رمز الخبر: ۸۶۴۶
تأريخ النشر: 11:31 - 06 December 2008
من البديهي انه عندما تقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بالمرصاد للاهداف التوسعية الصهيونية في المنطقة ان تواجه ردود افعال عدوانية ومواقف دعائية مسعورة من قبل اسرائيل الغاصبة واذرعها في مختلف ارجاء العالم.

عصر ايران، يوسف علي الصديق – من البديهي انه عندما تقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بالمرصاد للاهداف التوسعية الصهيونية في المنطقة ان تواجه ردود افعال عدوانية ومواقف دعائية مسعورة من قبل اسرائيل الغاصبة واذرعها في مختلف ارجاء العالم.

ويصدق هذا الامر على المزاعم المغرضة للقاضي الارجنتيني "البرتو نيسمان" الذي كلف مؤخرا بمتابعة ملف قضية تفجيرات "اميا" التي طاولت احد المتاجر اليهودية في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس يوم 18 تموز 1998 وذلك عقب افتضاح امر القاضي السابق للملف "خوان غاليانو" على خلفية تزويره العديد من الوثائق واعتماده ايضا على عدد من شهادات الزور والاعترافات الكاذبة والمتناقضة والمختلفة وقد اضطر المجلس القضائي الاعلى في الارجنتين الى محاكمته ومن ثم عزله بعد ما ادين رسميا ب 11 اتهاما.

من هنا لا يختلف حال القاضي الارجنتيني الجديد اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار التصريحات التي اعلنها السيد حسن قشقاوي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الايرانية في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الاخير عندما قال نقلا عن منظمة الشفافية الدولية ان القضاة الارجنتينيين هم من اكثر القضاة في العالم فسادا "موضحا" ان ملف آميا انحرف عن مساره بسبب الضغوط الصهيونية على الرغم من استعداد ايران الدائم والتام للتعاون من اجل كشف الحقائق واقرار العدالة بعيدا عن اي اجندة او مآرب سياسية معروفة النوايا والاهداف.

ويمكن الاشارة الى تحضيرات تل ابيب لايفاد رئيس الكيان الصهيوني المجرم شيمون بيريز في زيارة الى بيرو وكذلك الى الضغوط التي يقوم بها اللوبي اليهودي المتنفذ في الارجنتين لحض رئيسة الجمهورية فيها السيدة كريستينا كريشنر على زيارة فلسطين المحتلة ولقاء زعماء العدو الصهيوني المحتل هناك لكشف الدوافع الحقيقية الكيدية لاتهامات القاضي البرتو نيسمان باعتبارها ضغطا دعائيا تحاول اسرائيل من خلاله تشويه سمعة ايران على مستوى المجتمع الدولي.

وبانتظار المستقبل الاسود الذي ينتظره هذا القاضي الاجير ومحرضوه ان عاجلا او اجلا فان المسلم به هو ان المكانة العزيزة التي تتمتع بها الجمهورية الاسلامية الايرانية تجعلها عصية على محاولات التشويه والتبشيع المتواصله ضدها منذ نحو 30 عاما.

وبما ان طهران قد اخذت على عاتقها الدفاع دون هوادة عن الحق الفلسطيني المغتصب باعتباره حقا مشروعا وعادلا فان هذا يكفي لتعرية عملية التشهير التي يتزعمها المدعو البرتو نيسمان ومن ورائه اللوبي الصهيوني في الارجنتين ولاسيما اذا ما قاربنا هذا السلوك المشين مع ما تمارسه السلطات الصهيونية من اعمال ارهابية وحصار قاتل حيال اهلنا واخواننا في قطاع غزة وانحاء اخرى من فلسطين المحتلة الامر الذي خلق مناخا عالميا مشحونا على هذا الظلم ما جعل اسرائيل الغاصبة تحرك عملاءها ومرتزقتها من اجل اشغال الراي العام العالمي مرة اخرى بقضية آميا ومحاولة الاساءة الى ايران وللتغطية على الظلم الفادح في غزة.