رمز الخبر: ۷۱۵۰
تأريخ النشر: 13:31 - 09 October 2008
و اكد مصدر دبلوماسي على هامش جلسة مع عدد من الدبلوماسيين لتداول آخر تطورات الازمة المالية في الاسواق الاوروبية "ان واشنطن المتورطة في العراق ربما ستواجه الاسوأ ، حيث بعثت نغروبونتي الى المالكي ليخيّره بين التوقيع على الاتفاقية الامنية او الاطاحة به" .
 
كشف دبلوماسيون في بروكسل ان نائب وزيرة خارجية الولايات المتحدة الامريكية جون نغروبونتي ، هدد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بالإطاحة أو مواجهة مخاطر لا تحمد عقباها اذا رفض التوقيع على الاتفاقية الامنية .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن شبكة الاخبار العالمية نقلت عن اكثر من طرف اوروبي الى جانب دبلوماسيين اوروبيين في ممثلية دولة اسكندنافية في بروكسل حصلوا على تقارير موثقة من العاصمة العراقية تؤكد بان جون نغروبونتي قد حمل انذارا صريحا و واضحا للمالكي يخيّره بين توقيع الاتفاقية الامنية الستراتيجية او مواجهة «ظروف صعبة ربما تؤدي الى الاطاحة بحكومته» .

و اكد مصدر دبلوماسي على هامش جلسة مع عدد من الدبلوماسيين لتداول آخر تطورات الازمة المالية في الاسواق الاوروبية "ان واشنطن المتورطة في العراق ربما ستواجه الاسوأ ، حيث بعثت نغروبونتي الى المالكي ليخيّره بين التوقيع على الاتفاقية الامنية او الاطاحة به" .

و قال هذا الدبلوماسي الاوروبي "ان التقارير الخاصة تؤكد ان نغروبونتي قال للمالكي و لمسؤولين عراقيين ، ان واشنطن لن تسمح بهذا التسويف في تأخير التوقيع على هذه الاتفاقية ، كما لن تسمح لاي طرف كان ، سواء في الحكومة او خارجها ان يعرض امن قواتنا في العراق والمنطقة ويعرض مصالحنا للخطر" .

و حسب هذا المصدر ، قال نغروبونتي "ان كل جندي امريكي قتل في العراق كان يسعى لتحقيق مثل هذه الاتفاقية ، ولم يقتل جنودنا في العراق ، ليأتي البعض ليمارس الشغب الاعلامي و السياسي و يسعى لعرقلة التوقيع على هذه الاتفاقية .. اننا لن نتراجع عن حصانة جنودنا بأي شكل من الاشكال" ، مضيفا : "من سيقف معنا في هذه الاتفاقية سنقف معه و من سيعارض مصالحنا سيجد الجواب المناسب منا" .

و قال المصدر : ان التقارير تؤكد بأن المالكي كان هادئا و مستمعا لتهديدات نغروبونتي مؤكدا له ان لا اعتراض على ابرام اتفاقية امنية مع واشنطن من حيث المبدأ ، لكن نقاط الخلاف يمكن حلها من خلال الحوار .

و أكد مصدر كردي نقلا عن مسؤول عراقي كبير ان نغروبونتي قال انه جاء ليطلع عن قرب من خلال هذه اللقاءات ، من سيعطي لهم الوعود بانه لا يعارض توقيع الاتفاقية ومن سينكث .

في غضون ذلك ، اكد عضو سابق في حزب الدعوة الاسلامية ، ان المالكي سيواجه اياما صعبة بسبب محتوى مسودة الاتفاقية و بعض بنودها الخطيرة في ظل الاصرار الامريكي على تمريرها رغم وجود ثغرات كبيرة تمس سيادة العراق .

و كان نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدى حذر مؤخرا من حدوث إنقلاب عسكرى فى العراق ، معربا عن خشيته من وجود دور للجيش فى حسم مسائل سياسية .

كما اعتبر الخبير بشؤون العراق «نجاح محمد علي» تجدد الحديث عن انقلاب عسكري محتمل في العراق ، بأنه تحذير جدّي ، يأتي هذه الايام لحمل حكومة المالكي على توقيع الاتفاقية الأمنية بالشروط و التواريخ الأمريكية .

و ياتي تحذير نائب الرئيس العراقي ليعيد من جديد ما نشرته تقارير غربية مؤخرا ، بأن الولايات المتحدة الامريكية و تحديدا جهاز المخابرات المركزية الامريكية الـ CIA ، انتهت من اعداد سيناريو لتنفيذ انقلاب عسكري في العراق ، و انها بانتظار الظروف السياسية والامنية المناسبة ، أملاً بأن حكم العسكر سيضمن لها وجودا دائما ومستقرا في العراق يسهل عليها الحصول في اجوائه على التوقيع على اية اتفاقيات وفي مختلف المجالات وفي مقدمتها المجالات العسكرية والامنية .