رمز الخبر: ۷۹۸۳
تأريخ النشر: 15:51 - 08 November 2008
أكد رئيس مجلس الشوري الإسلامي علي لاريجاني أن على أوباما أن يعطي مؤشرات صحيحة الى شعوب المنطقة من اجل تغيير حالة التراجع الحالية التي تعيشها أمريكا.

 وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان لاريجاني ألقى قبل ظهر اليوم السبت كلمة في ملتقى الجائزة الوطنية الخامسة للجودة, أوضح فيها أن الاستراتيجية الامريكية تشتمل على تخبط وتيه وهو ماجعل اوباما (الرئيس الجديد) يطرح فكرة التغيير وهي التي جعلت أصوات الناخبين تكون لصالحه.

 وقال لاريجاني, بالطبع لا أريد أن أعطي نظرة ايجابية حيال فوز أوباما في الانتخابات لأن سياسة أمريكا لا تتغير بهذه السهولة الا ان الظروف في داخل امريكا قد احدثت تغييرات وهو ماظهر جليا في الانتخابات الاخيرة.

 وأضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي, على اوباما ان يعلم أن التغيير الذي تحدث عنه ليس تغييرا في اللون أو الظاهر أو في التكتيك بل المتوقع أن تكون هذه التغييرات استراتيجية, وأن لا تكون تكرار لما طرح في السابق حول الموضوع النووي الايراني حيث ان هذا يعتبر خطوة في الاتجاه الخاطئ.

 واشار لاريجاني الى دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية البناء في أوضاع المنطقة, قائلا "ان مكانة ايران ليست كما في السابق وبالإضافة الى هذا فإن الآخرين أقروا اليوم بهذه المكانة ".

 وتطرق لاريجاني الى هجوم امريكا على افغانستان عام 2001, موضحا ان الامريكيين وبذريعة حادث 11 سبتمبر هاجموا افغانستان حيث أعلنوا حينها عن اربعة أهداف وهي القبض على بن لادن وعلى ملا عمر والثالث محاربة الارهاب والرابع مكافحة المخدرات, لافتا الى انه يمكن الآن وبعد سبعة سنوات تقيييم مدى نجاحهم في تحقيق هذه الأهداف.

 وعن مهاجمة امريكا للعراق بذريعة بسط الديموقراطية في هذا البلد, اوضح لاريجاني أن أكثر من 800 ألف عراقي قتلوا وجرحوا وان تصورات امريكا الخاوية دفعتها الى الوقوع في مستنقع العراق الى درجة انها اليوم وبعد عدة سنوات تحاول عقد اتفاقية أمنية لإنشاء مقرات لها في هذا البلد.

 واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي امتلاك ايران للتقنيات الحديثة خطوة قيمة وعظيمة مؤكدا ان الغربيين كانوا يريدون احتكار التقنيات الحديثة الا ان هذا الأمر لم يتحقق وانهم لا يقفون اليوم بوجه ايران بسبب القنبلة النووية بل بسبب تصورهم بأن ايران هي من الدول المتأخرة ولا ينبغي لها ان تدخل ميدان التقنيات الحديثة.