رمز الخبر: ۶۰۶۴
تأريخ النشر: 10:22 - 21 August 2008
ثمن السفير الجورجي في طهران اليوم الاربعاء، مواقف ايران المبدئيه بضروره الاسراع بتسويه الازمه في منطقه القوقاز وكذلك استعداد ايران لارسال المساعدات الانسانيه للمتضررين من العمليات العسكريه الاخيره في المنطقه.

اعلن ذلك لوان آساتياني في تصريح لمراسل ارنا في مقر عمله بالسفاره الجورجيه بطهران واوضح مواقف بلاده بخصوص العمليات العسكريه التي وقعت موء‌خرا بين القوات الجورجيه والروسيه بخصوص منطقه اوسيتيا الجنوبيه ووقف اطلاق النار بين الجانبين.

واضاف آساتياني، ان جورجيا تولي اهميه كبيره لموقف الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه حيال هذه الازمه وتثني علي دعوه ايران للجانبين بوقف اطلاق النار سريعا وبدء المحادثات لمعالجه المشاكل.

واكد السفير الجورجي في طهران ان بلاده تنظر الي ايران كبلد صديق، واشار الي العلاقات التاريخيه بين البلدين وقال، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي واقرار العلاقات المستقله بين ايران وجورجيا شهدنا مرارا نيه طهران الحسنه في موقفها الرسمي بخصوص الاعتراف بالحدود الرسميه والسياده الوطنيه لجورجيا.

ورحب آساتياني باقتراح ارسال ايران مساعدات انسانيه للمشردين من جراء الحرب والبالغ عددهم اكثر من ‪ ۱۰۰‬الف شخص وقدم شكره للدعم الايراني وقال، ان جورجيا قدمت ايضا مساعدات كبيره للمناطق المتضرره من جراء الزلزال في رودبار وبم.

ووصف السفير الجورجي في طهران، الاوضاع بالخطيره جدا في منطقه القوقاز وقال، ان الصراع القائم لا يخدم مصالح‌اي من دول المنطقه وستكون له تداعيات غير متوقعه علي جميع دول المنطقه والعالم في حال استمراره.

واضاف، ان الصراع القائم لا يخدم ايضا مصالح ايران التي تعد من الدول المهمه بالمنطقه ولا ترغب بوقوع اشتباكات وصراعات بالقرب من حدودها تعرض استقرار وامن المنطقه برمتها للخطر.

واشار آساتياني الي الجذور التاريخيه للازمه الحاليه في هذه المنطقه الجبليه في شمال جورجيا، موكدا ان الصراع الحالي ليس له جذور قوميه واتنيه ويمكن ايجاد حل سياسي له بشرط احترام السياده الوطنيه لجورجيا.

واشار السفير الجورجي في طهران الي الوقائع التاريخيه للمرحله المعاصره في المنطقه وقال، ان الشعبين الاوسيتي والجورجي عاشا جنبا الي جنب سلميا في منطقه اوسيتيا الجنوبيه رغم منح اوسيتيا الجنوبيه حكما ذاتيا في الاراضي الجورجيه بدعم من الاتحاد السوفيتي السابق، الي ان تصاعدت الميول الانفصاليه في المنطقه بعد انهيار الكتله الشرقيه.

ووصف تشكيل قوات حفظ السلام الرباعيه التي تضم قوات روسيه وجورجيه وكذلك قوات من اوسيتيا الشماليه والجنوبيه، بانها كانت من الحلول قصيره المده وفي نفس الوقت غير الناجحه في القضاء علي الصراعات والازمه التي كانت تتصاعد وتتفاقم في المنطقه.

وقال السفير الجورجي في طهران، ان استمرار الهجمات والتعامل السيي‌ء من قبل المجموعات الاوسيتيه مع الجورجيين وحتي مع الاوسيتيين المعارضين للانفصال عن جورجيا والتي تصاعدت هذه الهجمات خلال الاسابيع الاخيره واستخدمت الاسلحه الثقيله فيها، الامر الذي جعل الحكومه الجورجيه تبادر الي استخدام القوه لمنع هذه الهجمات.

