رمز الخبر: ۹۴۳۹
تأريخ النشر: 12:44 - 13 January 2009
ونقلت الواشنطن بوست عن السيد حسين عالمي بلخي عالم الدين الشيعي في افغانستان والنائب في البرلمان قوله بان الظروف الحالية في افغانستان هي "الافضل في التاريخ" ويقول بان الدستور الافغاني يقر حاليا بحق الشيعة في اقامة المراسم الدينية.

 

عصر ايران – تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية عن تنامي التشيع في افغانستان وذلك في تقرير نشرته بمناسية عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) واقامة مراسم العزاء بهذه المناسبة.

وشرح مراسل هذه الصحيفة بملا كانستيل في تقريره ظروف العاصمة الافغانية كابول في شهر محرم الحرام وذكرى عاشوراء وقال ان الرايات السوداء رفعت في الشوارع والحارات ويتم بث مراسم العزاء عن طريق مكبرات الصوت مشيرا الى ان هذا الامر يشير الى وجود مراسم العزاء بمناسبة عاشوراء لمدة عشرة ايام يقيمها اتباع المذهب الشيعي في ارجاء العالم في ذكرى استشهاد الامام الثالث للشيعة الحسين بن علي (ع).

ولفت مراسل "واشنطن بوست" الى ان مراسم العزاء الحسيني اصبحت مقبولة من الناحية السياسية فيما ان اغلبية المسلمين في افغانستان هم من السنه وقد واجه الشيعة الافغان في عدة مراحل تاريخية قمعا واعتبر ان هذا "مؤشر ملفت على الظهور السريع للشيعة خلال السنوات السبع الاخيرة من الحكم في افغانستان".

ونقلت الواشنطن بوست عن السيد حسين عالمي بلخي عالم الدين الشيعي في افغانستان والنائب في البرلمان قوله بان الظروف الحالية في افغانستان هي "الافضل في التاريخ" ويقول بان الدستور الافغاني يقر حاليا بحق الشيعة في اقامة المراسم الدينية.

ويقول بملا كانستيل في تقريره ان الشيعة يشكلون نحو 25 بالمائة من مجمل السكان في افغانستان لكن مازال العديد من الشيعة بمن فيهم الهزارة يقطنون المناطق الفقيرة في افغانستان مثل ولاية باميان. لكنه يقول انه منذ سقوط طالبان التي كانت تعتبر التشيع غير رسمي فان عشرات الالوف من الشيعة الافغان الذين كانوا يعيشون في ايران ، قد عادوا الى بلادهم والعديد منهم يجيد بعض الحرف والمهن التي تحتاج الى مهارات ويحمل رؤية مدنية حديثة.

وتذكر واشطن بوست على سبيل المثال ان نسبة مشاركة النساء في الانتخابات العامة لعام 2004 في المناطق التي يقطنها الشيعة كانت اكثر من المناطق الاخرى.

وترى الصحيفة ان من مؤشرات تنامي التشيع في افغانستان هو وجود نواب شيعة في البرلمان وتوليهم مناصب حكومية.

ويتطرق مراسل الواشنطن بوست الى تزايد الحريات الدينية في افغانستان ويقول ان هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي يشارك فيها كبار المسؤولين الافغان بصحبة كبار القادة من اهل السنة في مراسم يوم عاشوراء وان بعض القادة السنة يصومون الاسبوع المؤدي الى اليوم العاشر من محرم الحرام (يوم عاشوراء) ويطعمون الفقراء فيه.

وتنقل هذه الصحيفة الاميركية عن عامل شيعي يبلغ من العمر 32 عاما قوله "في عهد طالبان كانت الطوابق تحت الارض في المنازل هي المكان الوحيد الذي كنا نستطيع اقامة مراسم العزاء في عاشوراء فيها لكن الان ناتي الى الشارع لاقامة هذه المراسم".