رمز الخبر: ۹۳۴۱
تأريخ النشر: 13:39 - 10 January 2009
عصر ایران - شجب الداعية و المفكر الإسلامي الدكتور فتحي يكن زعيم جبهة العمل الإسلامي موقف الرئيس المصري حسني مبارك من قضية فتح المعابر مع قطاع غزة الذي يعاني الحصار و العدوان الصهيوني و اعتبره خائناً ليس أقل من سلفه انور السادات .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن هذا المفكر الاسلامي تحدث لصحيفة «الشموع» قائلا : "عندما يقول حاكم مصر بأنه لن يفتح المعابر الا بشروط معينة و هي شروط واهية ، معناه هذا انه خان الله و رسوله و خان القضية و خان فلسطين و خان ارض الإسراء والمعراج و ما أشبه ذلك ، خيانته ليست اقل من خيانة أنور السادات الذي وقع على اتفاقية خيانية هي خيانة اتفاقية كامب ديفيد" .

و اضاف المفكر يكن : "عتبنا ليس على «الدولة العبرية» ، فإنها دولة عدوة ، و محتلة ، و كافرة بالإسلام ، و طبيعي ان يكون الموقف موقفاً عدائياً منها . انما المستهجن و المستقذر والمستقبح والمستنكر عندنا ان تكون بعض الأنظمة العربية وبعض الدول العربية أكثر للأسف وحشية من «الدولة العبرية» .. فهذا الذي طعننا في الصميم بالفعل و هذا الجرح الذي ينزف الآن" .

و اضاف ايضا : لا شك ان الصراع العربي العربي جاء نتيجة الولاءات المختلفة بين ولاء للولايات المتحدة الاميركية و لأعداء الله و بين الولاء لله و هو الذي ادى إلى انقسام الجبهة إلى جبهتين جبهة أهل الباطل و جبهة اهل الحق وهذا الصراع في الأساس صراع ابدي لا يمكن ان ينتهي، كل يوم يتخذ شكلاً من الاشكال فالذين تقودهم الولايات المتحدة الاميركية لا يمكن ان يكونوا في صف المجاهدين والوطنيين ولا يمكن ان يكونوا في صف حركة حماس أو أي حركة جهادية في العالم بالعكس تماماً السياسة الأميركية تقمع هذه الحركات حتى لا يكون هنالك صوت للعالم الا صوت البيت الأبيض الأميركي سود الله ذلك البيت .

و اردف يقول : "هذا واقعنا انقسام .. كامل بين معسكرين ، معسكر يعمل طبقاً لأمر الله ولرضى الله عز وجل ومعسكر آخر هو عدو لله ويعمل بكل ما يخالف شرع الله" .

و عن المستفيد من تدمير حماس و مشروع حماس قال يكن : "لاشك ان كل ما يقوله الرئيس المصري وما يقدم من تبريرات هي تبريرات ابليسية شيطانية غير مقبولة في شرع الله" .

و اضاف : "اننا نرى ان الذي لا يقف إلى جانب غزة بشكل عام و الذي لا يقف إلى جانب القضية الفلسطينية والذي لا يحارب اليهود هو أكثر عداوة لله ورسوله من اليهود ، لأنه يقف إلى جانب الأمة الملعونة التي لعنها الله في كتابه وحفدة القردة والخنازير وعبدة الطاغوت ، واعتقد ان الذي يقف هذا الموقف موعده قريب أليس الصبح بقريب ، وهؤلاء لاشك ان الله يمهل لهم ولا يهمل" .

و رأي المفكر يكن ان ساعة التغيير في واقعنا الإسلامي العام قد جاءت و قال : نحن مستبشرون خيراً بكل ما يجري لاننا على الحق إن شاء الله والآن بدأت المعركة تتضح أكثر ولابد من ان تحدث مفاصلة بين الجبهتين حتى لا يبقى هنالك التباس بين موقف الحق وموقف الباطل ، لابد من التميز في ذلك وننتظر ان تحدث متغيرات به" .

و اكد يكن ان "العواصم العربية والشعوب والجيوش العربية على احداث متغيرات في هذا الواقع وعلى ان تصوب المسار العربي والإسلامي فيما يرضي الله عز وجل" .

و حول المستفيد من القضاء على حماس وعلى مشروع حماس وضرب غزة بشكل عام؟! قال الدكتور فتحي يكن : المستفيد الأول في ذلك في اعتقادي هو اعداء الله سواء كان الاميركان أو الصهاينة وبعض الحكام يحسب انهم يستفيدون من ذلك في تثبيت عروشهم، انما الاستفادة الأكبر أميركا ويقع في خطها الصهيونية" .

و عما ينبغي على علماء المسلمين عمله قال يكن : والله هو صنفان من أمتي إذا صلحا صلح الناس وإذا فسد فسد الناس وللأسف هناك بعض المرجعيات العلمانية للأسف هي تعطي مبررات وتقدم فتاوى ومخارج وأعذار للحكام هؤلاء لان يستمروا في غيهم، انا أتمنى على المرجعيات في العالم الإسلامي ان تتقي الله ابتداءً تتقيه في نفسها تتقيه في شعوبها وفي قضاياها الكبرى حيث لا ينفع الندم قبل ألا ينفع الندم بعد ذلك .

و اضاف : "ينبغي ان يقف علماؤنا في مواجهة انحراف الحكام لا ان يكونوا معهم ويؤيدوهم ويكفي ان رسول الله (ص ) "اذا رأيت امتي تهاب ان تقول للظالم يا ظالم فقد تُودع منها" والعلماء كان ينبغي ان يرفعوا هذا الصوت قبل الشعوب" .