وردا علي سوال فيما لو كانت الحكومه الجورجيه قد طرحت موضوع الصراع في اوسيتيا علي المحافل الدوليه كمجلس الامن قبل استخدام القوه اكد السفير الجورجي هذا الموضوع واعلن عن تقديم شكوي من قبل بلاده الي الامم المتحده وكذلك مجلس الامن والاتحاد الاوروبي.

واضاف آساتياني، ان جورجيا وضعت في موقف كان عليها ان تعمل علي ازاله الازمه من علي اراضيها لكي لا تفقد سيادتها الوطنيه.

وعبر السفير آساتياني عن اسفه لمقتل نحو الفين من المدنيين من جراء العمليات العسكريه للقوات الجورجيه وقال، ان هولاء الضحايا سقطوا من جراء استخدام الانفصاليين للاشخاص المدنيين كدروع بشريه.

ووصف السفير الجورجي، الرد السريع للجيش الروسي ضد القوات العسكريه الجورجيه عبر نشر ‪ ۵۰‬الف جندي و ‪ ۱۲۰۰‬دبابه وعربه ناقله للجند في منطقه اوسيتيا الجنوبيه المتنازع عليها وتقدم القوات الروسيه في الاراضي الجورجيه، يثبت بان حكومه موسكو كانت تبيت النيه وتهيي‌ء نفسها لمواجهه عسكريه في المنطقه.

وقال، ان الروس اعلنوا ان الهدف من عملياتهم العسكريه التي استخدموا فيها مقاتلات من طراز توبولوف -‪ ۲۲‬الاستراتيجيه، دعم المواطنين الروس الا ان نواياهم الحقيقيه كانت تدمير البني التحتيه الاقتصاديه كالمطارات والجسور والمواني‌ء وتقسيم الاراضي الجورجيه.

وردا علي سوال حول مستقبل احلال السلام في منطقه القوقاز، اتهم السفير الجورجي في طهران، موسكو بعد الالتزام بوقف اطلاق النار الحالي الذي تم بوساطه فرنسا التي تتولي الرئاسه الدوريه للاتحاد الاوروبي وقال، ان ‪۱۰۰‬ الف لاجي‌ء جديد اضيفوا الي اللاجئين السابقين في الوقت الحاضر.

واوضح، ان القوات الروسيه تقدمت كثيرا في داخل الاراضي الجورجيه ووصلت الي ميناء بوتي علي البحر الاسود ومنطقه اجارا بالقرب من الحدود التركيه وذلك لفرض شروط السلام علي جورجيا.

وربط السفير الجورجي في طهران اجراء مفاوضات بين بلاده وروسيا بانسحاب القوات الروسيه من الاراضي الجورجيه وقال، ان وزراء منظمه الامن والتعاون الاوروبي وحلف الناتو يعقدون حاليا اجتماعات لاجبار روسيا علي الانسحاب من الاراضي الجورجيه.

وعندما سال مراسل ارنا بان جورجيا ليست من دول حلف الناتو قال السفير الجورجي، ان تفليس قدمت طلبا بالانضمام الي الناتو وهذا الموضوع قيد الدراسه.

وفي معرض رده علي سوال حول مستقبل اقرار السلام والامل بعوده الاستقرار الي منطقه القوقاز اجاب آساتياني، ان الهدف الرئيس في الوقت الحاضر هو انسحاب القوات الروسيه، واضاف، رغم جميع المشاكل الا ان جورجيا تحرص علي وجود العلاقه مع الحكومه والشعب الروسي.

واكد ان المستقبل يتحدد فقط ببدء المفاوضات، وان بدء المفاوضات يتم فقط بانسحاب القوات الروسيه من جورجيا.

واكد علي ان المبدا في المفاوضات هو حفظ سياده جورجيا علي اراضيها وقال السفير الجورجي، ان بلاده تتمتع بحضاره عريقه تعود لثلاثه الاف سنه وتمكنت رغم جميع الازمات والاوقات العصيبه، ان تحافظ علي وجودها وثقافتها ولغتها.

واعرب آساتياني عن امله في عوده السلام والاستقرار الي منطقه القوقاز بعد تسويه الازمه الجاريه عبر المفاوضات.

ارنا/