رمز الخبر: ۹۴۰۷
تأريخ النشر: 11:06 - 12 January 2009
تمخض الجبل فولد فأرا، هذا هو الوصف الافضل الذي يمكن اطلاقه على قرار مجلس الامن الدولي رقم 1860 لعدة اسباب اهمها انه ساوى بين الضحية والجلاد وهو لم يحدد المعتدي الحقيقي وهم الصهاينة المدججون بالمقاتلات والقاذفات والصواريخ والدبابات والمدرعات التي لا تستخدم الا في الحروب النظامية.

عصر ايران – تمخض الجبل فولد فأرا، هذا هو الوصف الافضل الذي يمكن اطلاقه على قرار مجلس الامن الدولي رقم 1860 لعدة اسباب اهمها انه ساوى بين الضحية والجلاد وهو لم يحدد المعتدي الحقيقي وهم الصهاينة المدججون بالمقاتلات والقاذفات والصواريخ والدبابات والمدرعات التي لا تستخدم الا في الحروب النظامية، في حين ان المقاومين الفلسطينيين الذين يدافعون عن ارضهم واهلهم وكرامتهم لا يملكون سوى بعض الاسلحة التقليدية لكنهم مسلحون باهم عامل وهو الايمان والثبات والاستعداد للتضحية والفداء في سبيل احقاق حقوقهم المشروعة التي تجاهلها القرار الاممي الاخير مثلما تجاهلتها القرارات الاخرى الصادرة عن مجلس الامن الدولي في ما يتصل بالصراع العربي – الصهيوني.

وبمتابعة شريط الاحداث الجارية في قطاع غزة على مدى اسبوعين يمكن الخروج بنتائج متعددة منها ما يلي :
1- عجز كامل للنظام الرسمي العربي عن اتخاذ القرارات والاجراءات اللازمة لدفع العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة وبالتالي عجزه عن تمرير مشروع المبادرة المقدمة من جامعة الدول العربية الى الامم المتحدة ومجلس الامن
2- تجاهل المجتمع الدولي لكل النداءات الرسمية والجماهيرية العربية الاسلامية الداعية الى ردع اسرائيل عن مواصلة جرائمها الحربية في غزة الامر الذي تجلى بوضوح عبر امتناع الولايات المتحدة الاميركية عن التصويت للقرار 1860 على الرغم من الاعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى والمشردين الفلسطينيين ومعظمهم من الاطفال والنساء الذين فقدوا ارواحهم على خلفية اهداف ومآرب النظام الاستكباري – الصهيوني ومنها القضاء على قوى المقاومة والممانعة في العالم الاسلامي باي ثمن
3- انكشاف هشاشة قدرة الجيش الاسرائيلي على مقارعة المقاومة الفلسطينية الباسلة وجها لوجه والتي افشلت الاجتياح البري لقوات الاحتلال الامر الذي دفع المجرمين الصهاينة الى تكثيف اعمال القصف بالطائرات والبوارج والدبابات على المناطق الماهولة بالسكان وعلى المستشفيات واستهداف حركة سيارات الطوارئ والاسعاف الفلسطينية والدولية ما رفع اعداد الضحايا المدنيين الابرياء الى ارقام مذهلة اقشعرت لها جلود الراي العام العالمي وحضت حتى البلدان الغربية الداعمة لاسرائيل على المطالبة بوقف اطلاق النار واغاثة المنكوبين في قطاع غزة.
اما على مستوى المستقبل فانه يمكن توقع ان تتطور الوقائع على الارض لصالح الفصائل الاسلامية والوطنية في فلسطين وبالضد من استهدافات اسرائيل حتما لان النتائج القائمة اظهرت قيمة وتاثير المقاومة على تغيير المعادلات في هذه الحرب الظالمة كما هو الحال لما حصل صيف عام 2006 عندما خرجت اسرائيل مهزومة مخزية رغم ما تملك من اسحلة الدمار الشامل.