رمز الخبر: ۵۹۰۴
تأريخ النشر: 10:53 - 16 August 2008
قال رئيس الجمهوريه محمود احمدي نجاد ان الكرامه الانسانيه قد سحقت وان علاقات ظالمه تسود اغلب الاواصر الانسانيه موضحا ان سبب الاوضاع الراهنه في العالم تتمثل في الاداره غير الصحيحه التي تمارسها القوي الكبري علي العلاقات العالميه .

واضاف احمدي نجاد في تصريحات ادلي بها للصحفيين عقب حضوره امام حشد من التجار وارباب الحرف والصناعات الايرانيين والاتراك ،ان ايران وتركيا بلدان كبيران ولديهما ماضي تاريخي مشرق .

واردف ،ان هذين البلدين قاعده ومهد للحضارات الانسانيه العريقه التي ارشدت للمحبه والسلام .

واعتبر الثروات الماديه والانسانيه لكلا البلدين قيمه للغايه ومنقطعه النظير .

ووصف العلاقات بين البلدين بانها تتسم بالصداقه والثبات والنمو المستمر .

واشاد بنظيره التركي عبد الله غول علي الاستقبال وحسن الضيافه والمفاوضات البناء‌ه للغايه وكذلك الشعب التركي .

وحول الاوضاع الراهنه في العالم قال ان كافه الشعوب وبني الانسان غير راضين عن الاوضاع الجاريه حيث ان التمييز والظلم والاحتلال والنهب وزعزعه الامن سلبت الحياه الهادئه والمستقره والمفعمه بالسلام من البشريه .

واعتبر الاداره الحاكمه في العالم تشكل تهديدا للامن علي كافه البلدان والشعوب "ونتصور ان الوقت قد حان لاعاده النظر بصوره اساسيه ازاء العلاقات ذات النزعه الاحاديه والظالمه السائده في العالم .

واردف احمدي نجاد في تقديم نموذج مناسب لاستبدال الحكم الجائر ،ينبغي ان تسود العالم علاقات تقوم علي اسس الكرامه الانسانيه في اطر التوحيد والعدل والطهر بدلا من العلاقات الظالمه .

واعرب عن امله بحلول هذه العلاقات العادله في غضون المستقبل القريب .

واكد رئيس الجمهوريه محمود احمدي نجاد في ذات الوقت علي ان ايران تقف بكامل قواها في مواجهه الظلم والغطرسه في العالم .

وردا علي سوال حول تدخل اميركا وروسيا في جورجيا والدور الذي تضطلع به ايران وتركيا لحل هذه الازمه قال ان السياسات الخارجيه التي تتبناها الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه تقوم علي مقارعه الظلم والغطرسه وان ايران تقف بكل قوتها في مواجهه العسف والاضطهاد .

واشار الي ان السبب الرئيس لمناهضه القوي الكبري للشعب الايراني يكمن في هذه القضيه واوضح في ذات الوقت ان زيارته لتركيا تضمنت التباحث في العلاقات الظالمه الحاكمه علي العالم .

واردف ،تم التطرق في المفاوضات مع المسوولين الاتراك الي المشاكل الناجمه عن هذه العلاقات التي تعاني منها شعوب العراق وفلسطين وافغانستان وجورجيا والمناطق الاخري في العالم .

واضاف احمدي نجاد ،اننا سنسعي لاقتلاع هذه المظالم التي يعاني منها المجتمع البشري .

وردا علي سوال حول السبب وراء عدم التوقيع علي اتفاق بين ايران وتركيا في مجال الطاقه يدفع بالتعاون بين البلدين الي الامام قال ان اتفاقا جيدا للغايه تم التوقيع عليه في مجال الطاقه والاستثمارات في قطاعي الغاز الطبيعي والطاقه الكهربائيه ويسعي الجانبان الي وضع هذا الاتفاق حيز التنفيذ باسرع وقت ممكن .

وتابع :تم التاكيد علي هذه القضيه في البيان الصادر يوم امس ولكن ينبغي الانتباه الي ان الاتفاقات الكبري في النفط والغاز تستغرق فتره طويله نسبيا حيث تختلف عن الاتفاقات التجاريه لبيع السلع والبضائع وان الاستثمارات بهذه القطاعات تتصف بالدقه حيث انها تاخذ وقتا طويلا نسبيا لكي تدخل حيز التنفيذ .

وردا علي سوال حول تصريحاته بشان القضيه النوويه الايرانيه التي وصفها بانها اتخذت طابعا سياسيا تماما وكذلك انسحاب القوات الاميركيه من العراق واستعداد ايران لملي‌ء هذا الفراغ نفي رئيس الجمهوريه اطلاقه مثل هذه التصريحات .

واضاف ،انني قلت ماهو اكثر اهميه من ذلك حيث ذكرت ان قوه اميركا في المنطقه تتجه الي الزوال وانها ستخرج قواتها قريبا وفي هذه الحاله سيحدث فراغ مما يقتضي لبلدان المنطقه التعاون لاحلال الامن وملي‌ء الفراغ الناجم .

وتابع :ان هذه التصريحات واضحه تماما وقيل قبل ذلك بان بلدان المنطقه قادره علي صيانه الامن .

واكد علي عدم الحاجه الي تدخل الاخرين ،"ونعتقد بان الجميع ينبغي ان يدعموا الحكومه العراقيه وان الاستقلال والوحده في هذا البلد تصب في صالح الجميع وان ذلك يحصل في وقت تستطيع فيه الحكومه العراقيه ممارسه اداره شوون البلاد علي كافه الصعد السياسيه والاقتصاديه والامنيه".

ارنا/