دعا العلامه السيد محمد حسين فضل الله، المسلمين في الغرب ان يتحملوا مسوءولياتهم تجاه المجتمعات التي يعيشون فيها، معتبرا "ان عليهم الوفاء بالعهد الذي يقطعونه مع هذه الدول، فلا يسيئون الي امن هذه الدول". وراي السيد فضل الله خلال استقباله المفكر البريطاني من اصول اسلاميه بنغلادشيه "امام اجمال مسرور" برفقه السفيره البريطانيه في بيروت "فرانسيس غاي"، "ان مقوله دار الحرب ودار السلم لا تنطبق علي الواقع العالمي الحالي، وشدد علي ان الذي يربط بين الارهاب والدين لا يفهم حقيقهالدين وعمقه". وقال: "ان الموقف السياسي تجاه الادارات الغربيه بالنظر الي سياستها ومواقفها تجاه قضايانا، لا يمنع من ان نتعاطي بايجابيه مع هذه الادارات لجهه دورها في استقبال المسلمين الذين حملوا الجنسيه الاوروبيه او الاميركيه ، بعدما تعرضوا لشظف العيش ولضغط الدكتاتوريات الظالمه في بلدانهم". اضاف: "اننا ضد الارهاب مناي موقع انطلق، لان الارهاب لا ينتمي الي اي دين، ولذلك فان الجاليات الاسلاميه في بلاد الاغتراب مسوءوله قبل غيرها، ومن خلال ممارساتها الميدانيه وحركتها الثقافيه والفكريه والاعلاميه، عن ان تقدم صورهالاسلام الحقيقيه للآخرين، لتوءكد لهم ان الاخطاء او الاعمال المسيئه التي يقوم بها بعض المسلمين، لا تعني انالاسلام هو كذلك، او انه يقبل بذلك تماما كما تكون المساله عندما يرتكب بعض المسيحيين اخطاء، فلا يعني ذلك ان المسيحيه تتبني ذلك". ودعا السيد فضل الله الي "تعاون حقيقي بين الجاليات الاسلاميه والنخب الطليعيه فيها وبين المجتمع الغربي والسلطات الغربيه بالطريقه التي تحفظ فيها حقوق هذه الجاليات وتحترم فيها تلك المجتمعات وقوانينها". بدوره لفت امام مسرور الي "ان اوروبا تحتضن في هذه الايام نحو ۲۵ مليون مسلم، وهو رقم كبير يحصل لاول مره في التاريخ"، معتبرا ان ذلك يقتضي تحمل المسوءوليه من قبل الجاليه المسلمه في اوروبا، بما يوءدي الي مساهمه المسلمين في تقدم اوروبا ورفاهها. |