدنا في العراق فلذلك انا اتكلم عن امور افتراضية و هذا الكلام دار بيننا و بين اخوتنا في ايران حول طبيعة الوجود الامريكي في الكويت و اوضحنا لهم بشكل كامل بانه ليس له علاقة بايران و هذا التواجد الامريكي و البريطاني و الفرنسي و معاهداتنا مع روسيا و الصين .. لحماية الكويت .. و كل هذا نتاج عملية احتلال دولة الكويت" .
و ردا على سؤال عما اذا كانت هناك فتنة في المنطقة قال نائب رئيس الوزراء و وزير الخارجية الكويتي "بلا شك ان هناك من يريد ان ينفخ بهذا الموضوع و هناك من يريد ان يثير او يوقظ هذه الفتنة و هناك من يريد ان يعلب الدول و المجتمعات على حسب العلبة او التوصيف الطائفي لكل مجموعة من البشر .. انا اتكلم عن بلدي حيث التواجد او التمازج الشيعي السني .. في الكويت ما لا يعرفه كثير من الناس ان هناك كثيرا من الشيعة استشهدوا دفاعا عن الكويت ليس فقط في القرن ال20 او القرن ال21 و في الاحتلال العراقي و لكن في حروب قديمة" .
/ نهاية الخبر / .