رمز الخبر: ۹۱۶۰
تأريخ النشر: 14:00 - 01 January 2009
 اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية عدوان كيان الارهاب الصهيوني على قطاع غزة بأنه حرب إبادة شاملة لكنه أكد ان النصر قريب و أقرب مما يظنون .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن هنية قال في كلمة متلفزة مساء امس الأربعاء ان العدوان الذي يشنه الصهاينة على غزة ، حرب إبادة شاملة تستهدف الشعب الفلسطيني ، لكنه أكد في الوقت نفسه أن "مشهد الانتصار تغلب على مشهد الدمار" في هذه الحرب وأن عاقبة الصبر هي التمكين .

و ربط هنية في خطابه بين بدء العدوان و ذكرى الهجرة النبوية و الدروس المستفادة منها موجها حديثه إلى الفلسطينيين في غزة وكل مكان قائلا إنهم سيفوزون حتما وإن النصر قريب الناس .

و دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إلى الوقف الفوري و غير المشروط لعدوان كيان الارهاب الصهيوني على قطاع غزة و إنهاء الحصار الجائر و فتح كافة المعابر ، قبل مناقشة الملفات الأخرى و الدخول في حوار على أرضية وطنية ، لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين .

و قال هنية "إن تناقضنا هو مع الاحتلال الإسرائيلي ، وليس لنا معركة مع أحد من أبناء شعبنا ، أو مع أحد من الدول العربية ولا نقبل بأن تحيد بوصلة المعركة عن الاحتلال وحده ، كما لا يكمن أن ننشغل بمعارك جانبية" .

و في إشارة ضمنية إلى مصر ، قال هنية : "إننا قد نعتب أو نتألم من شدة الألم ، وعتابنا على ذوي القربى يكون على قدر الأمل فيهم".

كما شدد هنية على الوحدة السياسية والجغرافية والإدارية للأرض الفلسطينية ، وقال "لسنا دعاة انفصال أو قسمة، كما أن فتح معبر رفح لا يعني أننا نريد فصل الشعب الفلسطيني في غزة".

و ذكر رئيس الحكومة الفلسطينية أن غزة هي عنوان المعركة و أن جوهر القضية هو الاحتلال والقدس و11 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال وعودة اللاجئين .
و حول الدعوة إلى الحوار و المصالحة الوطنية ، قال هنية إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سبق أن طالبت قبل العدوان بالحوار من دون قيد أو شرط، مؤكدا أن هذا الأمر أصبح الآن أكثر إلحاحا.

و ذكر هنية عدة أمور اعتبرها مقتضيات أساسية للحوار في مقدمتها إطلاق سراح 400 معتقل سياسي في سجون الضفة الغربية ، و طالب بإطلاقهم إكراما لشهداء غزة في العدوان الحالي الذين يبلغون العدد نفسه .

كما أعرب عن أمله في الكف عن الهمز و اللمز الإعلامي بشأن ارتباطات حماس بمواقف إقليمية ، و طالب بالتوقف عن التصريحات والمواقف التي لا تخدم إلا الاحتلال .

و نفى هنية بشدة وجود 20 معتقلا من حركة فتح لدى الحكومة المقالة قتلوا خلال العدوان على غزة ، و قال إنهم لا علاقة لهم بأي بعد سياسي وإنهم معتقلون لأسباب أخرى لا علاقة لها بالبعد السياسي، وإنهم أحياء ويوجدون في مكان آمن .