رمز الخبر: ۶۲۳۷
تأريخ النشر: 13:31 - 27 August 2008
واضاف : بالطبع نحن لا نستطيع أن نتعاطف مع أي حرب ضد إيران ، ولا يصح أن نتعاطف ، خصوصا عندما تكون «إسرائيل» ضد إيران.
عصر ايران - استبعد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى نشوب حرب في المنطقة و قال : لن نتعاطف مع أي حرب ضد إيران مشددا على ضرورة الحوار العربي مع طهران ، و مؤكدا ان الدفاع عن النووي الايراني هو دفاع عن حقوقنا .

وافادت وكالة انباء "فارس" بأن موسي اعلن ذلك ردا علي سؤال لصحيفة «السياسة» الكويتية هل ان الضربة العسكرية ستوجه إلى إيران في تشرين الاول او الثاني المقبلين وفقا لما أشارت إليه تقارير غربية .

وقال موسي أن الملف النووي الإيراني يحمل في طياته الكثير من التداعيات الاقليمية ، لكني أرى أن إمكانية التوصل إلى اتفاق تفوق احتمال حدوث ضربة عسكرية ذلك لأن عناصر التفاهم موجودة ، و الظروف الاقليمية والدولية تستدعي الاتفاق من خلال هذا التفاهم باعتباره أفضل أو أقل ضررا من خيارات أخرى .

وشدد موسي علي إن المنطقة لا تتحمل حربا جديدة ضد إيران ، ولا سبيل إلا الحوار و التفاوض والتفاهم مهما استغرق ذلك من وقت خصوصا على صعيد الملف النووي الإيراني و ربما كان الحوار أيضا هو سبيل لإنقاذ الموقف كله سواء على صعيد العلاقة الغربية الإيرانية أو بالنسبة للوضع في منطقة الشرق الأوسط التي تضم العرب والإيرانيين .

واضاف : بالطبع نحن لا نستطيع أن نتعاطف مع أي حرب ضد إيران ، ولا يصح أن نتعاطف ، خصوصا عندما تكون «إسرائيل» ضد إيران ، أما بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية ، فلا أعتقد أنها ستشن حربا ضد إيران ؛ فجيشها مشغول جدا في أكثر من جبهة و هناك تحد كبير الآن في جورجيا وروسيا و بناء على الظروف العالمية فإنني أستبعد خيار الحرب ولا أعتقد به .

وقال امين عام جامعة الدول العربية "إن علينا دعم إيران لكي تستثمر في الإطار النووي السلمي باعتباره حق كل الدول الأعضاء في اتفاقية منع الانتشار النووي ، وإذا أنكرنا هذا الحق على إيران فإن هذا يعني إنكارا لحقنا نحن أيضا كدول عربية".

واضاف موسي انه متابع جيد للملف النووي الايراني و قرأ تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما قرأ التحليلات التي تستند إلى تقارير مخابراتية وغيرها مؤكدا : من الواضح أن الجهات كافة ذات السلطة و التفويض في هذا المجال لم تؤكد أبدا أن هناك برنامجاً نووياً عسكرياً.

وقال موسي باستغراب : "أنا شخصيا لا أستطيع أن أفهم أن يكون هناك تطبيق لمعايير على دولة مثل إيران تتعلق ببرنامج نووي عسكري احتمالي و غير مؤكد حتى الآن ، ولا نتحدث عن برنامج عسكري قائم ومؤكد وهو البرنامج النووي الاسرائيلي" ؟! .

وشدد موسي علي معالجة الخلافات العربية مع ايران عبر حوار سياسي ستراتيجي جاد بين الجانبين وقال : لا يمكن أن يكون ذلك من خلال صدام عربي إيراني ، ولا بانحياز عربي ضد ايران ، مؤكدا ان هذا هو السبيل لكي تكون معنا لا علينا وعلى ان الحوار لا الصدام هو لغة التفاهم التي ينبغي ان تسود .