رمز الخبر: ۸۲۹۶
تأريخ النشر: 11:33 - 19 November 2008
ومن المعروف ان کندا هي فی حد ذاتها لا تملک رصیدا مشجعا او نظیفا فی مجال حقوق الانسان والحریات المدنیة ، ومع ذلک فانها لا تتورع عن قیادة حملة شعواء لاستعداء المنظومة الدولیة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لغایة فی نفس یعقوب.

عصر ايران، حميد حلمي زادة - شئ مخز ان تقود حکومة کندا حملة عدائیة مفضوحة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تحت ذریعة الدفاع عن حقوق الانسان. فقد اعدت اوتاوا مسودة قرار فی هذا الاتجاه بغیة التصویت علیها یوم الخمیس (20/11/2008) فی اجتماع اللجنة الثالثة للجمعیة العامة للامم المتحدة.

وتعاون کندا کل من امیرکا و اسرائیل الغاصبة ودول الاتحاد الاوروبی حیث تواطأت هذه الاطراف مع ما تختزن من تناقضات عمیقة، لمناوءة ایران، مستخدمة شعار حمایة حقوق الانسان لتمریر کراهیتها حقدا من تنامی مکانة ایران الاقلیمیة والدولیة بعد الانجازات والمکاسب الرائعة التی حققتها لتأصیل المشروع الاسلامي الحضاري علی مستوی المجتمع البشری من جهة، ودفع عجلة التطور العلمي فیها من جهة اخری.

ومن المعروف ان کندا هي فی حد ذاتها لا تملک رصیدا مشجعا او نظیفا فی مجال حقوق الانسان والحریات المدنیة ، ومع ذلک فانها لا تتورع عن قیادة حملة شعواء لاستعداء المنظومة الدولیة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لغایة فی نفس یعقوب.

فمن خلال مطالعة تقریر منظمة العفو الدولیة لعام 2007 التی تتناول حالة حقوق الانسان فی العالم، نجد ان هذا التقریر یثیر القلق بشأن انتهاکات حقوق السکان الاصلیین فی کندا، بما فی ذلک التمییز والعنف ضد النساء والفتیات، الی جانب ممارساتها التعسفیة الاخری ضد المهاجرین وطالبی اللجوء، کما انه یشرح انتهاکاتها الصارخة فی مضمار التبعیة والانصیاع لاملاءات الادارة الامیرکیة عبر اجراءاتها المروعة بدعوی مکافحة الارهاب، حیث اعتبر التقریر ان قوانین کندا وسلوکیاتها بهذا الصدد لم تکن متماشیة ابدا مع معاییر حقوق الانسان.
ومن المؤکد ان نشر منظمة العفو الدولیة والمؤسسات العالمیة الاخری الناشطة فی مجال الحقوق الانسان، معلومات واحصائیات دقیقة تسلط الضوء علی انتهاکات کندا فی هذا الاتجاه، یسلب من اوتاوا صلاحیة التباکي علی حقوق الانسان فی ایران او غیرها.

اللافت والمثیر للاستغراب فی هذا السیاق ایضا هو ان کندا هذه تلتزم صفة المعارض عندما یتم طرح مشروع قرار یدین انتهاکات الکیان الصهیونی وجرائمه الفظیعة ضد ابناء الشعب الفلسطینی، لا بل واکثر من ذلک فان مندوبیها فی الامم المتحدة والمؤسسات الدولیة التابعة لها یتحرکون بلا هوادة وبعیدا عن المعاییر الاخلاقیة للحیلولة دون التصویت لصالح اي قرار اممي ودولي ینتصر لمظلومیة الشعب الفلسطیني الذی یتعرض الآن لأبشع مأساة انسانیة في عصرنا الحاضر.

وفی هذا الاتجاه کانت کندا الدولة الوحیدة العضو فی المجلس العالمی لحقوق الانسان التی طالبت بتاریخ 17/11/2007 بالغاء البند المتعلق بمتابعة قضیة انتهاکات "اسرائیل" لحقوق الانسان فی فلسطین والاراضی العربیة المحتلة الاخری.

وازاء ذلک تعتبر الاوساط الرسمیة فی ایران أن کندا بمثل هذا الماضي وهذه السلوکیات المشینة غیر جدیرة بالتزام شعار حمایة الحقوق المدنیة لبني البشر، ولا هی مؤهلة قطعا بان تکون رائدة في هذا المضمار علی المستوی العالمي.