رمز الخبر: ۵۸۴۸
تأريخ النشر: 10:00 - 13 August 2008
اكد الرئيسان الايراني والجزائري في بيان مشترك صدر الثلاثاء في طهران، عن ارتياحهما لمستوى العلاقات السياسيه الثنائيه، واكدا اهميه تطوير وتعميق العلاقات الاخويه والوديه القائمه بين البلدين في مختلف المجالات.
عصر ايران - اكد الرئيسان الايراني محمود احمدي نجاد والجزائري عبدالعزيز بوتفليقه في بيان مشترك صدر الثلاثاء في طهران، عن ارتياحهما لمستوى العلاقات السياسيه الثنائيه، واكدا اهميه تطوير وتعميق العلاقات الاخويه والوديه القائمه بين البلدين في مختلف المجالات.

وجاء في البيان المشترك حسبما اوردته وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) ، انه في مسار تعزيز العلاقات الاخويه القائمه بين الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه وجمهوريه الجزائر الديمقراطيه الشعبيه ومن اجل تطوير التعاون في مختلف المجالات السياسيه والاقتصاديه والثقافيه علي اساس اوجه الاشتراك التاريخيه العميقه بين البلدين وفي اطار تلبيه الدعوه الموجهه من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، قام الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه علي راس وفد رفيع المستوي بزياره للجمهوريه الاسلاميه الايرانية خلال الفتره من ‪ ۱۰‬الي ‪ ۱۲‬اب/ اغسطس.

واجري الرئيس بوتفليقه خلال الزياره محادثات مع الرئيس احمدي نجاد كما التقي قائد الثوره الاسلاميه آيه الله‌العظمي السيد علي الخامنئي.

وكانت المحادثات التي اجراها الرئيسان مثمره حول المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك ومن ضمنها العلاقات والتعاون الثنائي والقضايا الاقليميه والدوليه.

ففي الجانب الثنائي اعرب الطرفان عن سرورهما لمستوي العلاقات السياسيه واكدا اهميه تقويه وتطوير وتعميق العلاقات الاخويه والوديه بين البلدين في مختلف المجالات.

وفيما يخص الطاقات والامكانيات المتاحة للتعاون في القطاعات المختلفه اتفق الطرفان علي رفع مستوي اللجنه المشتركه ليراسها عن الجانب الايراني النائب الاول لرئيس الجمهوريه وعن الجانب الجزائري رئيس الوزراء.

واعلن الطرفان التزامهما بتعزيز العلاقات المستمره والعميقه في مسار المصالح المشتركه واكدا علي تنميه التعاون في مجالات الاسكان ومنشآت البني التحتيه وصناعه الاسمنت والادويه وتجميع السيارات وانتاج قطع غيار السيارات وصناعه النفط والغاز، واتفقا علي ايجاد آليه مناسبه لتبادل الخبرات والتعاون الفني والمهني والتشاور المستمر في هذه المجالات.

وفيما يتعلق بالقضايا الاقليميه والدوليه اعرب الجانبان في البيان المشترك عن قلقهما ازاء الاوضاع الخطيره والازمه الامنيه والاجتماعيه والاقتصاديه والانسانيه في فلسطين لاسيما في قطاع غزه والتي حصلت اثر اعتداء‌ات جيش العدو الصهيوني، واعتبرا استمرار الحصار الخانق بانه يتناقض مع القوانين الدوليه وابسط مبادي القيم والضمير الانساني.

واكد الجانبان ضروره وحده الصف الداخلي الفلسطيني والتضامن الكامل للشعب الفلسطيني حول المبادي والاهداف الوطنيه.

واعتبر الطرفان بان الحل العادل والشامل والدائم في الشرق الاوسط لن يتحقق سوي بتحقيق الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني وحق سوريه في استعاده هضبه الجولان المحتله وحق لبنان في نشر سيادته علي جميع اراضيه.

واعرب الجانبان عن سرورهما للتطورات الايجابيه الحاصله في لبنان منذ اتفاق الدوحه، واكدا دعمهما لمسار التوافق الوطني في هذا البلد.

وقال البيان ان الجانبين اكدا علي نشر روح التضامن ووحده الصف لدي الشعب العراقي واعلنا دعمهما للمصالحه الوطنيه واحترام وحده الاراضي والاستقلال والسياده الوطنيه لهذا البلد الشقيق الذي يملك القدره علي استعاده استقراره علي اساس جدول زمني لخروج قوات الاحتلال الاجنبي.

وقال البيان في الشان السوداني، ان الجانبين يعلنان تضامنهما مع البلد الشقيق السودان لاستعاده امنه واستقراره في اطار الاهداف الوطنيه واكدا معارضتهما لقرار المحكمه الجنائيه الدوليه والذي لا يعود باي فائده لامن واستقرار هذا البلد.

ورحب الجانبان بسياسه التقارب بين ايران والعرب والجهود البناء‌ه لتعزيز الاجواء العربيه الاسلاميه في المنطقه بتوجهات السلام والتعاون والتضامن والصداقه بين شعوب المنطقه والتي تتمتع بقيم مشتركه.

واكد الطرفان بان الدول الاعضاء في معاهده حظر انتشار الاسلحه النوويه "ان بي‌تي" لها الحق في استخدام التكنولوجيا النوويه للاهداف المدنيه والسلميه ولتحقيق اهدافها التنمويه المصرح بها في معاهده "ان بي‌تي"، واعربا في هذا الاطار عن اعتقادهما بضروره حل وتسويه القضيه النوويه الايرانيه عبر الطرق الدبلوماسيه والمحادثات البناء‌ه.

ودعا الجانبان في البيان المشترك الدول الاسلاميه لاظهار الصوره الحقيقيه للاسلام علي الصعيد العالمي، ودعيا الي بذل جهود جماعيه لخفض ظواهر التطرف التي تضر باقدس القيم الاسلاميه.

ودان الجانبان كل اشكال الارهاب، واعتبرا ان المسووليه ملقاه علي عاتق منظمه الامم المتحده للمكافحه الفاعله لهذه الظاهره عبر المصادقه علي اتفاقيه دوليه لوضع اسس قانونيه لمكافحه الارهاب تتضمن تعريفا دقيقا وبعيدا عن الخلط بين النضال المشروع للشعوب ضد الاحتلال الاجنبي وبين الارهاب.