رمز الخبر: ۹۲۰۱
تأريخ النشر: 14:53 - 03 January 2009
عصر ایران - أكد الخبير السياسي بشؤون الشرق الاوسط انيس نقاش سكرتير مركز «الأمان» للدراسات ، أن خشية انتقال «ثقافة المقاومة» من غزة الي مصر و الخوف من امريكا و الكيان الصهيوني حدا بالرئيس المصري حسني مبارك أن يتعاون مع الكيان الارهابي ضد اهالي غزة .
 
و حول تعاون مصر و السعودية مع الكيان الصهيوني في عدوانه علي قطاع غزة ، قال نقاش في حديث خاص لمراسل وكالة انباء فارس "إن هذه الدول لم تعر ادني احترام حتي لشعوبهم و للشعب الفلسطيني ، حيث يخشون سراية الوضع السائد في فلسطين الي بلادهم ، فتتجرأ شعوبهم علي تغيير قياداتهم ، لذلك فإنهم يعارضون انتشار هذا الفكر في بلادهم" .

و اضاف هذا الخبير السياسي قائلا "إن النقطة الثانية هي تصورهم الخاطيء الذي يظنون عبثا أن تعاونهم مع الولايات المتحدة الامريكية و الكيان الصهيوني سيعزز مواضعهم في المنطقة" .

و اشار نقاش الي الخطاب الاخير لأمين عام حزب الله لبنان السيد حسن نصر الله ، مؤكدا عدم استبعاده انجرار هذا الحزب الي الدفاع عن اهالي غزة العزل ، و هذا ما يتبين من خلال تصريحات سماحته تجاه اهالي غزة الذين يخاطبهم فيها علي الدوام "إنكم لستم وحدكم" .
و حول نشوب صراع آخر بين الصهاينة و اللبنانيين أكد سكرتير مركز «الأمان» للدراسات أن بإمكان الكيان الصهيوني شن حرب جديدة ضد لبنان ، لكن المهم هو النتيجة ، و هذا ما يهابه الكيان الارهابي .

و اشار نقاش الي هجوم المتظاهرين في بلدان مختلفة بما فيهم اليمن علي السفارات المصرية ، قائلا "نحن الآن في بدايات الصراع ، لكن اذا ما اصرت مصر علي مواقفها في اغلاق المعابر بوجه المصابين و اهالي غزة المظلومين ، فإنها سوف لا تستطيع الإجابة علي اسؤلات مسلمي العالم" ، مؤكدا أن الأحتجاجات الشعبية في مصر ستستمر .

و أعتبر هذا المحلل الستراتيجي هجوم الصهاينة البري علي قطاع غزة بأنها مناورات اعلامية ليس إلا ، مستدركا القول "إن الكيان الصهيوني سبق أن احتل الاراضي الفلسطينية ، لكن حركة «حماس» واصلت نشاطاتها" ، مؤكدا أن الكيان الصهيوني لا يستطيع تدمير «حماس» في كل الاحوال .

و اشارة نقاش في الختام الي عدم وضوح الابعاد الحقيقية السياسية و الجغرافية لهذا العدوان ، و قال "إن هزيمة الكيان الصهيوني في هذا الصراع ستكون أكبر و اكثر فداحة من حرب تموز 2006" ، مضيفا "إن نطاق هذا الحرب ستعم الدول الاسلامية الاخري ، حيث سيتم ارسال عدد غفير من القوات العسكرية و الميليشيات لمواجهة العدوان الصهيوني ، و ذلك في حال استمرار هذا العدوان" .