رمز الخبر: ۶۶۸۲
تأريخ النشر: 23:35 - 15 September 2008
وازاء ذلك لا غرابة ان يدافع الرئيس السوري بشار الاسد على الدوام عن المطالب الايرانية العادلة وان يفند كل الادعاءات والاكاذيب التي تستهدف تهويل البرنامج النووي الايراني واعتباره خطرا يهدد السلم الدولي.

 


عصر ايران – لا يختلف اثنان على ان سورية ، بقيادة الرئيس السيد بشار الاسد كانت النجمة الاكثر تألقا خلال انعقاد القمة الرباعية الاسبوع الماضي في دمشق التي استضافت ايضا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وامير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.


 


فواقع الامر يشير الى ان دمشق باحتضانها هذا الملتقى السياسي الرسمي المهم برهنت على انها صاحبة موقع حيوي واستراتيجي على مستوى العلاقات والمعادلات الدولية.


 


كما انها اثبتت قدرة فائقة في تقويض المساعي التي كانت ترمي عبثا الى فرض العزلة عليها وشل دورها الاساسي فيما يتصل بالاوضاع في الشرق الاوسط.


 


صحيح ان القيادة السورية لا تالو جهدا لاستعادة حقوقها المشروعة في تحرير الجولان المحتل من الصهاينة الغاصبين الا ان التجربة السياسية التي قدمتها دمشق سواء في عهد فقيد سورية الكبير وقائدها المرحوم حافظ الاسد او في عهد رئيسها المثابر الدكتور بشار الاسد اعطت رؤية واضحة تؤكد على ان الحصول على الحقوق شئ والثبات على المبادئ شئ اخر اي بمعنى ان الامور ينبغي ان تسير بشرطها وشروطها دون ادنى تفريط بثوابت الامة قاطبة.


 


وهذا البعد تعرفه ايران قيادة وحكومة وشعبا ولاجله كانت العلاقة السورية- الايرانية وماتزال قائمة على الوضوح والصراحة والصدق ولذلك فان طهران لم ولن تدخر معلومة ترتبط بالحق النووي الايراني وهي تضع الاخوة السوريين في تفاصيلها صغيرة كانت ام كبيرة.


 


وازاء ذلك لا غرابة ان يدافع الرئيس السوري بشار الاسد على الدوام عن المطالب الايرانية العادلة وان يفند كل الادعاءات والاكاذيب التي تستهدف تهويل البرنامج النووي الايراني واعتباره خطرا يهدد السلم الدولي.


 


طهران ايضا تثمن المواقف النبيلة لكل من قطر وتركيا ومساعي حكومتيهما لابعاد شبح اي احتكاك محتمل يمكن ان يصدر على خلفية الاطماع الاستكبارية الاميركية والصهيونية في المنطقة، وهي تشد على ايدي الشيخ حمد بن خليفة والسيد طيب اردوغان لما يبذلانه من جهود صادقة ابتغاء تبديد الخلافات الاقليمية.


 


لكن لنا موقفا من التصريحات الفرنسية للرئيس ساركوزي الذي يبدو انه ما انفك واقعا تحت تاثير الدعايات المضللة لواشنطن وتل ابيب بشان حق ايران في امتلاك الطاقة النووية المدنية والسلمية وهوموقف لن نجد له تفسيرا سوى قبول باريس بالمزاعم الاميركية والصهيونية دون ان تصغي الى تطمينات القوى الخيرة في العالم الاسلامي ولاسيما سورية وقطر وتركيا.