رمز الخبر: ۵۸۳۱
تأريخ النشر: 18:42 - 12 August 2008
اعتبر النائب في البرلمان البريطاني ديفيد ليدينغتون اليوم الثلاثاء ان الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه لديها الحق في تطوير برنامجها النووي السلمي "بيد ان طهران ينبغي ان تقدم الضمانات اللازمه في مجال عدم الانحراف النووي" علي حد وصفه.

وقال ليدينغتون الذي زار ايران موخرا علي راس وفد برلماني، في تصريحات ادلي بها لمراسل ارنا، دخلنا مفاوضات شامله وجيده حيال مختلف المواضيع مع المسوولين الايرانيين .

ولفت الي ان القضيه النوويه الايرانيه كانت من بين المحاور التي تناولتها هذه المفاوضات في طهران "وقد اجرينا مباحثات وتبادلنا وجهات النظر حول هذه القضيه".

واردف، ما من شك بان هذا الموضوع تحول الي اكثر العوائق جديه امام تحسين العلاقات بين ايران وبريطانيا وكذلك القوي الغربيه الاخري وخاصه اميركا، علي حد قوله.

واضاف هذا النائب الذي يتولي منصب مساعد وزير خارجيه حكومه الظل لحزب المحافظين، ان المسوولين الايرانيين الذين تحدثت معهم اكدوا برمتهم انهم لايريدون انتاج اسلحه نوويه وان القائد الاعلي للجمهوريه الاسلاميه الايرانيه اعتبر انتاج اسلحه نوويه عملا يتعارض مع‌الاسلام وليس صحيحا.

وبين ان المسوولين الايرانيين يعتقدون ان البلدان المنضمه الي معاهده حظر الانتشار النووي لديها الحق في حيازه برنامج نووي سلمي "وانا اتفق معهم في هذا الموضوع".

واعتبر ان المشكله الكبيره بين ايران والبلدان الغربيه في الوقت الراهن تتمثل بعدم الثقه بين الجانبين .

وردا علي سوال حول التقارير التي رفعتها الوكاله الدوليه للطاقه الذريه التي تقضي بعدم وجوداي انحراف في البرنامج النووي الايراني السلمي باتجاه قضايا عسكريه، وادعي بان بعض التقارير التي رفعها البرادعي ورغم تاكيدها علي تعاون ايران مع الوكاله الدوليه الا ان هذا التعاون كان نسبيا، علي حد وصفه.

وكانت الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه قد نفذت البروتوكول الاضافي منذ عام ‪ ۲۰۰۳‬ولمده عامين وعلقت نشاطاتها النوويه لكن البلدان الغربيه استمرت في طرح مطالبها غير القانونيه ازاء ايران .

واشار في جانب آخر من تصريحاته الي المفاوضات الاخيره التي اجريت بين ايران ومندوبي البلدان دائمه العضويه بمجلس الامن والمانيا "مجموعه ‪"۱+ ۵‬ في جنيف واعرب عن امله في ذات الوقت بان هذه المفاوضات ستتمخض عن نتائج في النهايه .

وقال، "انني اومن بضروره البحث عن طريق يمنح ايران القدره علي الاستمرار في تطوير برنامج نووي سلمي ذاتي لان ذلك من حقها بهدف دفع سياساتها الخاصه لسد حاجتها في الطاقه وفي ذات الوقت ينبغي ان تمنح ايران الضمانات اللازمه للعالم لكي لا ينحرف الي برنامج عسكري" حسب وصفه.

واكد ان سياسه المواجهه لاتصب في مصالح ايران وكذلك الغرب .

واعرب ليدينغتون عن امله بان تشهد العلاقات بين طهران ولندن تحسنا بعد استلام حكومه المحافظين السلطه في بريطانيا ويتعزز التعاون بين البلدين علي مختلف الاصعده .

ووصف ايران بان لديها ماضيا عريقا وثرا في المجالات التاريخيه والثقافيه وانها قوه هامه في المنطقه وان هناك مجالات كبيره للتعاون بين ايران وبريطانيا علي مختلف الاصعده الاقتصاديه والثقافيه والتعليميه .

واعتبر هذا النائب البريطاني ان تعزيز العلاقات بين البلدين ارتبط الي حد كبير بحل القضيه النوويه الايرانيه .

ولفت الي انه اصيب بالدهشه خلال زيارته الاولي للجمهوريه الاسلاميه الايرانيه حيث ان ما شاهده خلال هذه الزياره وما سمعه عن ايران قبل ذلك كان مختلفا الي درجه كبيره .

ووصف الشعب الايراني بانه مضياف للغايه وما يبديه من تصرفات تتسم بالود والصدقيه.

وبين انه تباحث مع المسوولين الايرانيين ايضا حول موضوع مكافحه المخدرات وسبل الحد من انتاجها في افغانستان .

ولفت الي ان ايران وبريطانيا لديهما مصالح مشتركه ويسعيان للحد من عمليه انتاج المخدرات في افغانستان ومساعده المزارعين الافغان لزراعه محاصيل بديله .

واردف، ان نمو زراعه الافيون في افغانستان وزياده تهريب المخدرات لايصب في مصلحه احد .

وانتقد سياسات الحكومه العماليه في بريطانيا حيال افغانستان وقال، نتصور ان جهودا جاده من اجل اعاده البناء واحياء البني التحتيه الاقتصاديه بهذا البلد .

واعرب عن امله باستئناف التعاون بين ايران وبريطانيا مره اخري من اجل مكافحه تهريب المخدرات
وحول الشان العراقي قال، ان بلاده لاتنوي مطلقا زياده عديد قواتها اكثر من المستوي الضروري في هذا البلد .

واعتبر قيام عراق متماسك ومستقر بجوار ايران يصب في مصلحه ايران ذاتها .

واشار الي اللقاء‌ات المتبادله بين قاده الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه والعراق خلال الاشهر الاخيره وقال، ان اقامه علاقات طيبه بين طهران وبغداد سيصب في مصالح بلدان المنطقه كلها .

واوضح، انه خلال زيارتنا لطهران التقينا عددا من جرحي الاسلحه الكيمياويه في الحرب بين ايران والعراق "حرب السنوات الثماني التي شنها نظام صدام ضد ايران في الاعوام ‪ "۱۹۸۸- ۱۹۸۹‬وبالنظر الي تاريخ الحرب بين البلدين فان اقامه علاقات طيبه بين الجارين الكبيرين قضيه هامه للغايه.

واعرب عن امله بان تسفر العلاقات بمزيد من الدعم من جانب الحكومه الايرانيه لامن العراق واستقراره وان تتمخض جهود حكومه المالكي لاحلال الامن وتعزيز سيطره قوات الشرطه والجيش العراقي في كافه ارجاء البلاد .

ارنا/