رمز الخبر: ۸۳۹۶
تأريخ النشر: 16:17 - 22 November 2008
اعرب رئيس مجموعة الصداقة الايرانية العراقية بمجلس الشورى الاسلامي عن اعتقاده بان مجلس النواب العراقي سيصادق على الارجح على اتفاقية سحب القوات الامريكية التي وافقت عليها الحكومة العراقية.

وقال النائب حشمت الله فلاحت بيشه في تصريح لمراسل وكالة مهر للانباء : ان الهواجس التي ادت الى تعديل الاتفاقية الامنية بين العراق وامريكا كانت لصالح العراقيين قبل ان تكون لصالح ايران.

واضاف عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس : باعتقادي انه ما زالت توجد امكانية لتعديل الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن , ولو ان العراقيين بذلوا جهودهم من اجل تغيير النص النهائي الى اتفاقية سحب القوات الامريكية من العراق , ولكن لا يتضمن نص الاتفاقية ذلك.

وحول احتمال تغيير السياسة الامريكية في العراق بعد انتخاب الرئيس الجديد , اوضح فلاحت بيشه ان الاستراتيجية الامريكية في العراق ليست بيد اوباما , وانما بيد اصحاب مصانع السلاح والاثرياء الذين يتحكمون بالقرار الامريكي , وربما تتغير اساليب امريكا بعد مجيء اوباما , ولكن العراق سيبقى جزءا من نفوذ اوباما ليكون في خط المواجهة الامامي لامريكا لبث الخلافات بين دول المنطقة , والدفاع عن اسرائيل.

واشار الى تأكيد آية الله السيستاني على المحافظة على سيادة العراق فيما يتعلق بالتوقيع على الاتفاقية الامنية قائلا : ان التوقيع على الاتفاقية الامنية من قبل الحكومة العراقية مؤشر على مصادقة برلمان هذا البلد على الاتفاقية , لان نفس المجموعات التي تشكلت منها الحكومة العراقية , يتقاسمون مقاعد البرلمان.

واعتبر فلاحت بيشه انه بالرغم من الحكومة العراقية تفتخر بان هذه الاتفاقية لا تسمح لاية دولة باستخدام الاراضي العراقية لشن هجوم على الدول الاخرى الا ان امريكا سوف تستخدم الاراضي العراقية للتجسس على الدول الاخرى اي ان الاستراتيجية العسكرية الامريكية في العراق سوف تتحول الى استراتيجية مخابراتية , مشيرا الى ان احد البنود الخطيرة في الاتفاقية هو ان العراق لايمكنه تفتيش البريد الامريكي وعلى هذا الاساس فان القسم الاعظم من الشحنات التي تصل الى العراق ستتكون من المعدات المخابراتية , وسيحل ضباط السي آي ايه بدلا من القوات الامريكية في العراق في السنوات القادمة.

واعتبر تمديد الاتفاقية وحق الحصانة القضائية من ضمن البنود التي تثير التساؤل مضيفا : ان الامريكيين اذا لم يرغبوا بالانسحاب من العراق لاي سبب كان , فسيمهدون لانعدام الامن في العراق استنادا الى الاتفاقية.