رمز الخبر: ۶۳۹۳
تأريخ النشر: 00:20 - 06 September 2008
واشنطن - فارس : كشف الصحافي الامريكي الشهير بوب وودوارد ان الولايات المتحدة الامريكية تجسست على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي و زعماء عراقيين آخرين حسبما ذكر رابع كتاب لهذا الصحافي عن الرئيس جورج بوش حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» اليوم الجمعة .

و افادت وكالة انباء فارس بأن وودوارد قال في كتابه الذي يحمل عنوان "الحرب من الداخل : التاريخ السري للبيت الابيض 2006 - 2008" ،
إن إدارة بوش قد أدارت عملية تجسس شاملة على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي و الكادر المحيط به و العاملين الآخرين في الحكومة .
و كانت مصادر أمريكية عديدة ، اعتمد عليها هذا الكاتب الشهير الذي يعمل أيضا في «واشنطن بوست» بمنصب مساعد مدير تحرير الصحيفة ، قالت بشأن عملية التجسس الواسعة النطاق في الكتاب : ((نحن نعرف كل شيء قاله المالكي)) .
و يشير بوب وودوارد بعنوان آخر كتاب له ((الحرب الداخلية)) إلى أن "الولايات المتحدة قادت حرباً سرية أخرى ضد الحكومة العراقية غير حربها الشاملة في العراق ، و استخدمت في ذلك تقنيات سرية جداً و رائدة حسب وصف الكاتب .
و اضاف وودوارد : ان التجسس على رئيس الوزراء العراقي سبب بعض الذعر بين كبار المسؤولين الامريكيين الذين أثاروا تساؤلات بشأن ما اذا كان هذا العمل يستحق المغامرة في ضوء جهود بوش لكسب ثقة المالكي .
و يؤكد الكاتب أيضا إن قوات (السورج) الإضافية التي كان تعدادها 30,000 جندي ، التي أرسلها الرئيس بوش الى العراق عام 2007 ، و غادرته في تموز الماضي ، لتعزيز القوات الأمريكية ، لم تكن العامل الأساس وراء التراجع الكبير و انخفاض العنف في العراق خلال الـ 16شهراً الماضية .
كما يكشف وودوارد في كتابه الجديد معلومات كثيرة من خلال عشرات المقابلات التي أجراها مع المسؤولين الأميركان عن هشاشة حكومة بوش و كثرة النزاعات التي حوّلتها الى (إدارة ممزّقة) طبقاً لوصف المؤلف .
و يصف الكتاب قيادة بوش بأنها ((إدارة مزقتها الخلافات)) إما لأنّ الأطراف العاملة فيها غير راغبة أو كانت بطيئة في الرد على تدهور استراتيجيتها في حرب العراق خلال صيف 2006 و حتى وقت مبكر من خريف تلك السنة .
وبشكل علني زعم (بوش) أن القوات الأميركية كانت تربح، ولكنه في السر، أصبح يؤمن أن استراتيجية الجيش الأميركي طويلة المدى لتدريب القوات العراقية من أجل تسليم المسؤولية الأمنية الى الحكومة العراقية كانت فشلة.
و في النهاية - يقول وودوارد - ان الرئيس الأمريكي فقد الثقة بالقائدين العسكريين اللذين يشرفان على الحرب ، و هما : الجنرال جورج كيسي الذي كان وقتها القائد الأعلى لقوات التحالف في العراق ، و الجنرال جون أبي زيد الذي شغل منصب رئيس القيادة المركزية في الشرق الأوسط .
و يشتهر وودوارد بالتحقيقات التي يجريها مع زميله كارل بيرنشتاين الذي لعب دورا مهما في عام 1974 في كشف فضيحة ووترغيت .
ومن المقرر ان تنشر مقتطفات من الكتاب الذي يقع في 487 صفحة في صحيفة واشنطن بوست في السابع من ايلول الجاري .
و كان كتاب وودوارد الثالث عن رئاسة بوش الذي حمل عنوان "حالة انكار" من افضل الكتب مبيعا و وضع البيت الابيض في موقف الدفاع بعد ان كتب ان بوش رفض مطالب بتعزيز القوات الامريكية في العراق و انه يضلل الامريكيين بشأن مستوى اعمال العنف هناك .
و هذا الكتاب أكثر عنفا من اول كتابين من تأليفه بشأن البيت الابيض في عهد بوش منذ هجمات 11 ايلول اللذين وجهت اليهما انتقادات من جانب البعض لتصوير بوش على انه بطل.
هذا و أكد المحلل السياسي ستيف لوكسينبرج أن «واشنطن بوست» ستنشر 4 تقارير متسلسلة اعتبار من يوم الأحد 7 ايلول اعتماداً على بدايات فصول الكتاب .
كما اعلنت وكالة «الملف برس» انها ستنشر اليوم في تقرير لاحق الكثير من التفاصيل المهمة التي تتعلق بكشف أسرار التجسس على الحكومة العراقية .
/ نهاية الخبر / .