رمز الخبر: ۵۷۹۰
تأريخ النشر: 08:38 - 12 August 2008
اكد رئيس الجمهوريه محمود احمدي نجاد في محادثات اجراها اليوم الاثنين في طهران مع نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه ،ان الهيمنه الامريكيه قد اقتربت من النهايه وفي طريقها الي الزوال.

وبحث الرئيسان احمدي نجاد وبوتفليقه ،المزيد من تطوير التعاون الثنائي علي الصعيدين الاقليمي والدولي .

ووصف الرئيس احمدي نجاد ،العلاقات بين ايران والجزائر بالوديه والتاريخيه وقال ان ايران والجزائر لديهما وجهات نظر مشتركه بخصوص العديد من المواضيع الاقليميه والدوليه.

واعتبر الرئيس احمدي نجاد ،دور ايران والجزائر في العالم الاسلامي بالمهم واعلن استعداد الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه لدعم ولمزيد من توطيد العلاقات الثنائيه.

واكد الرئيس الايراني علي تعاون طهران والجزائر في معالجه العديد من القضايا الاقليميه والدوليه بمافيها العراق وفلسطين ولبنان وافغانستان والصومال وقال ان المشاورات والتعاون بين الدول الاسلاميه لحل القضايا الاقليميه والدوليه يساعد كثيرا علي تقريب وجهات النظر بين شعوب المنطقه.

واضاف ان الانظمه السائده في عالم اليوم قد فقدت فاعليتها موكدا ان الانظمه السياسيه والاقتصاديه والامنيه اصبحت عاجزه عن تنظيم العلاقات بين الدول بصوره عادله.

وقال ان هذه الانظمه والمنظمات غير قادره علي معالجه التحديات الاقليميه والدوليه لذا يتعين البحث عن اليات جديده لاداره العالم.

واكد الرئيس احمدي نجاد علي ضروره اقامه التعاون الشامل بين ايران والجزائر علي الصعيدين الاقليمي والدولي نظرا للظروف السائده في العالم.

واشار الي ان مجلس الامن وباقي المنظمات الدوليه اصبحت عاجزه عن وقف الصراعات وقتل الناس الابرياء في دول العالم المختلفه بمافيها العراق وافغانستان وفلسطين ولبنان والسودان وقال ان هذه المنظمات والانظمه تعمل فقط لخدمه مصالح القوي الكبري.

واعرب رئيس الجمهوريه عن شكره لمواقف الجزائر الانسانيه بخصوص موضوع ايران النووي واشار الي اجراء‌ات الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه في الحصول علي الطاقه النوويه السلميه والقيود التي تضعها القوي الكبري بهذاالشان وقال ان الحوار افضل وسيله لحل موضوع ايران النووي وقال ان ايران فتحت كافه ابواب الحوار .

ووصف مشاركه ايران في المحادثات النوويه الايرانيه بدون وضع شروط مسبقه بالخطوه الايجابيه وقال ان آمريكا ادركت ان نشاطات ايران النوويه السلميه لن تتوقف ابدا وآمريكا مضطره للتعاون والحوار مع ايران.

وقال الرئيس احمدي نجاد ان مجلس الامن والامم المتحده اصبحا حاليا اداه بيد الهيمنه الامريكيه والاداره الامريكيه تستخدم هذه الادوات للسيطره علي العالم مضيفا ان علي آمريكا والقوي الكبري ان تسعي الي اعاده ماء وجه مجلس الامن قبل ان تحاول وقف نشاطات ايران النوويه.

واشار رئيس الجمهوريه الي ضغوط وتهديدات القوي الكبري والحظر الذي فرضته ضد ايران وقال رغم التهديدات والعقوبات المفروضه من قبل القوي الكبري فان الشعب الايراني يواصل حياته بنشاط وبروحيه عاليه لان هذه القوي عاجزه عن منع تحرك وتقدم الشعب الايراني نحو البناء.

واضاف رئيس الجمهوريه ان اميركا تواجه حاليا العديد من المآزق في المجالات السياسيه والاقتصاديه وقد تقلص نفوذها في العالم لانها اخفقت في معالجه العديد من قضايا العالم خاصه في العراق وافغانستان ولبنان .

وقال ان آمريكا تحاول ان تنسحب من كافه القضايا السياسيه في العالم وحتي اصبحت عاجزه عن معالجه مشاكلها الداخليه وهذا يدل علي ان آمريكا اقتربت من النهايه .

وبحث رئيس الجمهوريه في محادثاته مع نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه ،القضايا الاقليميه والدوليه بمافيها قضايا فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان. وبخصوص القضايا السائده حاليا علي الساحه الفلسطينيه قال احمدي نجاد انه يتعين ان نسعي جميعا لتقريب وجهات نظر المجموعات الفلسطينيه لمواصله اهداف المقاومه لان وجود المقاومه سيذيب جليد الوجود المصطنع للكيان الصهيوني .

وبخصوص الاوضاع السائده في العراق اكد الرئيس احمدي نجاد علي ضروره الاسراع بانسحاب المحتلين من العراق وضروره مساعده ودعم الحكومه والشعب العراقي لاحلال الامن الكامل في العراق.

كما ندد رئيس الجمهوريه بالعمليات الارهابيه في الجزائر واعلن استعداد ايران لنقل خبراتها الي هذا البلد في مجال مكافحه الارهاب.

من جانبه اشار الرئيس الجزائري الي مستجدات الاوضاع الاقليميه والدوليه وقال ان اراده بلاده السياسيه مبنيه علي تنميه العلاقات مع الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه.

واكد الرئيس بوتفليقه ان الحكومه والشعب الجزائريين يتابعان باهتمام خاص كافه التطورات في الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه .

واشار الرئيس الجزائري الي المشاكل والازمات السائده في المنطقه والعالم وخاصه في العالم الاسلامي وقال انه يتعين استخدام كافه الامكانيات والطاقات المتاحه في الدول الاسلاميه لمعالجه القضايا الاقليميه والدوليه واحلال السلام والاستقرار في العالم الاسلامي .

واشار الرئيس بوتفليقه الي التعاون المشترك بين الدول الاسلاميه وقال ان هيمنه القوي الكبري سوف تزول .

ارنا/