جدد محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التأكيد علي ان النشاط النووي الذي تعتمده إيران الاسلامية مشروع ، و في إطار القوانين الدولية .
و افادت وكالة انباء فارس بأن البرادعي اعلن ذلك في اتصال هاتفي اجراه الصحافي جهاد الخازن للتهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك و نشرته صحيفة «الحياة» .
و قال البرادعي في رده علي سؤال حول نشاط إيران النووي : "إنهم ( الايرانيين ) يتصرفون ضمن نطاق القوانين ، و يسمحون للوكالة بفحص المواد التي يستوردونها ، و يبدو أنهم بانتظار الإدارة الجديدة في واشنطن ، اذ يحاولون تهدئة الوضع حتى رحيل إدارة بوش" .
و اضاف البرادعي : "طبعاً الموضوع ليس مجرد برنامج نووي ، حقيقي أو وهمي ، فهناك عناصر كثيرة ، أهمها الأمن الاقليمي ، مستبعدا اتفاقاً بين ايران و امريكا ، فالمحافظون الجدد وأركان اللوبي اليهودي لا يزالون يطلبون الحرب ، و لهم أنصار داخل الإدارة الجديدة ، و هم يراهنون على فشل المفاوضات بسرعة ليعود الحديث عن ضربة عسكرية" .
و دعا البرادعي الي شرق أوسط مجرد من أسلحة الدمار الشامل ، مضيفا : "إذا بقيت اسرائيل «دولة» وحيدة في الشرق الأوسط بترسانة نووية ، فإن واجب كل دولة في الشرق الأوسط أن تسعى الى امتلاك سلاح نووي لحماية نفسها .
و كمواطن عربي مهتم ، رأي البرادعي ان من حق ايران امتلاك سلاح نووي و قال : "أؤيد ايران في امتلاك سلاح نووي طالما أن اسرائيل تملكه ، و أرجو أن تسعى كل دولة عربية، صغيرة أو كبيرة، الى امتلاك سلاح نووي، وقد كتبت مرة عن أملي بأن تشتري المملكة العربية السعودية سراً قنابل نووية من باكستان" .
و شدد البرادعي علي ان القضية الوحيدة التي تهم جميع أفراد عصابة الحرب التي دفعت باتجاه حرب على العراق و قتلت مليون مسلم حتى الآن ، هي اسرائيل و الهيمنة على الشرق الأوسط و سرقة نفطه .
و اضاف : هؤلاء المتطرفون العنصريون لا يعرفون الفارق بين سنّي و شيعي ، أو عربي و كردي ، لأن قضيتهم الوحيدة هي اسرائيل والهيمنة علي الشرق الاوسط و سرقة نفطه .