رمز الخبر: ۷۱۳۶
تأريخ النشر: 12:14 - 07 October 2008
ان مجرد تقديم الاعتذار وطلب الغفران عن ما ارتكبه من جرائم آنذاك لن يحل مشكلة عوائل الدبلوماسيين والصحفي الايرانيين.

 

عصر ايران، محمود الطيب – مشكلة من هم امثال سمير جعجع من ذوي التاريخ الاجرامي الاسود هي انهم يعتقدون بان تقادم الزمان بامكانه اسدال الستار كليا على تفاصيل الاعمال الوحشية الفظيعة التي ارتكبوها ايام الحرب الاهلية في لبنان (1975- 1989) ومنها قيام الميليشيا التي كان يقودها جعجع باختطاف اربعة دبلوماسيين ومراسل صحفي ايرانيين ، بتاريخ 4 تموز 1982 وسجنهم وتعريضهم لابشع انواع التعذيب على مدى سبع سنوات قبل ان يقدم الجهاز الامني لقواته على تسليمهم الى قوات الاحتلال الصهيوني عن طريق البحر عقب قرار حل الميليشيات والذي ابرم في اطار اتفاق الطائف عام 1989.

 

فالتصريح الذي بثته وكالة انباء الطلبة الجامعيين الايرانيين (ايسنا) نقلا عن عضو لبناني في هيئة التحقيق القضائية الخاصة بمتابعة ملف مصير الدبلوماسيين محسن موسوي القائم باعمال السفارة الايرانية ومعاونيه وهما احمد توسليان وتقي رستكار مقدم ومعهم الصحفي المصور بوكالة "ارنا" كاظم اخوان، الذين اختطفوا بواسطة ميليشيا القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع في منطقة البربارة الساحلية بشمال لبنان ، نقول ان هذا التصريح لا يعترف بالاعتذار العام الذي تقدم به جعجع اقرارا بما قام به هو وانصاره خلال الاحداث الماضية.

 

فقد دعا القاضي المذكور ، سمير جعجع الى كشف النقاب عن تفاصيل ما حصل للرهائن الاربع بما في ذلك كيفية اسرهم ومن ثم تسليمهم الى الكيان الصهيوني موضحا بان مجرد تقديم الاعتذار وطلب الغفران عن ما ارتكبه من جرائم آنذاك لن يحل مشكلة عوائل الدبلوماسيين والصحفي الايرانيين مطالبا "زعيم ميليشيات القوات" بتعريف منفذي هذا الاجراء اللاانساني امام الراي العام.

 

لقد اكدت ايران حكومة وشعبا مرارا وتكرارا على ان معرفة مصير هؤلاء المختطفين هو امر لا مناص منه الى جانب ان تاخذ المسيرة القضائية للكشف عن الجناة مجراها الطبيعي حيث ان الادلة والشواهد اثبتت بما لا يقبل الشك دور سمير جعجع وانصاره في هذه الجريمة، الامر الذي يفرغ اعتذاره من اي قيمة قانونية يمكنها ان تطهره من ممارساته البربرية في السنوات السالفة كما ولن تبرئ ساحته من تواطؤه المفضوح مع اسرائيل الغاصبة بالامس او في الوقت الحاضر ايضا.