دعا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الي التهدئه في الساحه الوطنيه اللبنانيه استعدادا للحوار الوطني الجدي حول قضايا الاستراتيجيه الدفاعيه والاقتصاد و المال و الاصلاح السياسي و بناء الدوله.
وراي في كلمه القاها خلال رعايته اللقاء التبليغي العلمائي الذي نظمه "المركز الاسلامي للتبليغ" في اجواء ولاده الامام المهدي (عج) وبدايه اسبوع المسجد واقتراب حلول شهر رمضان المبارك وحضره حشد علمائي ضم العلماء المبلغين وائمه المساجد في جميع المناطق اللبنانيه، راي "ان الهدوء العام في البلد هو الذي يساعد بان تتحول حكومه الوحده الوطنيه الي حكومه عمل والي حكومه قادره ولو نسبيا علي معالجه بعض الازمات وانهاء بعض الملفات العالقه علي المستوي الوطني".
وقال: "ان هذا الهدوء يساعد علي استعاده الموءسسات العسكريه والامنيه لانفاسها وقوتها وقدراتها لتثبيت حاله الامن والاستقرار في البلد والانتقال من مرحله الاستنزاف من هذه المنطقه الي تلك المنطقه"، معتبرا ان ابقاء حاله التشنج والتوتر القائمه سيوءدي الي تعطيل الحوار وتعطيل عمل الحكومه ونقل التوتر الي طاوله الحكومه، كما يوءدي الي استنزاف القوي الامنيه واستنزاف الشعب اللبناني".
واكد "ان كل مساعي التشنج والتوتير لا جدوي منها ولا فائده منها، واذا كان الهدف هو هدف انتخابي فليوءجلوا هذا الامر الي ما قبل اسابيع من الانتخابات، لانه من الآن الي الانتخابات يخلق الله ما لا تعلمون".
وقال: "عندما نتوجه بخطاب هاديء نتوجه انطلاقا من روءيه وعندما نمارس بهدوء ننطلق من روءيه وعندما نندفع باتجاه تيار هنا او قوه هناك لنوقع معها تفاهما او وثيقه او نتقارب من حيث الفكره او الروئيه او تشخيص الواقع او معالجه الازمات، انما نحاول ان نساعد بلدنا وليس انفسنا فقط بل البلد كله، لان هذه مصلحه البلد كله".
اضاف: "الغريب والعجيب ان البعض يتوتر عندما يجداي فرصه تلاقي بين اللبنانيين بين فرقاء متباعدين.. اناي تلاق يجب ان يكون سببا لسعاده اللبنانيين واعتزازهم، لاننا نثبت للعالم اننا مهما اختلفنا علي المستوي الفكري او العقائدي او الديني او المذهبي او السياسي تبقي هناك مساحه واسعه للعقل وللفكر وللحوار ولسعه الصدر ولقبول الآخر وتحمل الآخر والاستعداد للتعاون بين ابناء الوطن الواحد علي اختلاف انتماءاتهم الفكريه والعقائديه والطائفيه والمذهبيه والمناطقيه".
واعتبر انه "من الطبيعي ان يقابلاي تقارب او تفاهم بين مجموعتين لبنانيتين مسلمتين او مسيحيتين او مسلمه ومسيحيه بارتياح في الاوساط العامه وليس بتشنج وتثوير غرائز ونكء جراح، والمطلوب من خلال التقارب ان نعالج هذه الجراح".
ووجه نصر الله نداء الي كل العلماء في لبنان علي اختلاف اتجاهاتهم الدينيه والفكريه والي كل النخب ووسائل الاعلام، الي "التعاون من اجل اشاعه ثقافه الحوار والتحمل والصبر والتقارب.. والمشتركات بيننا كلبنانيين ايا كانت اختلافاتنا فهي مشتركات كبيره ونستطيع ان نعمل عليها، وانا اقول ان نعمل علي هذا في مساجدنا وكنائسنا والحسينيات والمراكز الحزبيه والسياسيه والثقافيه وان يكون لدينا خطاب واحد في هذا الاتجاه، لا ان يكون لدينا اكثر من خطاب".
واكد "ان منعه لبنان وقوته واخراجه من ازماته والمخاطر التي تتهدده علي المستوي الداخلي مرهونه باعتماد سياسه التهدئه الشامله واعطاء فرصه.
طالما كنتم تقولون فلنخرج من الشارع ولنعد الي الموءسسات الدستوريه، عظيم اليوم يوجد مجلس نيابي و حكومه وحده وطنيه (...) ونحن علي ابواب عمليه ديموقراطيه طبيعيه بعد اشهر عده من خلال الانتخابات النيابيه، فلنمارس حياتنا السياسيه من داخل الموءسسات ولنبعد التشنج والتوتر عن الشارع ولنفتح ابواب الحوار في كل شيء، لان ما يجري من حولنا في المنطقه والعالم هو كبير وخطير ان لم نتعاون ونتماسك ونقفز فوق الصغائر ونكون بمستوي التحدي، محذرا من اعاصير مقبله علي العالم والمنطقه قد لا يصمد امامها لبنان، ولكنه بالتاكيد يصمد بتعاوننا".
وختم بالقول: "لا اريد ان اتحدث عن الوحده كشعار لكنني اتواضع واقول بلغه متواضعه: التعاون والتقارب والتنسيق والعمل علي المساحه المشتركه هو افضل وسيله وطنيه واخلاقيه وانسانيه يمكن ان نباشرها في هذه الايام".
ارنا/