رمز الخبر: ۷۳۵۲
تأريخ النشر: 15:05 - 18 October 2008
وشارك في التظاهرة عدد كبير من النساء والأطفال، ورفع المشاركون أعلاما عراقية كما حملوا دمى تمثل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس والرئيس جورج بوش.

حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر النواب العراقيين السبت من توقيع الاتفاقية التي تنظم الوجود الأميركي في هذا البلد لأنها لن تعطي السيادة ولن تنهي الاحتلال.
 وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن راديو سوا ان الصدر قال في كلمة ألقيت باسمه أمام حشود ضخمة شاركت في التظاهرة السنوية للتيار ضد الاحتلال في بغداد إن الاتفاقية "بين أيديكم، إذا فمصير العراق وسمعته بين أيديكم فإياكم والتصويت لها بل كل يصوت ضدها مهما كانت ".
 وأضاف "إن صوروا لكم إنها تنهي بقاء المحتل في أرضنا فإن المحتل سيبقي قواعده وإن قال لكم أحدهم إنها تعطيكم السيادة فهو كاذب ".
 وتابع الصدر "بعد أن أطاعت الشعوب ربها وضميرها وعبرت عن صوتها يأتي دور البرلمان، لقد تخلت الحكومة عن مسؤولياتها وأحالت إليكم الاتفاقية ".
 وأضاف الصدر اعتبر أن "التوقيع عليها سيكون وصمة عار في جبين العراق وحكوماته عبر مر السنين كما كانت كامب ديفيد وسايكس بيكو وغيرها من الاتفاقيات المشؤومة التي ختمت جبين الإنسانية ".
 يذكر أن التظاهرة السنوية للتيار الصدري ضد الوجود الأميركي قد انطلقت بمشاركة حشود كبيرة في شرق بغداد صباح اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة لقوات الأمن العراقية.
 وأشار التقرير الى أن الجموع بدأت المسيرة في ساحة مظفر في مدينة الصدر باتجاه ساحة المستنصرية في ظل هتافات تندد بامريكا وأخرى تشيد بجيش المهدي وزعيم التيار مقتدى الصدر.
 وشارك في التظاهرة عدد كبير من النساء والأطفال، ورفع المشاركون أعلاما عراقية كما حملوا دمى تمثل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس والرئيس جورج بوش.
 وهتف المتظاهرون "اخرج اخرج يا محتل" و "كلا كلا أميركا " و"كلا كلا يا شيطان ", ورفعت لافتات كتب عليها "نطالب بخروج قوات الإحتلال ".
 وينظم التيار تظاهرته السنوية في التاسع من إبريل/نيسان، ذكرى سقوط بغداد. لكن جيش المهدي، الذراع العسكرية للتيار الصدري كان يخوض معارك ضد القوات العراقية والأميركية في بغداد والبصرة حينذاك، الأمر الذي دفع إلى تأجيلها.
 على صعيد آخر، أعلن مصدر أمني عراقي رفيع المستوى السبت القبض على "عصابة إجرامية ", مسؤولة عن مقتل النائب عن الكتلة الصدرية في البرلمان صالح العقيلي قبل حوالي عشرة أيام.
 وأضاف المصدر أن "عدد أفراد العصابة أقل من أصابع اليد, وهناك بعض الفارين ".
 وكان العقيلي توفي جراء إصابته بانفجار استهدف موكبه في الحبيبية، جنوب مدينة الصدر شرق بغداد، في التاسع من الشهر الحالي.