رمز الخبر: ۸۹۷۸
تأريخ النشر: 15:11 - 23 December 2008
أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد ان العلاقات بين ايران وماليزيا ستزداد نموا وعمقا بشكل كبير، مضيفا ان حجم التعاون والتبادل بين البلدين سيكون اكبر بكثير مما عليه الان.

وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء انه بعد يومين من المحادثات الموسعة حول القضايا الثنائية والازمات العالمية، عقد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ورئيس الوزراء الماليزي ظهر اليوم الثلاثاء مؤتمرا مشتركا بطهران أجابا فيه على مختلف اسئلة المراسلين، وشرحا لهم نتائج المحادثات الثنائية.

وأكد الرئيس محمود احمدي نجاد ورئيس الوزراء الماليزي عبدالله احمد بداوي على استقرار ارادة البلدين على تنمية العلاقات الاقتصادية وخاصة السياحية اكثر فاكثر.
 

ولفت الرئيس احمدي نجاد الى ان العلاقات التجارية والاستثمارات والتعاون في المجالات العلمية والتقنية والتعاون في المحافل والاوساط الدولية هي من اهم جوانب العلاقات بين البلدين، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ترى اي قيود لتنمية علاقاتها مع ماليزيا.

وردا على سؤال مراسل ماليزي، حول التدابير التي ترتئيها ايران لمواجهة العقوبات التي فرضتها عليها بعض المنظمات الدولية، قال الرئيس احمدي نجاد ان بعض الدول المتغطرسة فرضت عقوبات غير قانونية ضد ايران، انطلاقا من عدائها للشعب الايراني، الا ان هذا الشعب قام بالخطوات اللازمة لإحباط هذه العقوبات، مضيفا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية رحبت بهذه العقوبات وحولتها الى فرصة للتطوير الذاتي.

وردا على سؤال آخر، حول وجهة نظر طهران بشأن الازمة المالية في العالم، أكد رئيس الجمهورية انه لابد في البداية من دراسة اسباب وجذور الازمة، وأضاف انه اجرى محادثات جيدة في هذا المجال مع رئيس الوزراء الماليزي، موضحا ان لديهما رؤية مشتركة بأن السبب الرئيسي للازمات العالمية هو وجود انظمة غير عادلة ومتفردة في الدول المتسلطة، وان الازمة الحالية هي نتيجة لاجراءات كانت سائدة منذ اكثر من 4 عقود في الدول الاخرى.

وتابع انه من اجل مواجهة هذه الظروف لابد من اتخاذ التدابير اللازمة على مستويين، الوطني: حيث قامت ايران وماليزيا من حسن الحظ بإجراءات جيدة في هذا المجال. والدولي: حيث يجب بذل الجهود لإصلاح الانظمة السائدة في العالم وكذلك تحقيق المزيد من تعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية.

ودعا رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية جميع الدول المستقلة والحرة الى بذل الجهود من اجل إرساء انظمة عادلة في العالم.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الماليزي عن ارتياحه لقيامه بزيارة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، واصفا مستقبل العلاقات بين البلدين بأنه واعد وزاهر، وان العلاقات الاقتصادية الثنائية ستشهد وتيرة متنامية.

وأضاف احمد بداوي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي ثالث شريط اقتصادي لماليزيا في الشرق، معربا عن امله بأن تشهد العلاقات في المستقبل القريب مزيدا من النمو والازدهار من خلال تعزيز التعاون بين البلدين في مجال السياحة وتبادل طلبة الجامعات.

وقال بداوي ان العالم يشهد في آن واحد 3 أزمات هي الازمة المالية والازمة الغذائية وازمة التلوث البيئي، مضيفا انه اجرى محادثات جيدة في هذا المجال مع الرئيس احمدي نجاد.

وتابع رئيس الوزراء الماليزي بالقول ان مختلف الدول اتخذت الاجراءات اللازمة من الخروج الازمة المالية، مضيفا انني اعلن لشعوب مختلف الدول في العالم ان يعلموا اننا سنبذل جهودنا من اجل ان لا يواجه العالم مشكلة في توفير الغذاء.