رمز الخبر: ۷۷۹۹
تأريخ النشر: 11:32 - 02 November 2008
حذرت الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي من تصاعد ضغوط حكومة الاحتلال الامريكي لارغام السياسيين العراقيين على توقيع الاتفاقية الامنية ، معتبرا ان التصعيد الامني الاخير في العراق يحمل رسائل واضحة لرافضي الاتفاقية .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن الناطق باسم الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي احمد المسعودي قال في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية "إن الضغوط الامريكية ما زالت تتصاعد ضد العراقيين بهدف ارغامهم على توقيع الاتفاقية الامنية ، مشيرا الى ان التهديدات و التحذيرات الامنية متواصلة من قبل القادة السياسيين و العسكريين الامريكيين الى الشعب العراقي" .

واشار المسعودي الى ان الحكومة الامريكية لم ترد بعد على التعديلات التي يريد العراق ادخالها على الاتفاقية الامنية ، لكنه اكد ان الاتفاقية و مهما جرت من تعديلات عليها تبقى اتفاقية سيئة و لا تحفظ مصالح العراق الوطنية .

و اوضح ان الاتفاقية الامنية ما زالت سيئة و ترهن العراق للاحتلال ، معتبرا ان القوات الامريكية لا تريد باي حال من الاحوال الانسحاب من العراق ، مؤكدا ان الحديث الامريكي عن انها تدرس التعديلات و ما الى ذلك انما هو مناورة من قبل واشنطن .
 
و اشار المسعودي الى ان الولايات المتحدة و هو الطرف الاقوى في هذه المعادلة ، امر لا يمكن معه للعراق ان يوقع اتفاقية تضمن السيادة و الاستقلال ، مشيرا الى ان التهديدات الامنية و استشهاد النائب صالح العكيلي و استهداف وزير العمل العراقيين كانت بمثابة رسائل واضحة لرافضي الاتفاقية الامنية .

و اوضح بان اهدافا سياسية و انتخابية تقف وراء الاصرار الامريكي على توقيع الاتفاقية الامنية قبل انتهاء ولاية الرئيس «جورج بوش» ، معتبرا ان التعديلات التي يتم الحديث عن ادخالها على الاتفاقية انما هي تعديلات شكلية و لن تؤثر على جوهرها ، مشيرا الى ان هناك اجماعا وطنيا في العراق على رفض الاتفاقية جملة و تفصيلا .

و رفض المسعودي ان يكون العراق مجبرا على توقيع الاتفاقية الامنية من اجل التمهيد لخروج قوات الاحتلال ، مشيرا الى ان القرار 1790 يحدد نهاية سنة 2008 كموعد انتهاء ولاية قوات الاحتلال على العراق ، و عليها ان تخرج بترتيبات امنية مع الحكومة العراقية و ليس باتفاقية .
 

و اشار الى ان المحافظات العراقية عاشت حالة من الامن و الامان و الاستقرار بعد سقوط النظام السابق ، متهما الاحتلال الامريكي بتوتير الوضع الامني و اثارة الفتنة الطائفية في العراق من أجل تبرير بقائه في العراق ، و ذلك عبر توجيه مجاميع مرتبطة به لتنفيذ اعمال ارهابية و تفجيرات ، في وقت ما زال يفتقد الجيش و الشرطة في العراق للمعدات و التجهيزات الكافية و اللازمة للقيام بواجبها بصورة كاملة .

و اضاف المسعودي ان التدخلات الامريكية لم تجلب للشعوب الا المزيد من القتل و الدماء في الصومال و افغانستان و العراق ، منتقدا التعتيم الاعلامي الامريكي على الجرائم الامريكية في العراق التي سقط جراءها الالاف من العراقيين الابرياء بين قتيل و جريح .

و انتقد المسعودي تصريحات رئيس اقليم كردستان حول الاتفاقية الامنية في واشنطن و دعوته القوات الامريكية لبناء قواعد لها في كردستان العراق ، و اعتبر انها غير مقبولة و تخالف القانون و الدستور ، مطالبا البرلمان العراقي باستدعاء البرزاني و استجوابه حول تصريحاته اللامسؤولة ، و التي تنم عن نزعة انفصالية شديدة ، مؤكدا ان اقليم كردستان العراق هو جزء من البلاد و لا يمكن لاي احد كائنا من كان التفريط به .