رمز الخبر: ۹۲۵۵
تأريخ النشر: 11:02 - 05 January 2009
عصر ایران - قال الكاتب المصري فهمي هويدي ان اسرائيل دخلت في العمق المصري بالدرجة التي تهدد سياستها الخارجية ازاء الفلسطينيين وقضايا المنطقة.
وكشف فهمي هويدي في مقابلة مع صحيفة الشرق القطرية عن وجود لوبي لعدد من رجال الاعمال في مصر يصطفون خلف المواقف السياسية الاخيرة للحكومة المصرية مما يجري في غزة.
وأكد ان اسرائيل دخلت في العمق المصري بالدرجة التي تحدد سياستها الخارجية ازاء الفلسطينيين وقضايا المنطقة عبر هذا اللوبي الذي بات يشكل ضغطا داخليا يضاف للضغوط الخارجية الممارسة من قبل امريكا واسرائيل وان جماعات الضغط الداخلية التي تتكون من عدد من رجال الاعمال هي عمليا ليست ضد التعاون العربي مع فلسطين (حركة حماس) ولكنها ترى ان مصلحتها مع اسرائيل التي دخلت في بعض المواقع المهمة في مصر وخصوصا رجال الاعمال عن طريق اغراءات بالاستثمار والثراء.
واشار الى ضبابية في الرؤية تعاني منها السياسة الخارجية في مصر غابت معها الاولويات في الامن القومي.
وحذر هويدي من ان عام ۲۰۰۹ سيكون الاسوأ عربيا، معربا عن اعتقاده بأن القمة العربية لن تنعقد في هذه الظروف، نافيا في الوقت نفسه وجود محاور تهدف الى عزل مصر التي قال انها مهتمة بالانكفاء على الداخل وهو ما يجعلها تغيب عن اشياء متعلقة بقضية الامن القومي بينما الواقع هو ان كل المحيط العربي ينتظر دورها الذي ضعف بفعل ضغوط داخلية وخارجية.
ورأى هويدي في اتكاءة ليفني على الوزير احمد ابو الغيط اساءة اعلامية كبيرة لمصر واستغلتها اسرائيل لاحراج القاهرة واظهارها كمؤيد للعمليات العسكرية ضد الفلسطينيين في غزة منوها الى غضب انقرة التي زارها اولمرت قبل اسبوع من الغارات لأنه لم يبلغ رئيس الوزراء التركي بنيته بشن هجمات ضد حماس بينما لم يبد الوزير ابو الغيط أي رد فعل تجاه ليفني.
وقال ان المطلوب من مصر حاليا استقلالية القرار السياسي ومراعاة ان يكون البعد الاستراتيجي في الامن القومي المصري حاضرا في القرار السياسي..